“الِشعر…. هو السبيل للتعبير عن احلام البسطاء والمضطهدين وما ينمو معنا الى الابد “
رامبو.
1
أِخفض صوت الُحزن
برغم قساوة ما حولك
أِخفضهُ
كدمعة بِكر عالقة بين السوسنة والُهدب
ودعنا
نخبّئه خلف أحراش شتاء سيرحل
ومزارات أكتضت بطالبي الشفاعه
وآثار خطىً مشت
2
لكّوة صنعتها الأمهات بُجدر الحلم
وحين تذبل العيون بالُنعاس
نتّخيل
3
أخفض صوت الحزن
لتستعيد الحرية عافيتها
ونرسم للأحلام خرائط جدد
فما زال في هدأة الليل
يخرج من اجسادنا صغار
يلعبون
ونرتديها رجالاً في وطيس الصبح
الّا
القادم من الجنوب الذي لفحته الشمس
يؤنس أيامنا بالشجن
( يا ما خذات الولف ولفي وأريد وياه
ما نام ليل الشته ولا اصبر على فركاه )
ليصرخ بعدها
أيها الجنود
لم يكن كل هذا سهواً
لم يكن كل الذي حدث سهواً
4
أِخفض صوت الحزن
وحكايا المواقد في أزمنة الحروب
فما زالت الحمائم تحط
على ُخوذُنا رغم الدخان
وشجرة الرمان ما زال بها برعمٌ
يتّورد
وبرغم شظايا البارود حين تمر
وتقطع رؤوس الاقحوان والقمح
وبرغم من صاحبوا الموت
وارتدوا أقنعة للبشاعة
والذين أراهم يتساقطون من رحم الفراغ
وهم الى زوال كما غيرهم رحل
5
أخفض صوت الحزن
و لنعيد الحياة لقصائد الشعراء
عرابو الحب الأول
أنا أتفق معك ان الِشعر
لا يوقف حرباً
ولا يغدق بالرغيف لمدن مُحاصرة
ولا يغتال طاغية
ولا يُرجع من رحلوا
ولكنه يؤثث للجمال
في قلوب قابعة تحت سقف الثلج
ويُرسل هدايا الأعياد
للأيتام حطب الحروب
ويمسح على رأس حبيبة
ذهب حبيبها للحرب ولم يعد
6
لنّحرر الروح من توجّسها
ولنبتكر حكايا للشمس بأشعتها الحنون
تمسح بتؤدة على رؤوس
الطالعين على باب الله
وقطرة ندى تنزلق من فم وردة
لتبوس الأرض
عّل وعسى الالهه تجود بثمالة فرح
7
أعرني نيسان
لقميصي بعض لونك
أيها الهابط بمّظلتك
لأفتح أبواب موصّدة للأمل
ومفاتيح أعتراها الضدأ
8
فهل ستحمل البشلرة معك
بأن
ستنكشف عورات المتاجرين بالدين
فقد كثر في ديارنا الحطب
وبعود ثقاب سيشتعل العالم
وغدت رائحة البغضاء
تزكم الأنوف
9
وبين درب ودرب
جياع
وأيتام
ورياصنا محض شقائق نعمان
مّعفرة بدم شهيد
فهل سيظل الحب يعاني كساده ؟
وبتنا عاجزين عنه
لننشغل بالثأر والكراهية ولقمة العيش
10
هل سيرفع قاماته النخل ؟
وتسيل الينابيع من ماء نمير
تتبعها السواقي
والأمنيات التي ظلت نابتة بين الفصول
ورغيف الخبز سيؤول بيد الفقير
لقمراً أبيض
هل سنطلق العصفور من القفص ؟
11
رغم قساوة ما حولنا سنظل نحلم
الى أن يؤول الحلم لحقيقه
متأملين بالأنسان العظيم
يأن تختفي أدخنة البارود
ونحب بأفراط
الى أن يرث الله الأرض ومن عليها
فلا تشح نيسان بوجهك عنا
فنحن أحوج ما نكون اليك
الآن وليس بعد