17 نوفمبر، 2024 4:16 م
Search
Close this search box.

أيها السنة: اعرفوا في أي سلة تضعون بيضكم

أيها السنة: اعرفوا في أي سلة تضعون بيضكم

عادت الأفعى الرقطاء، من جديد ارتدت ثوب العدل والحق، عاد فحيحها يسيطر على الأجواء بشدة، بعد أن كاد يختفي، حيث ظهرت حقيقته وبانت نواياه، أمريكا التي ملئت الأرض موت ودماء، وتلاعبت بالإنسان، بواسطة أدوات ومخالب عديدة، أبرزها مخلب العرب والمسلمين، وبوضوح أكثر الأعراب والسنة، دول الخليج ومصر، ومذهب عبدالوهاب إلا إسلامي، أعلنت عن مقترح قانون بمعاملة السنة كدولة لتزويدهم بالأسلحة، الأسباب الموجبة عدم تسليحهم من قبل الحكومة الشيعية، وهذا لا يرضي أمريكا التي دمرت الفلوجة بالأمس، وعادت بواسطة تنظيمها لتدمير ما تبقى من أبناء السنة، وتعمل جاهدة لتدمير العمق السني بالمنطقة، هاهي مملكة آل سعود تقف على شفى حفرة من النار، ولم يتبقى إلا وقت لتقع فيها وتختفي عن وجه الأرض وللأبد، خلافات داخلية حرب ضد شعب عربي مسلم، لإعادة نطيحة لا شرعية له، إلا الشرعية السعودية، التي تغافلت عن شرعية الشعب المصري لتدفع السيسي للانقلاب عليه، السعودية تتهاوى وأمريكا التي ورطتها بحرب اليمن تتفرج وتنتظر اللحظة التي تهوى فيها عائلة آل سعود، لتمد يدها للبديل الأقوى، أمريكا التي رضخت لمحور الشر، ووضعته بين الدول الكبرى، تشعر بأن السنة مهمشين في العراق، وتريد أن تجهز على ما تبقى في محافظات السنة من حياة، وتريد أن تعيد للواجهة شخصيات سنية لفضها الشارع السني لأنها باعته بثمن بخس، وتركت يواجه مصيره لتسكن فنادق تركيا واربيل والأردن ودبي، وتعيش معاناته في مراقص تلك الدول، لهؤلاء فضل على أمريكا، فقد كشفوا ظهر السنة في العراق لها بالكامل، وغيبوا قيادات وطنية بدأت ألان تظهر وتقاتل إلى جانب الشيعة، لتحرير المحافظات السنية، كون هؤلاء لا يمكن أن يخضعوا لأمريكا، ولا يمكنها أن تحركهم ضد أبناء جلدتهم، في وسط وجنوب العراق، عندها ستخسر أمريكا سطوتها في الساحة العراقية، عندما يصبح ممثلي السنة أبنائهم المخلصين، أذن على السنة أن يدركوا الحقيقة، ويحذروا الفخ الجديد، فقد ظهر اليوم صوت سافل العاني وسواه من الأراذل، يتحدثون عن تهميش السنة، الذي آوتهم بيوت الشيعة ويشاركون بكل مفاصل الدولة، لكن للأسف ممثليهم صغار وأراذل، ولا يجيدون إلا دور العمالة والدسائس، ينبغي على الشارع السني أن يحفز كل ما لديه من ذكاء ويقرأ الأمور كما هي، التقارب المجتمعي مع الشيعة افزع أمريكا، وجعلها تبحث عن وسيلة للفتنة، استخدمت الحشد الشعبي، لكنها سمعت أبناء الانبار وقبلهم أبناء صلاح الدين، يدافعون عنه

ويطالبون بمشاركته لتحرير مناطقهم، حركت ذنبها عدو الله الأردني، ليدعوا صالح النذل الذي سرق حقوق المهجرين وهم السنة، والتركي اسامة النجيفي، وللأسف سليم الجبوري الذي توقعنا أننا سنضع يدنا فوقه كقائد سني مخلص، ليمهدوا الطريق للقرار الفتنة، الشارع السني عليه أن يفقه اليوم هناك مفاوضات بين أمريكا وإيران لتقاسم النفوذ بالمنطقة، بعد أن أجبرتهم إيران ليجلسوا قبالتها، جلسة الند للند، لذا تحاول أن تضغط بواسطة التلويح بهذا القرار، وتريد من السنة أن يكونوا ورقة ضغط لا أكثر، وبعدها ستتركهم يواجهون مصيرهم من جديد، الدليل، ألم ترفض أمريكا قبل شهرين تسليح السنة بدون موافقة الحكومة العراقية عندما زارها الصغار مع محافظ نينوى والانبار، ما لذي تغير.؟ ليس أمام السنة إلا أبناء وطنهم وليس لهم إلا العراق الواحد، وكل ما عداه، أجندات لا يمكنها أن تقدم لهم إلا الذل والهوان والتصاغر، فهل يدركوا ذلك، أم سيتمكن منهم سافل العاني وأمثاله، المعادلة تغيرت، والشيعة اليوم تيار قادم بقوة، وعلى السنة الركوب إلى جانبهم فهم أهلهم وأبناء جلدتهم، وعليهم أن لا يختاروا أي سلة أخرى لوضع بيضهم فيها، لأنها ليس أمينة ولا مؤمنة والشواهد عديدة وتتحدث…

أحدث المقالات