18 ديسمبر، 2024 10:18 م

أُمُ عمارٍ ما زالت حيةٌ ترزق!

أُمُ عمارٍ ما زالت حيةٌ ترزق!

للإعلام وللإعلاميين الدور الكبير، في هداية الناس ومساعدتهم أو العكس، ولعل مقالاً واحداً يُحدثُ ضجةً كبيرةً، وقد يغير مسارات تاريخية عظيمة؛ ليس مبالغة أبداً، ولهذا ولجنا هذا الباب لخدمة الناس، بما مكنَّا الله تعالى منه، قدر المستطاع والله ولي التوفيق…
بتاريخ 21/8/2015 كتبتُ مقالاً تحت عنوان” مؤسسة عمار الخيرية: نصب وإحتيال وتلاعب بالأرزاق، والضحية كان المعلم!” المنشور في المواقع الالكترونية والصحف الورقية، شكوت في حالة المعلم وعدم إستلامهِ لمخصصاته التعليمية من هذه المؤسسة، التي تحمل إسم “عمار”، وذكرت قصته ولمن لا يعرفها أُعيدها بإختصار(كان يتيماً بعد مقتل والديه وأهله، في القصف الذي طال منازلهم من قِبل حكومة صدام اللعين، على أهوار محافظة ميسان.
تبنت(عمار) عائلة إنكَليزية(السيدة ايما نكلسون)، وحينما كبر(عمار) أراد أن يساهم في نهضة إخوتهِ من أطفال العراق، فكان له مشروع إنشاء مدارس للتلاميذ المتسربين، بسبب ظروفهم المعيشية الصعبة، التي إضطرتهم للعمل وترك مقاعد الدراسة، فيكون موعد إستقبالهم في هذه المدارس الجديدة، يومي الجمعةِ والسبت، أي في أيام العطلة الرسمية).
إتصل بي شخص قرأ المقال في أحد المواقع اللكترونية، عن طريق صفحة التواصل الإجتماعي(face book)، وقال: ” السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كنت ابحث عن معلومة فقرأت مقالتك في موقع ……. ، مقالتك كانت عن مؤسسة عمار، هل تعلم أن أم عمار حية وتسألني:” كيف أتصل بعمار وأُخبره أنني على قيد الحياة”؛ هي تسكن البصرة حالياً والتقيتُ بها في مؤسسة الشهداء وروت لي قصة إستشهاد إبنتها وعبور ولدها مع الناس إلى إيران”. بعد إتمام الحوار شكر لي إهتمامي وأعطاني رقم هاتفها المحول وزودني بصورة هوية الأحوال المدنية الخاصة بها، وصورة عمار وهو صغير تحملها معها…
قمت بإرسال رسالة عن طريق بريدي الألكتروني إلى موقع مؤسسة عمار في الشبكة العنكبوتية، أخبرتهم فيه بأن والدة عمار حية، وهي تبحثُ عنه، لكن لم يأتني أي ردٍ منهم، لذا أُطالب القنوات الفضائية وكافة مجالات الأعلام، الأهتمام بهذا الموضوع، وإعادة عمار إلى أُمه، وهذا غاية عملنا…
بقي شئ…
أتمنى ممن يستطيع أن يقدم شئ لهذه العائلة، الأتصال بي عن طريق صفحتي في التواصل الإجتماعي، أو عن طريق بريدي الألكتروني.
…………………………………………………………………………………….