ليست عبارة تجارية، ولم تكن من اختراعات موظف الاستقبال في أحد المنشآت الربحية!
(أي خدمة) عبارة أنتجتها القلوب الرحبة والأيادي الكريمة عند استقبال أحد الغرباء، أو من يحتاج إلى المساعدة.
أعتاد الناس الطيبون أن يعرضوا عليه عطاءهم بعبارة: أي خدمة، وتعني هل تسمح لي بتقديم المساعدة لك؟
وهذا ينم عن الأصل المتجذر في المجتمع الذي يفيض بالطيبة والسماحة، وإن كان بينهم الشواذ.
وإن جعلنا لهذه العبارة بعد أبعد وأعمق لعرفنا أن الأخلاق مطلب للحياة والتعايش، إذ أنها منظومة قيم تهذب العلاقه بين الناس، وتمنعهم من الاعتداء على الأخرين، وهذا ليس من باب التنازل والتفضل، بل هو واجب مفروض للتعايش بسلام، وتهيئة الأجواء لحياة خالية من الكراهية والضغائن
والاعتداء على الأخر وسلبه حقه.
إذن الأخلاق واجبة على الجميع وحق للجميع.
الأخلاق قانون حياة لأجل البقاء.
الأخلاق (هي هدف وضرورة وجودية لبقاء الإنسان، ليس بفضل فوق الطبيعي أو الجبران أو الأهواء الخاصة،
ولكن بفضل الواقع وطبيعة الحياة) آين راين
(كل ماهو مناسب لحياة الكائن العاقل هو خير كل ما هو مدمر لها هو شر)
فطر الإنسان على الأخلاق الحميدة وما هو مخالف لذالك مكتسب.
132 (وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ 133 الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)