23 ديسمبر، 2024 4:26 ص

إحتجاجات وإنفجارات وصواريخ

إحتجاجات وإنفجارات وصواريخ

في الوقت الذي ظهر فيه قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري، أمير علي حاجي زاده، متمخترا يوم الاحد الماضي، وهو يعلن عن تجارب صاروخية جديدة “بمحركات قوية تعمل بالوقود الصلب واستخدام مواد مركبة في جسم الصاروخ بدلا من المعادن”، بحسب ما نقلت عنه صحيفة “فرهيختغان”، حيث صرف ويخرف النظام الايراني مبالغ طائلة على هذه التجارب، فقد تم تنظيم احتجاجات حاشدة في طهران أمام البرلمان بحضور كبير من المتقاعدين وأصحاب المعاشات، مرددين هتافات مثل “المتقاعد يموت، لا يقبل التمييز”، و”موائدنا فارغة، كفوا عن إطلاق الوعود”، و”لا تراوغونا ونفذوا مشروع معادلة الرواتب” و”سمعنا الكثير من الوعود، لكن لم نر العدل”، ومن دون شك فإنه ليس هذه الشريحة من المجتمع الايراني فقط بل وحتى المعلمين والعمال أيضا يعانون الامرين من جراء الاوضاع المعيشية السيئة جدا والتي هي من نتائج وتداعيات نهج وسياسات النظام الايراني.
حاجي زادە وهو يقوم بإعلان هکذا خبر وکأن الشعب الايراني لاينقصه أي شئ فإن الاوضاع في إيران وتحديدا بالتزامن مع هذه التصريحات، لاتبدو على مايرام البتة إذ وبحسب ماقد نقلت وسائل الاعلام يوم الاحد الماضي عن سماع دوي إنفجارات کبيرة حدثت في كل من سنندج، ودهكلان، وكامياران، وهمدان، وكرمنشاه، وجوانرود، وغيرها من المدن الإيرانية، وقد أفيد بأن “شدة الصوت في بعض الأماكن هزت أبواب ونوافذ المنازل وجعلت الناس يغادرون منازلهم”.، بحسب موقع ركنا الإخباري الإيراني على الإنترنت وقناته على تليغرام. ويبدو واضحا بأن الغموض والغرابة التي تحيط بالاوضاع السائدة في إيران، يرتبط بصورة وأخرى على الوضع العام المتوتر وغير المستقر للنظام الايراني على الصعيدين الداخلي والخارجي.
داخليا، واجه ويواجه النظام الايراني رفضا شعبيا متزايدا ممثلا بالاحتجاجات الشعبية المستمرة والتي تتسع دائرتها ويصعب على النظام السيطرة عليها والذي يقلق النظام أکثر ويجعله يشعر بالتهديد أکثر من أي وقت آخر، هو إن منظمة مجاهدي خلق ومن خلال وحدات المقاومة التابعة لها في مختلف المدن الايرانية وفي طهران خصوصا، تلعب دورا ديناميکيا محوريا مٶثرا على الشعب الايراني خصوصا وإن وحدات المقاومة هذه تقوم بعملية توعية وإعداد وتوجيه للتحرکات الاحتجاجية الرافضة للنظام من جهة کما تقوم هي بنفسها بنشاطات وعمليات مٶثرة ضد النظام وکان آخرها حرق صور ومجسمات قاسم سليماني في سائر أرجاء إيران، وخارجيا فإن وضع النظام في محادثات فيينا على الرغم من المواقف والتصريحات المفتعلة التي يقوم بها فإنه لايجرٶ أبدا على إعلان إنسحابه من المحادثات لأنه يعلم بأن ذلك بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة علب رأسه في الداخل قبل الخارج!