18 ديسمبر، 2024 11:04 م

اليدان آلتان معقدتان متصلتان بدماغ يؤهلهما للتعبير العملي عن الأفكار الفاعلة فيه , وفي كل زمان تتغير مهمات ومهارات اليدين , فما تقومان به اليوم يختلف تماما عما كانتا تقومان به في قرون ماضية.
اليدان نافعتان وضارتان!!
نافعتان لأن حياتنا لا تستقيم بدونهما , ولولاهما لما تمكنّا من التقدم بأنواعه ومستوياته.
وضارتان لأنهما يحلاّن في أماكن متعددة وتتعرضان للمخاطر , ويأتي في مقدمتها تراكم الجراثيم عليهما , وعندما نستعملهما ستساهمان بنقل هذه الأحمال الهائلة من الجراثيم إلينا.
فهما تبدوان نظيفتان وتتوطنهما ملايين المايكروبات , وتستخدمانهما لتحقيق الإصابة بالمرض.
وقد برزت أهمية نظافة اليدين في زمن الكورونا , ذلك الفايروس الشرس القادر على تسخير اليدين لتحقيق غاياته الفتاكة , فأصبح الغسل المتكرر لليدين من ضرورات مكافحة الفايروس القابل للإنتقال بسرعة فائقة.
وحضرت أهمية الصابون في ذات الوقت , لأن غسل اليدين يتم بالصابون , الذي تحول إلى عامل مهم في الحفاظ على حياتنا , وصيانة أبداننا من مداهمات الفايروس المتوحش.
الصابون ذلك العامل المجهول الذي يحمينا من الجراثيم , ولا يُعرف هل أن الناس كانت تستخدمه لهذا الغرض في القرون الماضيات , أم أنه صار شائع الإستعمال منذ بداية النصف الثاني من القرن العشرين؟
الصابون يقينا من الأخطار اللامرئية , ويحمينا من الأوبئة والأمراض الخطيرة , التي تعوّد البشرعلى قدراتها الموتية المتكررة.
والعلاقة بين اليدين والصابون عليها أن تكون حميمة ويومية , لكي نعيش بأمن وسلام من الفايروسات والمايكروبات التي لا تريد لنا الحياة.
فهل أن الصابون في يدينا دريئتنا من أخطر الأخطار؟!!