من يعرف العقل الأميركي يفهم كيف يتصرفون، من يعرف كيف يتصرفون يستنتج ما يريدون، من يستنتج ما يريدون يتنبأ بقادم الأيام، من يتنبأ بقادم الأيام يستطيع أن يعرف ماله وما عليه.
واهم من يظن أن موقع ويكيليكس في حقيقته موقع ( شخصي ) لشخص هرب من الملاحقات وأتجه لجهة مجهولة في بقاع الأرض ،فالموقع هو موقع تابع لوكالة المخابرات الأميركية تستطيع من خلاله جس نبض الرأي العام وإسقاط ورفع شأن من تريد، وتهدد من تريد، وكشف ما تريد، بطريقة لا تجعل الرأي العام ضدها، وهي من تزود الموقع بكل الوثائق بطريقة التجسس عن طريق الأقمار وغيرها ، رغم إنها بين الفينة والآخرى تحاول كشف بعض المعلومات التي تخصها بحجة أن الموقع هو موقع لا يخدم إلا الحقيقة دون خدمة لجهة أو دولة وهكذا هي اميركا بارعة في اقناعنا بما تريد لتحقق ما تريد وتضحك على من تريد .
كشفت لنا أميركا عن طريق الموقع نحن العراقيون أسماء سياسية وإعلامية مهمة ، وها نحن الآن من خلال البرلمان نحاول اعتبارهم مذنبون وهذا ما تريده اميركا،علماً أن اميركا سوف تحاول إثارة الموضوع في العراق ( تضخيمه ) لتصنع فكرة الأهتمام بالموقع (مستقبلاً) وهذا هو المطلوب .
سوف يتخذ برلماننا اجراءات بحق كلا من طارق الهاشمي وأياد علاوي وأسامة النجيفي وهذا ما تريده اميركا اولاً ، ثم بعد أن يهدأ الوضع وتخف الحملة ضد الأسماء أعلاه ويتم اتخاذ اجراءات صارمة ضدهم سواء كانت تجريم أو تخوين أو طرد أو إقالة أو حكم ( جنائي ) حينها سوف تظهر الوجبة الثانية من الأسماء والتي هي بالذات غاية ( اميركا ) وهذه الأسماء لساسة وقادة كتل يتعاملون مع إيران وسوف نرى اعداد كبيرة جداً من الساسة والمسؤولين والإعلاميين يتعاملون مع إيران وبنفس طريقة التعامل مع السعودية ( أقصد مادياً ) حينها لا أعرف ماذا سيفعل قادة العراق الذين اتخذوا اجراءات ضد الوجبة الأولى من الأسماء لأن الوجبة الثانية ستكون من الذين طبلوا وصرخوا في البرلمان العراقي بضرورة محاسبة أسماء الوجبة الأولى، ومنهم على سبيل المثال السيد موفق الربيعي والسيد إبراهيم الجعفري وأسماء كثيرة تحاول الآن أعتبار الأسماء التي ظهرت ( تخابر وتجريم بحق العراق ) وهنا بهذه الحالة هم صادقون ،،، لكن المهم هنا ( هو ) ماهو موقف القادة ورؤساء الكتل الذين ستظهر اسماءهم في الوجبة القادمة وبنفس الجرم ( التخابر المدفوع الثمن ) وهم من طالب بأنزال اشد العقوبة بحق أسماء الوجبة الأولى ،هنا سوف يتم تحقيق غاية اميركا بأسقاط كل ساسة العراق (السابقون) لترفع شأن ساسة جدد يقدمون لها ماتريد بأقل الأسعار.
في الختام علينا أن نتكلم بصراحة دون مجاملة لـ ( س ) أو (ص) ونقول الكل متهم بجريمة التخابر ، فالتخابر مع السعودية لا يقل خطورة عن التخابر مع إيران ومع إسرائيل ومع ومع ومع ولا ابرأ أحداً منهم ( شلع ) الكل ضائع في بحر العمالة ونهر الدم وشلال السرقة ورافد الدجل .
ــــــــــــــــــــــــــــ
خارج النص : مسرحية جميلة ومضحكة سوف نراها في البرلمان ونسمع اصوات النفاق الوطني ( الصراخ ) وبعدها نسمع صراخ الصارخين يخفت وكأنه قنبرة هاون سقطت ولن تنفجر.