23 ديسمبر، 2024 10:29 م

أَفان مت فهم الخالدون ؟!!

أَفان مت فهم الخالدون ؟!!

ماذا يعني خبر موت السيد عزة الدوري
صانعوا التاريخ فقط هم من تنقلب لهم الدنيا وتقعد حين يتوفاهم الله ..هكذا هي الحل في الامس فلقد تناقلت وكالات الانباء العالمية والعربية والمحلية نبأ مقتل السيد عزة الدوري بين فرحان وبين مغرد وبين مأسوف عليه , بين متشائم وبين راض بأمر الله وقدره ,بين متشمت وبين حزين , بين متسائل عن مصير البعث وبين متزن يعرف ان للحزب انظمة ودستور وتبادل المراكز وتغذيتها بالبدلاء , بين من شمر عن ساعده فرحا منطلقا الى الفضاء من شدة الفرحة ولا ادري كيف سيقع من علوه اذا ما سمع بتكذيب الخبر !.
لكن الملفت للنظر ومن خلال دوامة تناقل الخبر وانتشاره محليا وعالميا فان مثل هكذا خبر يجعلنا نقف امام مكانة الحزب بين محبيه وبين اعداءه ..يعني ان اعداء الحزب لا زالوا يحسبون الف حساب له وانهم لا يزالون خائفين منه لعلمهم بان رافد الحزب لا ينتهي وان كوادره عديدين وجماهيره كبيرة يمكن ان تقلب ميزان القوى بأي لحظة.. انه اعتراف صريح من اعداءه بما يؤرق مناهم وما يعترض احلامهم .
قالوا ولا يزالون يطلقون تسمية حزب البعث المنحل وكأنهم يقارنون تشكيلاتهم التي ما ان تبدأ حتى تنتهي او تضمحل ,بين صفوف جماهير البعث وتاريخه الحافل المعطاء وبين ارقام منتسبيهم الطيارة بين هروب فلولهم وبين صمود اعضاء البعث رغم استهداف عشرات الالوف من منتسبيه بين قتيل واسير ومهجر حالهم كحال بقية ابناء العراق والخيرين منهم .. يستطيع أي منصف ان يفهم امنيتهم حين يسمون البعث بالمنحل فهو كابوس جاثم على رؤوسهم لا يستطيعون النوم بسببه .
خبر افرح قلوبا باعت ضمائرها وانضوت تحت خيمة اعداء الامة والساعين لتدميرها وهم يخافون منه اكثر مما يخافون حتى من داعش التي تسفك دمائهم يوميا و توغل بحشر رؤوسهم في الرمال وتسحقهم لانهم يعلمون ان داعش تكفيرية مثلهم لا يمكنها ان تقود عراق التعددية وان البعث بعلمانيته العربية الفريدة وايمانه المطلق بالله سبحانه وتعالى هو المرشح لقيادة الامة من جديد وهو الحل الاخير لها الذي يطبق الاسلام بصورته الصحيحة الانسانية التي جاء من أجل اعمار الارض لا يسعى لخرابها .
وهكذا .. دعونا نرى وجوه التي كانت بالامس فرحة وتهلل وترقص طربا وهي تصحى اليوم على تكذيب هذا الخبر .!