22 ديسمبر، 2024 11:34 ص

أُغْنِيَةُ الحُبُّ الإِلَهِيّ

أُغْنِيَةُ الحُبُّ الإِلَهِيّ

في الدُنيا ضُروبٌ وروائِعٌ مِنَ الحُبِّ شَتَّى
ويَظلُّ الحُبُّ الإِلَهِيُّ أعظَمُ وأروعُ وأَبْقَى
وليسَ هُناكَ مِن عِشقٍ يُضَاهِي
طَاعَتكَ وألهُيَامُ فيكَ يامَعبُوديَ ياإلهي.
*
في تَقَلُبِ الأحوالِ والتِرحالِ
من حالٍ إلى حالِ
قد يَحدثُ نِسيان
في الكُهولةِ والشبابِ
أو يكون الإِنْسِيُّ ساهي
لكنَ عِشقكَ دائماً عِندي قَويّ ومُهاب
ومَحفوظٌ في لُبَابِ وذُرْوَةِ الوِجْدَان
يَشدو بهِ قَلبي وتُغَنّيه شِفاهي.
*
في تَقَلُبِ الأحوالِ والتِرحالِ
من حالٍ إلى حالِ
كَم إجتَزتُ مَخاطر ويَبابِ
كَامِنٌ الرَعبُ فيها والدَواهي
لاشيء سِوى المَوت
فوقَ أوتَحتَ التُرابِ
وَلَكَم عبرتُ قِفارٍ وصَّحَارِي
وليالٍ مُوحِشات
ليسَ فيها مِن أَمانٍ وحياة
لم يُراودني ولا إعتَرَاني إِرْتِعَاب
ولَم أَظْمَأَ ولم تنَضِّب مِياهي
فَحُبكَ وإيماني بحِفظكَ وَثِيقٌ ورَاسِخٌ ياإلهي.
*
زاهِدٌ وذليلٌ إليكَ ياألله ياحَبيبي
يا بَلْسَمي وَطَبيبي
وَبعِشقي إليكَ وخُشوعِي
مُعْتَزٌّ ومُباهي
مُتوضِعٌ وشُجَاعٌ ولغيرِكَ لاتَركع جِباهي
فإن كانَ سِوايَ عَن ذِكرِ الخالقِ لاهي بالتَلاهي
واهِمٌ مُتَجَبِّرٌ آمرٌ وناهي
مُنشَغلٌ بالتَنازُعِ والحِرابِ
وبالثرواتِ مُعْتَزٌّ ويكنِزُها ويُباهي
فَكُل ذلكَ إلى زَوالِ
ولَو إستطاعَ في الخَيالِ
شِراء غَيمَةٍ بَينَ السحابِ
فَحينَ تَقَلُبِ الأحوالِ والتِرحالِ
من حالٍ إلى حالِ
سَيَكشِفُ الدّهْرُ لَهُ وَهم السَّرَاب.
*
في الدُنيا ضُروبٌ وروائِعٌ مِنَ الحُبِّ شَتَّى
ويَظلُّ الحُبُّ الإِلَهِيُّ أعظَمُ وأروعُ وأَبْقَى
وليسَ هُناكَ مِن عِشقٍ يُضَاهِي
طَاعَتكَ وألهُيَامُ فيكَ يامَعبُوديَ ياإلهي.