23 ديسمبر، 2024 2:39 م

إجتماع رئاسات الأموال العراقية وليس رئاسات الدولة العراقية

إجتماع رئاسات الأموال العراقية وليس رئاسات الدولة العراقية

في سابقة جديدة لم يسمعها العراقيون من قبل إذ أنها لم تحدث لا في زمن حكومتي فساد المالكي ولا في زمن الحكومة الحالية منذ أن تشكلت قبل عام تطل علينا الرئاسات العراقية بإجتماع  ثلاثي عجيب غريب من نوعه يضم الرؤوساء الثلاث (الجمهورية ، الوزراء ، البرلمان) ونوابهم عن بكرة أبيهم لم يتخلف أحد منهم عن الإجتماع ليناقشوا هموم المواطنين وإتخاذ قرارات من شأنها أن تخدم البلاد وتعزز الحرية والعدالة الإنسانية وتوفر الحياة الكريمة للمواطنين كما جاء في بيانهم ونسي المجتمعون أنفسهم أنهم هم الذين تسلقوا على أكتاف الحرية والعدالة الإنسانية في العراق وسرقوا الحياة الكريمة للمواطن العراقي وإن أموال العراق وخيراته في جيوبهم وجيوب نوابهم المجتمعين معهم وفي حساباتهم المصرفية خارج العراق ولو أراد السيد حيدر العبادي صادقا” أن يفي بوعد واحد من وعوده التي قطعها أمام العراقيين وينفذ تصريحا” واحدا” من تصريحاته الجديدة وليست القديمة لحاسب المجتمعين وأولهم نواب الرئاسات الثلاث المجتمعين معه عن أموالهم من أين لكم هذا ومن أين إكتسبتموه ولايحتاج في ذلك لدليل أو إثبات لأن الإعلام العراقي الحر النزيه قد فضحهم وعراهم أمام العراق وكشف ملفات فسادهم وأرصدتهم وعقاراتهم في لندن وبيروت ودبي وغيرها من عواصم العالم ، كما ويشير البيان الصادر عما تمخص عنه إجتماعهم بأن الإجتماع سادته الصراحة التامة في تبادل الاراء والاتفاق على عقد إجتماع قريب لمتابعة ماأتفق عليه.
وبدورنا نتسأل أي صراحة تبادلتموها وعلى ماذا إتفقتم في إجتماعكم هذا هل إتفقتم على كيفية الهروب من العراق؟هل إتفقتم أين ستتوجهون بأموالكم ؟هل إتفقتم كيف ستخرجون أنتم وعوائلكم من العراق؟
والإ ماهي نتيجة الإجتماع الذي جمعكم جميعا وماذا ستقدمون للشعب بعدما خربتم البلاد واهلتكم الحرث والنسل، هل تفاجأتم من غضب العراقيون، هل دق جرس الانذار داخل المنطقة الخضراء ام هل اهتزت عروشكم من تحتكم عندما سمعتم شعارات وهتافات الشعب.
وأقول جازما بأنه الإجتماع الأول لكم جميعا منذ تأسيس ديمقراطيتكم الفاسدة بعد أن إتفقتم على تقسيم ثروات العراق بينكم أنتم وعرابكم عراب الفساد والسرقة برايمر وأصبحتم رؤوساء أموال العراق وليس رؤوساء” لحكم العراق أنتم بأطيافكم الثلاث بأحزابكم وكتلكم وتياراتكم السياسية الذين تقاسمتم العراق ،وأطياف العراق الحقيقية الوطنية مستضعفة ومغلوبة على أمرها تعاني الأمرين مرارة العصابات الإرهابية التي تفتك بالبلاد ومرارة عصابات السياسة التي تسرق البلاد وتتركهم مابين القتل والفساد الذي ينهش اجساد العراقيون جميعا”.
أيتها الرئاسات الثلاث ونوابهم إسمعوا وعوا جيدا” لمطالب العراقيون الذين إنتفضوا وثاروا ضد طغيانكم وفسادكم ويارئيس الوزراء ابدأ بالتنفيذ بما وعدت به العراقيين لأنك المسؤول الأن أمام الشعب وحاسب المفسدين وابدأ بنوابك ونواب رئيس الجمهورية ونواب رئيس البرلمان والإ ستحشر مع قائمة الرئاسات ونوابهم السوداء  ساعة يحين الحساب .
حفظ الله العراق وشعبه