23 ديسمبر، 2024 4:19 ص

أِجاك الموت ياتارك الصلاة !

أِجاك الموت ياتارك الصلاة !

هكذا يقال لمن لاحسنةَ له وهو يعيش ايامه الأخيرة . وهكذا نقول لمن لم يؤدي الصلاة وهي عماد الدين وهو في ايامه المنتهية الا مارحم ربي . وهكذا يقال لمن ظلم الناس وتعمَد الاضرارَ بهم وهو يشيع بينهم الغدر والحقد والأنتقام والقتل وهكذا نقول ايضاً لمن بدد خيرات البلد وساعد الحيتان على التهامها ..

وهكذا يقال لمن انحرفَ عن مسارات الخير ليتحول الى شرير لايردعه أِنس ولا جِن . هكذا نقول لمن فقد انسانيته ليتحول الى شيطان يمارس كل اشكال الموبقات دون تردد !

هكذا نقول للكثير من ساسة الزمن الخطأ من رأس هرمهم الفاشل الى حد النخاع وحتى اصغر مسؤول فيهم فقد أستغلوا بيت المال لأِشباع رغباتهم ورغبات اتباعهم الشريرة وأَهملوا الوطن وعَرضوا مقدراته الى التخريب المتعمد وتركوا المواطن في حالة من البؤس يرثى لها يبحث عن لقمة العيش بصعوبة بالغة بعد انهيار منظومة الدولة بشكل كامل !

اكثر من عشر سنوات حكم فاشل منشغل بتنظيم عمليات تخريب العراق بدلا من بناءه وقد وصل سعر برميل النفط الى 130 دولار .

ارتفاع اسعار النفط كان فرصة حقيقية للعديد من دول العالم المنتجة له لتطوير نفسها وانعاش اقتصادها وتأمين متطلبات مواطنيها وبعض تلك الدول وصلت حد الأكتفاء الذاتي من خلال تنفيذ مشاريع عملاقة تدر مليارات من الدولارات سنويا تفوق مايحققه لها النفط ولتكون صاحبة كلمة وقرار في الساحة الدولية كالامارات وقطر والسعودية وعُمان وغيرها من الدول .

وحدهُ العراق تسلطت عليه مجاميع تسترت بلباس الدين وتبين فيما بعد انها تهتم بمصالحها اكثر من اهتمامها بمقدرات البلد وبناءه بشكل سليم !

وبقدرة قادر تحول من كان يتسول في شوارع لندن وغيرها الى ملياردير من حجم سرقاته ونهبه لثروات البلد !

دمرت الصناعة في العراق بشكل متعمد وانهار كل شيء فيها وفتحت الحدود على مصراعيها امام دخول نفايات العالم على انها بضائع ملئت الشوارع والأسواق بعد ان كانت منتجات مصانع العراق ذات كفائة وجودة عاليتين واصبحنا نستورد كل شيء ليتحول مئات الآلاف من العاملين في مصانع الدولة الى عاطلين عن العمل .

كما انهارت الزراعة وتحول الفلاح الى زبون دائم للمقاهي بعد ان ترك اولاده يبحثون عن تعيين في وضائف رمزية ! وانهار كل شيء في البلد رغم زيادة موازناته !

اليوم تحول النفط الى نقمة على ساسة العراق وهو ينهار يوما بعد يوم ليصبح سعره قريب من ال35 دولار .

عملية انهيار اسعار النفط بدون شك تسبب الأرق لساسة النهب والسلب فهم اليوم يتمنون تحقيق رواتب موظفي الدولة فقط من النفط واذا ما استمر هبوط اسعار النفط واتمنى ذلك فان النتيجة ستكون ثورة جياع انتجتها سياسات نتنة فاشلة ستؤدي الى هروب العديد من الذين جائوا مخادعين على انهم سيبنون الوطن وليتضح فيما بعد انهم مخربون وعملاء احالوا كل شيء في العراق الى خراب وقد تحول كل واحد من هؤلاء الى مايشبه تارك الصلاة الذي يعيش ايامه الأخيرة فنقول له ( اجاك الموت ياتارك الصلاة )