18 ديسمبر، 2024 8:36 م

إبتزاز العراقيين .. تَقَرُباً إلى الله !!!

إبتزاز العراقيين .. تَقَرُباً إلى الله !!!

طَفى على الساحة العراقية حديثاً تنظيماً مُسلحاً مَذهبياً جديد تحت مُسمى ( ربع الله ) مُعلناً ولائه لإمام الدجل والشعوذة الخميني والمرشد الأعلى خامنئي .. مُتصدّراً للمشهد آخذاً على عاتقه قيادةْ حملة مُنظمة لمواجهة شباب ثورة تشرين المُباركة الرافضين للذُل والوضع الكارثي بالعراق ومحافظاته من جميع النواحي ،، ناهيك عن الميليشيات الولائية والتنظيمات المسلحة التي سبقته والتي تجاوز عددها حاجز الخمسين فصيلاً وأكثر بالعراق “جميعهم وُكلاء إيران بالمنطقة” تُحركهم كما أرادت !! ومتى شاءت !!
إرتباطه عقائِدياً بإيران وإستخباراتها وحرسها الثوري كإخوانهم بالرضاعة من الفصائل والتنظيمات المسلحة الأُخرى مُتلقّين دعمهم اللوجستي والعسكري والتدريب على كاهل الحرس الثوري .. والعراق يُسدّدْ الفاتورة والتكاليف كُليّاً !!
من حيث العمل و المضمون ربع الله لا يختلف عقائدياً عن الهدف الأساسي الذي تأسست لأجله جميع الفصائل والميليشيات لإحكام السيطرة على بغداد تحديداً وباقي محافظات العراق من خلال نشر الهلعْ وإثارة الخوف بين العراقيين بحجة نحن ربع الله وأنصاره وأحزابه في الأرض للأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر !!! للتَسَتُّر خلف إسم الله وتحت عباءة الدين !!
لا يخفى على أحدٍ منكم بعد إحتلال العراق نيسان ٢٠٠٣ أن إيران ومَلاليها عادت بهم الذاكرة للخلف وراودهُم حلم إعادة أمجاد الدولة الفارسية وبدأت بإعادة تنظيم أوراقها بعد سقوط العراق بأحضان إيران وعملت على تجديد أجندتها الإستراتيجية التوسعية بالعراق والمنطقة مُستغلّة ضعف العراق وسيطرتها عليه ثم إحكام السيطرة على سوريا ولبنان وصولاً لليمن ،، إزدياد نِسبْ البطالة والفقر بين شرائح واسعة من الشباب خلقت أرضاً خصبة لتجنيدهم وإخراطِهم بهذه الميليشيات والتنظيمات الإرهابية ،، بكل أسف أقولها تعاملت إيران مع الوضع الجديد بالعراق بذكاء بإختيارها للفئات المنخرطة تحت جناحها من شرائح الشباب الأقل تعليماً ونضجاً سواء كان فِكرياً أم عُمريّاً لتُغيِّب عقولهم بحجج عقائدية ممنهجة ،، لتجعل من هؤلاء الشباب مَشاريع للتضحية بأعزّ ما يَملِكون (حياتهم) لأنها غرست بعقولهم أن ما يفعلونه هو واجب مُقدّس للدفاع عن العقيدة والمُقدّسات والدين وهُنا لا يختلف الحال عن القاعدة وداعش وماعش !!!
شاهد مُعظمنا على شاشات التلفزة ومنصّات التواصل الإجتماعي كيف قام (ربع الله) بالتعدّي بضرب نُزلاء أحد فنادق العاصمة بغداد وإضرام النار في غرف الفندق ، سَبقها الإعتداء على صاحب متجر لبيع المشروبات الروحية و و و … إلخ من التجاوزات بذرائع محاربة الفساد ؟؟ وآفة الفساد نخرتْ العراق وأوصلته ذيل الترتيب بين دول العالم بهذا الخصوص .
أليسَ هذا إعتداءً على المُمتلكات الخاصة وإهانة المواطنين ؟؟ ليخرُج علينا معتوه آخر مُعلناً وثيقة الدفاع والشرف ومن يختلف معه “إلى جهنّم” لأنه ( إذا قال فقوله الحق ) من وجهة نظر أتباعه كونه لا يخطئ ومعصوم من ذلك !!! آخر شيء ممكن فهمه هو لُغة الحِوار وتَقَبُّل الرأي والرأي الآخر .
ظهرت بين شرائح المُجتمع فئة يُطلق عليهم (اللا ديني) كما في الغرب وهم ليس لديهم أي إنتماء لأي دين أو عقيدة أو مذهب ،، وفئة أخرى كَرِهتْ حتى الله تعالى من أفعالكم الخسيسة والدنيئة !!
الحكومة بصدد إصدار قانون جرائم المعلوماتية لمُلاحقة وإسكاتْ كل صوت وطني حُرّ ..لكنها تقف عاجزة أمام جرائم الميليشيات !!!
أَقبَضتُمْ سيطرتكم على الأرض .. إستبحتم الدِماء .. قتلتم الأبرياء .. شرّدتُم المواطنين من بيوتهم … أُتركوا الله بِحاله وكفاكُم تشندُقاً بإسمه الأعظم للتَسَتُّر على جرائِمكُم بحق العراقيين الشُرفاء الأبرياء .
منطقة المرفقات