هل جربت أن تقف مع نفسك وقفة محاسبة وعتاب على كل هذا الوقت المهدور الذي يقضى بالهواء الطلق؟!
ومن الذي أراد لريعان شبابك أن ينصهر كشمعة في وضح النهار تذوب دون الإستفادة من ضيائها ، لأن وهج الشموع يستخدم في الليالي المظلمة ، وأنت بطاقتك الإيجابية التي تحملها ينطبق عليك البيت الشعري ( وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر ) لأنك فعلا بدر بما تحمل من سلاح الشباب الذي يحاول الأعداء قتله بألف وسيلة؟!
تعال نهمس أنا وإياك بصريح القول ، كم ساعة سهرت في الليل ، الذي عد لتوفير طاقة الفرد ليكون قويا نشيطا في الصباح ، وكل أعضائه وجوانحه قد أخذت قسطا كافيا من الراحة ، لتفكر وتبدع ، لأن الإبداع ربيع مزهر في مثل عمرك؟! ..
ولكن ..
أسرعت إليك ماكنة الحرب الناعمة وصنعت لك ما يكسر كل شيء ويبدله إلى ضده ، حتى أصبحت قتيلاً بلعبة فيها من عناصر الحرام والتشويق الغير شرعي تقضي ليلا طويلا كان العلماء يتمنونه أن يطول حتى يقضوه بالمناجاة وطلب غفران الذنوب ، وأنت تقضيه بالمفاسد والغرق في مستنقع الإستدراج الخطير !
قف وقفة بطل أمته الإسلامية بحاجة لكل طاقة منه وكل دقيقة من فكره لو إستخدمه ، وإجعل تفكيرك وطاقتك في صناعة ما يبطل سحرهم الذي سحروا به وصرعوا الشعوب ..
وأنت قادر على ذلك ولإجله إستهدفوك ..