18 ديسمبر، 2024 4:22 م

أيها العملاء أحذركم أياكم واللعب بدماء العراق

أيها العملاء أحذركم أياكم واللعب بدماء العراق

لاحظت بالآونة ألاخيرة أن البعض ممن يتقافزون بين الخنادق وممن يتسلقون على أكتاف الجماهير , وممن تلوثت أياديهم وتأريخهم المخزي بتدمير العراق , وممن كان بالأمس القريب ذليلآ للمحتل , وممن تجسس على الشعب العراقي ولم يخجل من تعاونه وعمله كجاسوس لدى أجهزة المخابرات الأجنبية المتعددة , وممن أكنز بخزائنه ثمن عمالته وتجسسه على أبناء بلده , هؤلاء الذين تسابقوا لبيع العراق وتأريخ العراق وحضارة العراق , وجلسوا يلحسون موائد المحتل طوال عمالتهم الدنيئة , حتى لعبت ذكورة المحتل بأعراضهم وهم يضحكون ويمرحون , وزرع المحتل دنائته وقذارته بصلبهم الى يوم الدين , وكانوا لا يخجلون من تعاونهم مع المحتل , فوضعوا عمالتهم بمشاريع لخدمة المحتل وكتبوا بحوث بعمالتهم وعقدوا أجتماعات وندوات ومؤتمرات لغرض تسهيل أحتلال بلدهم العراق والعراق منهم براء , حتى وصل الآمر بهم أن يفتحوا معسكرات لتدريب العملاء والمأجورين والمأبونين في أوربا الشرقية وشمال العراق , وجعلوا من منازلهم أوكار تجسس ودعارة , فتلطخت أيامهم بعارهم , وتلظوا بذلهم وشنارهم , فأضاعوا دنياهم وأخراهم , فلفظهم أسيادهم بعد الآحتلال , ورموهم لمزبلة التأريخ , لأن المحتل لا يحترم عملائه , وأنما يستخدمهم لأغراضه وغاياته , فأن أنتهت ورقتهم وأنكشفت أوراقهم رمى بهم الى مكب النفايات , هؤلاء الأمعات يحملون أمراضآ وفيروسات العمالة , وهم كمن فقدت عذريتها سفاحآ وأستباح الأغراب ملذتها وأستوطنت خستها بأوكار الدعارة , فلا هي لنفسها تحصنت ولا هي لنسلها حفظت وأستترت , فالعميل يحمل عقدآ وتشوهات , لأنه خسر نفسه وعائلته وتأريخه , وهو أكثر الأشخاص ممن يعلم مواطن خسته ودنائته , فتراه بعدها يرتدي نقاب العار , ويلتحف عباءة للتخفي من سيرته العفنة , فيغير وجهه القبيح مرات ومرات ويغير المسميات جاهلآ أن العبرة بالمعاني لا بالألفاظ والمباني .
بعد الأحتلال فاضت على العراق سيول العملاء , وتسابقوا لتقطيع الوطن , وأكل لحومنا وأموالنا وتأريخنا وحضارتنا , فقسموا الآدوار بينهم , فكلما جاءت موجة عملاء لحقتها أختها , وهكذا يتلاعبون ويتقافزون على دماء الأبرياء , فجاءت موجة ( التحرير ) فجميعهم يزايدون حتى على المحتل , قالمحتل يقول أنا محتل , وهم بلا حياء يخرجون علينا بسيل من شعارات التحرير والحرية والخلاص , ويقولون أنها (قوات تحرير) ورؤوسهم العفنة تجلس بأمرة الحاكم المدني للمحتل وكانت رؤوس عمالتهم تجلس مبتسمة تحت لعاب الكلب الحارس في بوابة قصر المؤتمرات ,حتى يلعقه الكلب ويمنحه صك المرور ( جميعهم بلا أستثناء , جلبي وعلاوي وربيعي وجعفري ومالكي وأسدي وعطيتهم وألوسيهم وأديبهم وصدرهم وحكيمهم ) …ووو..!
وبعدها شعر هؤلاء بخستهم فغيروا شعيرتهم الى أنها (قوات صديقة..! ) فصدعوا رؤوسنا بأنهم قوات تحالف وقوات صديقة , وقد أعادوا ألينا وللعراق دوره ومكانته في المجتمع الدولي , وأن السيادة عادت للعراقيين , وهم يعلمون أن العراق تحت البند السابع وتحت قرار مجلس الأمن الذي أعتبر العراق تحت الأحتلال , وأستمرت هكذا شعائرهم السياسية الدنيئة , لحكومة أنتقالية وحكومة (منتخبة ) وعلم ودستور ومجلس أمة , وووو , ودماؤنا تسيل , وأموالنا تنهب , وأعراض الشعب العراقي تدنس بدنائتهم وحقدهم وغلهم وأمراضهم وعقدهم , ففتحوا السجون والمعتقلات , ومارسوا ساديتهم بحق الشرفاء والوطنيين والمقاومين , فعذبوا رجالنا وأستباحوا حرماتنا , وملئوا سجونهم السرية بأخيارنا وأشرافنا , ويخرجون علينا بوجوههم الصفراء , ويقولون علينا أرهابيون , فمن هو الآرهابي أيها العملاء , أتعلمون أنه أرهاب سلطتكم وقوائمكم وجبهاتكم اللقيطة , أرهاب سجونكم , وأرهاب تعذيبكم , أرهاب سفككم لدماء الآحرار , أرهاب مفخخاتكم وعبواتكم ولواصقكم , أرهاب كواتمكم وميليشياتكم وجيوشكم المليونية البطاطية .
أحذركم أيها اللقطاء يامن قاءهم الزمن الردي على رقاب الشعب العراقي , من أن تقربوا حرماتنا , أو تلعبوا بالدماء وتتاجروا بالأنسان وكرامته , سأقاتلكم كما قاتلت أعدائنا ثماني سنوات , وضحيت بالروح والجسد دفاعآ عن حرمات العراق وأنني على أستعداد لأضحي ببقايا جسدي دفاعآ عن رسالتي وعن الأنسان وكرامته , سأفضحكم وأعريكم , وأنتم تعلمون قبل غيركم قوتنا وأرادتنا وتضحياتنا ورسالتنا من أجل الآنسان  , أن دماء العراقيين هي أطهر من حضيرة عمالتكم , فلا تقربوا دمائنا , ولا تلعبوا بأهاتنا , ولا تتاجروا بأنين الثكالى واليتامى , فأنتم منافقون أن تحدثتم كذبتم , وأن وعدتم أخلفتم , وأن أؤتمنتم خنتم , فأياكم ثم أياكم من التقرب لخندقنا فوالله فيه رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا , نقبل على الموت ولا نهاب المنايا , لآن الآنسان وكرامته خندقنا وساحتنا وعهدنا أمام الله أن ننصر المظلوم على الظالم ونقيم الحق ونبسط العدالة , فألتحفوا بعاركم أيها العملاء وأصمتوا في قصوركم فهي قبوركم , وأياكم ثم أياكم من أن تتلاعبوا بالأنسان وكرامته وحرمته , فوالله سأريكم أيامآ تندمون فيها على ما جنت أياديكم الخسيسة , وعمالتكم الدنيئة وتجارتكم الرخيصة , حتى يقضي الله أمرآ كان مفعولا .