نعم. من خلال ما نراه في أغلب الدول العربية الغنية بالبترول، والتي تتمتع بموقع إستراتيجي على المنافذ البحرية، نجد بأن الأمر بات شبه محسوم، والحرب الختامية قادمة لا محال في الشرق الأوسط، فالمرحلة المقبلة ستشهد سياسة لي الأذرع، وإستعراض القوة بين إيران والأذرع القوية الموالية لها، وبين أمريكا وإسرائيل ومن حالفهم من العرب والغرب بدأ فعلاً.
الحرب النفسية ربما دخلت مراحلها الأخيرة، وأصبح لسان حال المواطن العربي البسيط يقول : “نارك ولا جنة هلي” ! في إشارة واضحة بأن المواطن العربي، أصبح يفضل الديكتاتورية المدعومة من أمريكا واليهود، على الأحزاب والحكومات؛ التي لم تجلب سوى الدمار والأشرار .
يحاول اليهود العرب، مغازلة مواطنيهم في بلدانهم التي كانوا يسكنون فيها قبل عام 1948؛ وتم فعلا تأهيل عدة صفحات على السوشيل ميديا ” الفيس بوك” لمغازلة المواطنين العرب، وحثهم على التقارب، ومطالبة حكوماتهم للتصالح مَع اليهود، ونبذ الحرب التي طالت، ولأجل تطييب الأنفس، التي خربتها الأحزاب الإسلامية كما يقولون بمدوناتهم، لم تجد الشعوب العربية العون من حكومتها، ولم تلمس سوى الدمار والحرمان واليأس من الحياة، وكانت هذه خطة مجدولة لإقناع الشعوب العربية بأن لا حل لكم سوى التطبيع والاعتراف بإسرائيل دولة، وبالقدس عاصمة لها؛ ولا نبالغ عندما نقول بأن أغلب الحكومات العربية، جندتها أمريكا لصالح إسرائيل لتنفيذ مراحل الحرب الناعمة، وبناء جيل عربي يؤمن بإسرائيل دولة وباليهود دين وينبذ العمامة والزي العربي.
فلا يمكن للمواطن العربي أن يستمر بحياة صعبة، وفقر مفتعل، وخيراته ينعم بها الخونة من الحكام وأذنابهم، فالمرحلة المقبلة سيقول المواطن العربي : “طز فيكو يا عرب أهلا بليالي الأنس” !
وبهذا تنتهي مسرحية طال أمدها وعسكرت لأجلها ملايين الشعوب وتعكرت أجواء الدول العربية.