18 نوفمبر، 2024 5:46 ص
Search
Close this search box.

أيها العملاء أحذركم أياكم واللعب بدماء العراق

أيها العملاء أحذركم أياكم واللعب بدماء العراق

لاحظت بالآونة ألاخيرة أن البعض ممن يتقافزون بين الخنادق وممن يتسلقون على أكتاف الجماهير , وممن تلوثت أياديهم وتأريخهم المخزي بتدمير العراق , وممن كان بالأمس القريب ذليلآ للمحتل , وممن تجسس على الشعب العراقي ولم يخجل من تعاونه وعمله كجاسوس لدى أجهزة المخابرات الأجنبية المتعددة , وممن أكنز بخزائنه ثمن عمالته وتجسسه على أبناء بلده , هؤلاء الذين تسابقوا لبيع العراق وتأريخ العراق وحضارة العراق , وجلسوا يلحسون موائد المحتل طوال عمالتهم الدنيئة , حتى لعبت ذكورة المحتل بأعراضهم وهم يضحكون ويمرحون , وزرع المحتل دنائته وقذارته بصلبهم الى يوم الدين , وكانوا لا يخجلون من تعاونهم مع المحتل , فوضعوا عمالتهم بمشاريع لخدمة المحتل وكتبوا بحوث بعمالتهم وعقدوا أجتماعات وندوات ومؤتمرات لغرض تسهيل أحتلال بلدهم العراق والعراق منهم براء , حتى وصل الآمر بهم أن يفتحوا معسكرات لتدريب العملاء والمأجورين والمأبونين في أوربا الشرقية وشمال العراق , وجعلوا من منازلهم أوكار تجسس ودعارة , فتلطخت أيامهم بعارهم , وتلظوا بذلهم وشنارهم , فأضاعوا دنياهم وأخراهم , فلفظهم أسيادهم بعد الآحتلال , ورموهم لمزبلة التأريخ , لأن المحتل لا يحترم عملائه , وأنما يستخدمهم لأغراضه وغاياته , فأن أنتهت ورقتهم وأنكشفت أوراقهم رمى بهم الى مكب النفايات , هؤلاء الأمعات يحملون أمراضآ وفيروسات العمالة , وهم كمن فقدت عذريتها سفاحآ وأستباح الأغراب ملذتها وأستوطنت خستها بأوكار الدعارة , فلا هي لنفسها تحصنت ولا هي لنسلها حفظت وأستترت , فالعميل يحمل عقدآ وتشوهات , لأنه خسر نفسه وعائلته وتأريخه , وهو أكثر الأشخاص ممن يعلم مواطن خسته ودنائته , فتراه بعدها يرتدي نقاب العار , ويلتحف عباءة للتخفي من سيرته العفنة , فيغير وجهه القبيح مرات ومرات ويغير المسميات جاهلآ أن العبرة بالمعاني لا بالألفاظ والمباني .
بعد الأحتلال فاضت على العراق سيول العملاء , وتسابقوا لتقطيع الوطن , وأكل لحومنا وأموالنا وتأريخنا وحضارتنا , فقسموا الآدوار بينهم , فكلما جاءت موجة عملاء لحقتها أختها , وهكذا يتلاعبون ويتقافزون على دماء الأبرياء , فجاءت موجة ( التحرير ) فجميعهم يزايدون حتى على المحتل , قالمحتل يقول أنا محتل , وهم بلا حياء يخرجون علينا بسيل من شعارات التحرير والحرية والخلاص , ويقولون أنها (قوات تحرير) ورؤوسهم العفنة تجلس بأمرة الحاكم المدني للمحتل وكانت رؤوس عمالتهم تجلس مبتسمة تحت لعاب الكلب الحارس في بوابة قصر المؤتمرات ,حتى يلعقه الكلب ويمنحه صك المرور ( جميعهم بلا أستثناء , جلبي وعلاوي وربيعي وجعفري ومالكي وأسدي وعطيتهم وألوسيهم وأديبهم وصدرهم وحكيمهم ) …ووو..!
وبعدها شعر هؤلاء بخستهم فغيروا شعيرتهم الى أنها (قوات صديقة..! ) فصدعوا رؤوسنا بأنهم قوات تحالف وقوات صديقة , وقد أعادوا ألينا وللعراق دوره ومكانته في المجتمع الدولي , وأن السيادة عادت للعراقيين , وهم يعلمون أن العراق تحت البند السابع وتحت قرار مجلس الأمن الذي أعتبر العراق تحت الأحتلال , وأستمرت هكذا شعائرهم السياسية الدنيئة , لحكومة أنتقالية وحكومة (منتخبة ) وعلم ودستور ومجلس أمة , وووو , ودماؤنا تسيل , وأموالنا تنهب , وأعراض الشعب العراقي تدنس بدنائتهم وحقدهم وغلهم وأمراضهم وعقدهم , ففتحوا السجون والمعتقلات , ومارسوا ساديتهم بحق الشرفاء والوطنيين والمقاومين , فعذبوا رجالنا وأستباحوا حرماتنا , وملئوا سجونهم السرية بأخيارنا وأشرافنا , ويخرجون علينا بوجوههم الصفراء , ويقولون علينا أرهابيون , فمن هو الآرهابي أيها العملاء , أتعلمون أنه أرهاب سلطتكم وقوائمكم وجبهاتكم اللقيطة , أرهاب سجونكم , وأرهاب تعذيبكم , أرهاب سفككم لدماء الآحرار , أرهاب مفخخاتكم وعبواتكم ولواصقكم , أرهاب كواتمكم وميليشياتكم وجيوشكم المليونية البطاطية .
أحذركم أيها اللقطاء يامن قاءهم الزمن الردي على رقاب الشعب العراقي , من أن تقربوا حرماتنا , أو تلعبوا بالدماء وتتاجروا بالأنسان وكرامته , سأقاتلكم كما قاتلت أعدائنا ثماني سنوات , وضحيت بالروح والجسد دفاعآ عن حرمات العراق وأنني على أستعداد لأضحي ببقايا جسدي دفاعآ عن رسالتي وعن الأنسان وكرامته , سأفضحكم وأعريكم , وأنتم تعلمون قبل غيركم قوتنا وأرادتنا وتضحياتنا ورسالتنا من أجل الآنسان  , أن دماء العراقيين هي أطهر من حضيرة عمالتكم , فلا تقربوا دمائنا , ولا تلعبوا بأهاتنا , ولا تتاجروا بأنين الثكالى واليتامى , فأنتم منافقون أن تحدثتم كذبتم , وأن وعدتم أخلفتم , وأن أؤتمنتم خنتم , فأياكم ثم أياكم من التقرب لخندقنا فوالله فيه رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا , نقبل على الموت ولا نهاب المنايا , لآن الآنسان وكرامته خندقنا وساحتنا وعهدنا أمام الله أن ننصر المظلوم على الظالم ونقيم الحق ونبسط العدالة , فألتحفوا بعاركم أيها العملاء وأصمتوا في قصوركم فهي قبوركم , وأياكم ثم أياكم من أن تتلاعبوا بالأنسان وكرامته وحرمته , فوالله سأريكم أيامآ تندمون فيها على ما جنت أياديكم الخسيسة , وعمالتكم الدنيئة وتجارتكم الرخيصة , حتى يقضي الله أمرآ كان مفعولا .

أحدث المقالات