تطرح غرف صنع القرار أسئلة مواجهة: ما الذي يحدث إذا إنفصل إقليم من أقاليم العراق “الأربعة” أو نشأت فيه حالة إنفصالية.؟. وهل يقاتل نظام روحاني- مالكي لاستعادته.؟. أي هل يشن حرباً وطنية ضد بعض شعبه لاستعادة ولائه.. وهل يستطيع.؟!. وماذا عن مؤسسة البيعة “البيت الشيعي” التي أنشأها الجلبي بغطاء خارجي لداخل حوزوي.؟.. الجواب: باستثناء منطقة النفط “كركوك” و”البصرة” لاتوجد معلومات وظروف تسمح بذلك. لكن تواطئ “القاعدة” قد يفتح أبواب جهنم وبذريعة المضي لإغلاقها ومنع مفاعيلها وتداعياتها الوطنية والإقليمية، يتوقعون توغل “الحرس الثوري” في قلب العاصمة بغداد والإنتشار ماحولها بحجة منع إنفصال “إقليم الغرب” ومحيطه تحت عنوان محاربة الإرهاب ودحر القاعدة. هنا تتوقع واشنطن التي تغذي هذا الخيار كـ”مصيدة الكويت” اأن تضحي طهران بنوويها لصالح تمددها، بعد أن قبضت 7 مليار دولار كانت مجمدة كعقوبات بعد توقيعها إتفاق “جنيف” النووي. يتوقع الغرب لـ”اتحاد العراق- إيران” نهاية وخيمة. معللاً ذلك: فشل المالكي في إستثمار تأييد ووجود أميركا السابق في العراق وتثبيت أظفاره بأرضية الحكم فبقي يتهاوى لليوم بفعل حافريه المسحوقين. فكيف الحال وضرس الحكم في الشام يتمايل (لاهو مطلق ولاهو معلق) كما المثل الشامي. وطهران تبيع بجلسة مفاوضات جنيف أمدها 35 دقيقة مابنته في 35 عام. هذا يعني أن إتحاد بيت الحكم الشيعي في العراق مع نظيره الإيراني هو مجلس حكم أُسري ديني أقرب منه لمجلس حكم إتحادي وهو متنفس لبقائهم واستمرار نظامهم.
بقيّ السؤال الممنوع طرحه: هل قيام هذا الإتحاد هو إستدراج لقيام نظام إيراني أو حليف له في أرض النفط الخليجية خصوصاً “المنطقة الشرقية” في السعودية..؟!.. الخوف مشروع وقيام مثل هذا النظام ممنوع حاضراً، في 2016 ممكن بمناسبة مرور 100 عام على قيام إتفاقية “سايكس- بيكو” ومزقها الجغرافية.
من جانبها بدأت غرف طهران المظلمة تدافع عن فكرة إبتلاعها العراق بعنوان “إتحاد”. بحجة إقامة مستوطنات للمجموعات العاملة في النفط غير سياسية وتتمتع بقدر من الحرية الإجتماعية والثقافية بحيث تشكل بؤراً مستقبلية للتطور الإجتماعي والسياسي والإقتصادي. أو الإختلاط بين وفي هذه المستوطنات بين العربي والفارسي يصنع فضاءً جديداً ويدخل الحداثة والحضارة ويساعد على الخروج من كهوف التاريخ..؟!