د.نزهت محمود نفل الدليمي كلية الإعلام / جامعة بغداد ، هي أستاذة متمرسة بمادة الحرب النفسية والتضليل الإعلامي ، التي تعد من أهم ما يشغل الساحة الإعلامية من جدل وإهتمام كبيرين، لما تشكله الحرب النفسية الدعائية من آثار كبيرة في حالات الحروب والتوترات الإجتماعية والنفسية ، والأزمات التي تعصف بأي بلد ، ويعد من يكون خبيرا وملما بتوجهاتها أن يبقى في مواقع الصدارة من الإهتمام ، وبخاصة من مراكز البحوث والمهتمين بشؤون الحرب النفسية في أجهزة الأمن القومي والكليات ذات الصلة بهذا الإختصاص الحيوي!!
والإستاذ المساعد د. نزهت الدليمي هي تدريسية بقسم الصحافة كلية الإعلام في جامعة بغداد ، وهي من مواليد بغداد ، تلقت التعليم بمراحله الثلاث الإبتدائية والمتوسطة والإعدادية في مدارس الوحدة العربية الابتدائية وثانوية الهدى وإعدادية المصطفى للبنات ، وكانت مدرسة في عدة ثانويات في بغداد!!
وقد إلتحقت د. نزهت الدليمي بجامعة بغداد وحصلت على درجة البكلوريوس في تخصص الإعلام من كلية الآداب ، وعملت إعلامية في المؤسسة العامة للاذاعة والتلفزيون ، ولها إسهامات في تطوير العمل الإذاعي وتقديم البرامج الناجحة ، كما عملت ضمن أقسام وكالة الانباء العراقية!!
وبعد نيلها شهادة الدكتوراه عملت خبيرا إعلاميا في مديرية الإعلام التربوي بوزارة التربية ، ثم تدريسية في قسم الصحافة في كلية الإعلام ، وترأست قسم الصحافة في الكلية لدورتين ٢٠٠٤- ٢٠٠٦ ومن ٢٠١٣-٢٠١٤ ، كما عملت عملت معاون عميد الكلية للشؤون الادارية والمالية ٢٠١٢-٢٠١٣ ، ويشهد لها طلبة الإعلام بأنها كانت متمكنة من إيصال محاضراتها لهم بإستخدام طرق بحثية وإعلامية ناجحة .
شاركت أ.د. نزهت الدليمي بالعديد من المؤتمرات العلمية داخل العراق وخارجه ، ومثلت بلدها في المؤتمر العلمي للدراسات الأمنية والإعلامية في جامعة مؤتة في الأردن ، كما لها إسهامات كبيرة في المؤتمرات العلمية السنوية لكلية الإعلام ، إضافة الى مشاركتها بالإشراف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه ورئاسة العديد من لجان المناقشة ،في عدد من الكليات في مجال الدراسات الإعلامية وذات الصلة بالحرب النفسية ومواد الدعاية والصحافة عموما ، فضلا عن نشر العديد من المقالات في الصحف والمواقع الاخبارية الرصينة، كما حظيت بالتكريم من مؤسسات صحفية وبحثية كثيرة!!
ومفهوم التضليل الإعلامي من وجهة نظرها ، كما تؤكد ذلك في محاضرات وندوات إعلامية ونفسية هو العبث بمحتوى إتصالي وتوجيهه بشكل ممنهج لخدمة أهداف تنحرف عن المصلحة العامة الى أخرى ضيقة ، للحصول على نتائج تتعارض مع الحقيقة لترسيخ واقع محدد في ذهن المتلقي.
وتضيف أن التضليل الإعلامي يمارس من دون أي إحساس بالمسؤولية تجاه أخلاقيات المهنة الإعلامية في ضوء خبرات حرفية تجمل الأكاذيب وتزينها، وبمعنى أدق إخفاء الحقائق عن الجمهور عبر الوسائل الإعلامية المختلفة (التقليدية والالكترونية) وإغراقها بالأخبار والمعلومات المزيفة والمحرفة، مما يحول الوقائع الى مجرد أوهام تعشعش في رؤوس المتلقين وتؤسس لأوضاع وصور إجتماعية وسياسية خطيرة.
والتضليل كما تراه أ.د.نزهت الدليمي هو الخبر الكاذب الموجه، الذي يقدم على أنه حقيقة، بهدف توريط الرأي العام في الخطأ، لتوجيه العقول وتزييف الجماهير العريضة وادارة لعبة السياسية بشكل غير نظيف..!!
وتشير الى أن الدعاية والحرب النفسية تستخدم بأساليبها كافة لأضعاف أرادة الخصم وهزيمته وإحداث خلل وفوضى بين الجمهور وقيادته، إضافة الى إفتعال الأزمات وشق الصفوف لدى جمهور وساحة الخصم (العدو)، ومهام اخرى كالتشهير والتسقيط وتشويه السمعة للخصوم من اعلاميين وسياسيين وزعماء.
وللدكتورة نزهت الدليمي ، كما أشرنا إسهامات كبيرة في مجال الدعاية والحرب النفسية وعمليات التضليل الإعلامي وشرح مخاطرها وتوجهاتها على الرأي العام، سواء محاضراتها بكلية الإعلام جامعة بغداد أو في كليات أخرى، إضافة الى ندوات نفسية وإعلامية ، نظمتها مراكز بحثية وإستضافتها أكثر من مرة، ليكون لها إسهامة فاعلة في وضع الخطط والبرامج والتوجهات والتوصيات التي تراها ضرورية ، وتسهم في إيقاف هذا النشاط الدعائي التخريبي ، أو على الأقل ، تحد من مخاطر تأثيراته على الرأي العام العراقي،الذي يتعرض الى هجمات دعائية والكترونية وفضائية مختلفة وعبر أوساط الرأي العام، ووسائل التواصل الاجتماعي ، للحيلولة دون بلوغ آثاره على المجتمع العراقي!!
ويؤكد أساتذة ومختصون في الإعلام أن الدكتورة نزهت الدليمي لها مشاركات علمية قيمة في مختلف مواد الإعلام والصحافة، وقد أثرت المكتبة الإعلامية بالبحوث الكثيرة التي تكشف خفايا وأساليب وتوجهات الحرب النفسية وأشكال التضليل الإعلامي، ويشهد لها الكثيرون ممن يتابعون أنشطتها الإعلامية والبحثية أنها ضليعة في هذا المجال، وقد نالت تقدير وثناء أساتذة الإعلام وطلبته، طوال السنوات التي مضت، وهي تشق طريق تألقها العلمي والإعلامي على أكثر من صعيد!!
تحياتنا للدكتورة المتألقة نزهت الدليمي.. ولها من محبيها وزملائها وأساتذة الإعلام ومخضرميه كل تحية وتقدير..وامنياتنا لها بالتوفيق الدائم!!