23 ديسمبر، 2024 4:53 ص

إتبعوها إن كنتم صادقين!!

إتبعوها إن كنتم صادقين!!

الإدِّعاء بالتبعية , يعني أن يسير التابع على خطى المتبوع , ويقلده ويكون نسخة طبق الأصل منه.
فهل هذا حاصل في المجتمعات التي تدّعي التبعية لغيرها من البلدان؟
لو إفترضنا التبعية للجارة الشرقية , ولنأخذ نسبة التلقيح ضد الكورونا فيها ولحد يوم (14\4\2022) , بلغت (67.30%) , وهي أعلى نسبة تلقيح في المنطقة , بل وتتجاوز بعض الدول الكبرى.
أي أن الخدمات الصحية والنظام الصحي فيها متطور ويضاهي الدول المتقدمة.
فهل هذا حاصل في البلاد التي تدّعي التبعية لها؟!!
إن الأفعال خير دليل على صدق المقال , وأفعال المدّعين تكذّب أقوالهم , فجارتنا الشرقية دولة قوية ذات حكومة وطنية , تهتم بالعلم والإنتاج الصناعي والزراعي والثروة الحيوانية , وتطعم مواطنيها , وتراعي حقوقهم وحاجاتهم , وتكافح من أجل مصالح البلاد والعباد , وما أذعنت وإنكسرت وتمزقت , وتفرق مواطنوها وعاثوا ببعضهم وببلادهم فسادا , وما دخلوا في حروب عبثية بينية داخلية , أو أهملوا التعليم والتصنيع وإنتاج الطعام , وما يحتاجونه من العدة والعتاد , ومقومات الحياة الحرة الكريمة.
والذين يدّعون التبعية لها في أسفل سافلين , حيث الفساد هو الدستور والقانون , والفتاوى الشيطانية أولا والقوانين ثانيا , وديدنهم تأزيم الأوضاع الداخلية , والطائفية والفئوية , وتعزيز إنتشار السلاح المفلوت , والقهر بالحرمان من الكهرباء وأبسط مقومات العيش الكريم.
وقتل الزرع والضرع , وتفشي الجوع والفقر والجهل والمرض , وسقوط القيم والأخلاق والمعايير , التي يتمنطقون بها ويؤدينونها.
وكل منهم ياتي بما يبتكره من الخطايا والمآثم , ويطلب من أتباعه الذين يستعبدهم أن يفعلوا ما يقوله لهم , ويستلطفوا الإذلال والهوان والقهر , ليفوزوا بجنات النعيم التي يتنعم بها في دنياه.
فهل حقا أنها مجتمعات تابعة أم قابعة في دول فاشلة متسولة على أرصفة الغاب والوعيد؟!!