اليوم لا اتكلم في مقالتي عن شيء فشعبي لاينقصه الآلام ورؤية الخراب وسأدع الصورة تتكلم عن واقع الخراب والدمار ..واعتذر لمنارة الحدباء لانني اردت أن أصل قربها والتقط صورة لي معها ولكنني لم اجدها فقد أصبحت ركاماً اسوةً بجامع النوري الذي يحيط بها ..
عذراً أيها السرجخانة فلم استطيع ان اسير في شارع نينوى فالتراب يغطي بناياتك واسواقك الجميلة مجرد حطام من أنقاض بناء ..
عذراً ياشارع خالد ابن الوليد فلم يبقى الا شارع وسط بنايات مهجورة…وكأنها افلام هوليوود في زمن الحروب والدمار…
عذراً ياباب السراي فلا استطيع النظر اليك وانت كومة من انقاض توجع القلب..
عذراً ياسوق الأنقاض المهجورة وأقصد عذراً ياسوق الأربعاء…
عذراً يا أهلي في الموصل فجراحكم فاقت انقاضكم ..وانقضاكم هي مأساتكم ..
عذراً لأرواح الشهداء .. عذراً للجرحى والمعاقين .
عذراً للامهات الثكالى والآباء المفجوعين …
عذراً للارامل والأطفال..
عذراً للمدارس المغلقة والأسواق والدكاكين .
عذراً لنفسي الأمارة بالسوء التي قبلت أن تصور مدينتها وهي منكوبة..
وعذرا لكل مسؤول لايعرف ماذا جرى وماذا يجري ومالذي سوف يجري…
وعذراً .. وعذراً … وعذراً…يامدينة الطهارة والصلاة يامدينة الفقراء والأسواق العامرة…