لدى نهاية كل دورة نيابية يشعر المواطن بأن من يمثله اساء إليه من حيث التمثيل ، وان النائب خذله من حيث المنجزات والتشريع ، والدورة اللاحقة صارت اكثر تراجعا من الدورة السابقة ، وهكذا صار البرلمان جزءا من مشاكل العراق المزمنة ، وصارت الانتخابات تولد كل مرة دورة محبطة، والدورة الأخيرة ماذا قدمت لعموم المواطنين من تشريعات أو قوانين ترفع عنه الحيف او قرارات بها يستعين ،

دورة الغياب وكسر النصاب .
لو استعرض اي منا القوانين التي أقرتها الدورة الحالية ، لوجدها قوانين لا تمس من قريب أو بعيد حاجات الناس ، وكأن النائب لا يملك ذاك الشعور او يملك ذاك الاحساس ،وعملهم كان منصبا على المناكفة والمشاكسة وكسر النصاب ، ومرت الدورة مكسوة بالعطل والغياب ، لا مساءلة ولا استجواب ، ضاعت فيها سلطة الرقابة والحساب ، الموازنات تمر مر الكرام ، او تظل لدى الحكومة دون مصادقة او حتى دون حسابات الختام ، كل شئ ينظم دون شفافية او ربما في الظلام  ، وقانون تعديل قانون سلم الرواتب صار في ذمة التاريخ ومحرم فيه الكلام ، أي دورة والمعارك على اشدها لاقصاء هذا الرئيس ،  واختيار ذاك الشيخ الهمام ، وتقطع الأيام دون اكتراث ودون اهتمام ، أي دورة قلت فيها المهام وكثر فيها اللغط والخصام ، وتنتهي الدورة ، ويعاد انتخاب من كان فاشلا ، او من أراد الغنى والمال الحرام ، وهكذا مرت كل الدورات الانتخابية ، تدور فيها الوجوه او يؤتى بمن يعيد المشهد على مسرح سمي بمجلس النواب ، النائب فيه يخرج بتقاعد مجز بعد فشله في الأداء او اعادة الانتخاب ، أي دورة بالله عليكم تلك التي مر بها الوزير الفاشل أو الفاسد دون استجواب او حساب  ……..

أحدث المقالات

أحدث المقالات