23 ديسمبر، 2024 4:49 ص

أيها القائد العام اتمنى ان تكون قائدا عاما وليس كلاوات

أيها القائد العام اتمنى ان تكون قائدا عاما وليس كلاوات

أتمنى ، ومعي كل العراقيين ، ان تراجع نفسك بصدق وتجرد ، وأن تضع الله نصب عينيك وتتقيه فيما يتعلق باموال وأرواح العباد التي اودعها الله بين يديك ، وان تبتعد عن كل ما يقربك الى عذاب يوم عظيم ، وأن تتعلم من أخطاء الذين سبقوك وان لاتكرر ذات الاخطاء فتهلك انت ومن معك وبالتالي ستقدم التنازلات حسبما تقتضيه الحالة التي اوصلت نفسك اليها دون مبرر ! يالامس القريب تجاهلت المطالب المشروعة لاهل الانبار ووصفتهم باوصاف لاتليق بك كسياسي يتقلد منصبا رفيعا ، كما لايليق بأهل الانبار الذين أثبتوا بحق إنهم رجال أفذاذ واصحاب مواقف فقدها الكثيرون من اشباه الرجال الذين لايحسنون سوى السلب والنهب والاحتيال ، اتعلم ايها ( المحرر) – بكسر الراء – ان اهل الانبار لم يسرقوا شيئا من ممتلكات الدولة إذ بان الفرهود على خلاف الكثير من المحافظات ؟! وهل تعلم ان هؤلاء الشجعان لقنواالارهابيين ، ومن قبلهم الاميركان، دروسا في الشجاعة والتضحية والاقدام واذاقوهم مرارة الهزيمة والخذلان ؟ وبدلا من الحلول العقلانية قرعت طبول الحرب النشاز ودفعت بأبنائنا الى محرقة الموت فتساويت بذلك مع السفاح المقبور بل تفوقت عليه بالاف السنين الضوئية وليت ذلك جاء بنتيجة تذكر اللهم سوى الموت والدمار للعراقيين وبناهم التحتية المهلهلة أصلا . فإلى أي شئ ترنو وترغب ( يا أيها الانسان ماغرك بربك الكريم ) ؟ اتريد مجدا زائلا كمجد فرعون وهامان وجنودهما أم تريد مالا جما تبلعه فيسد عليك مجرى التنفس ؟
واليوم تتكرر ذات المأساة لاهلنا في نينوى والسبب هو انت لاغير! نعم انت وحدك الذي يتحمل المسؤولية الاخلاقية والوظيفية كونك المشرف على كل الوزارات الامنية وما يتبعها ، سأقول لك كيف :
أن الطريقة التي أعدت بها القوات المسلحة طريقة فاشلة وغبية ، إذ لم يغرس فيهم حب الوطن وليس فيهم وطني إنما تم زرع الطائفية البغيضة بينهم فجعلتهم لايهتمون للوطن قدر إهتمامهم للطائفة ، ومن الاخطاء القاتلة التي اوقعك فيها ذلك النصاب بريمرحل الجيش العراقي السابق وحرمانه من تأدية واجبه المقدس كونه صاحب خبرة لايستهان بها وقد شهد بها الاعداء قبل الاصدقاء اما الخطأ الثاني : زج الميليشيات المجرمة في صفوفه فتحول الى شبه عصابة تسوم الناس سوء العذاب بدلا من حمايتهم وحماية ممتلكاتهم وصيانة اعراضهم ، والخطا الثالث القاتل قيامكم بتعيين الجهلة والاغبياء والعتاكة والعربنجية من اقربائكم ومريديكم على رأس هذا الجيش ، وقد ( حصدتم ) ثمار مازرعتموه وهو هروب جماعي لهذا الجيش المسكين عند سماعهم ( حس الصفير ) وقبل مواجهة العدو وجها لوجه ، ومن تجرأ منهم على البقاء رفع يديه معلنا استسلامه ناهيك عن خلع بزته العسكرية واستبدالها ( بسمل ) دشداشة أشتراها بنصف رتبه! لذا وجب عليك – وانت تطمح بولاية ثالثة – ان تعيد النظر مليا في معالجة الاخطاء القاتلة التي ورطك بها النصاب ( بريمر ) ومن لف لفه من النصابين والمنتفعين الراقصين على أشلاء الموتى .كما أهيب بك ان لاتتعجل في إتخاذ إجراءات قد تندم عليها وربما ستقود البلاد الى منزلقات خطيرة يتعسر إيجاد حلول لها .
واذكرك بتنقية جهاز المخابرات من العتاكة واللصوص من الاقرباء او من المنتمين لحزبك ، ليكن له دور فعال في إختراق الاعداء ومعرفة نواياهم ، وأدعوك الى التقرب للعرب وتحسين علاقاتك معهم وتذكر إنهم خير معين حين تدلهم الخطوب ودعك من الاعاجم إلا ما يحقق منفعة ضمن علاقات متوازنة على أساس الاحترام المتبادل ، فالمصائب وقبلها المكائد لاتأتي إلا من هؤلاء ولا تغرنك المظاهر البراقة وكن معهم ندا قويا ولا تفرط بأي حق من حقوق هذا البلد الذي اكلته ويلات هؤلاء الاعاجم بأساليب شتى أظنك تعرفها جيدا .. رغم اني لست من انصارك لكني أقف معك بصلابة إذا تعلق الامر بالعراق وسأنسى كل خلافاتي وأرميها جانبا ولتتوجه كل الجهود صوب تنظيف الموصل من هؤلاء الحثالات وفق خطط مدروسة محسوبة العواقب ولن يكفي السلاح وحده ، رغم أهميته ، في طرد هؤلاء الحثالات إنما يسبقه جهد استخباراتي و مخابراتى تمهدان لشن هجوم ساحق ماحق مع الاخذ بنظر الاعتبار تجنيب المدنيين العزل ويلات الحروب ، اللهم إشهد اني بلغت رئيس الوزراء والمسؤول الاول عن حماية الاموال والارواح والاعراض أمام رب جبار عظيم .