23 ديسمبر، 2024 2:25 م

أيها البصريون ..اليكم الحل

أيها البصريون ..اليكم الحل

من دون مقدمات رنانة وكلام منمق ومنسق اقول لاهل البصرة كلكم يعرف ان العراق من اقصاه الى ادناه ياكل من خيرات البصرة اي من خيرات مدينتكم التي تنتج 85% من ميزانية العراق (الاتحادي). ياترى كم ينالكم من هذا المقدار الضخم، الجواب لايأتيكم الا القليل القليل او مايسمى سقط المتاع اي مايتفضل به عليكم رئيس الوزراء ومن  حوله في مدينتهم الخضراء. لايأتيكم الا مايسد حاجتكم القصوى ولا غير، فهل هذا في نظركم عدل، هل هذا هو استحقاقكم واستحقاق مدينتكم.

رئيس الوزراء وحاشيته المدللون لايحبون البصرة ولايريدون الخير لها، يريدونها بقرة تحلب لهم ويذبحونها متى يشاؤون. كل مايقولونه غير ذلك فهو كذب ورياء ونفاق. كلكم يتذكر ان احد مدللي رئيس الوزراء والقيادي في حزبه قال قبل اسابيع ان البصرة ليس فيها كفاءات تديرها. وهذا معناه انهم هم الاكفاء الوحيدون القادرون على امتصاص البصرة وتركها عظام دون جلد. انهم مستهترون بلا حياء، يسرقون مايريدون من اموال البصرة. كل السراق والمختلسين الذين اكتنزوا ملايين الدولارات انما هي اموال مدينتكم. من اين سرق القيادي في حزب الدعوة فلاح السوداني ملياري دولار وهربه رئيس الوزراء من العراق، من اين، اليس من اموال نفط البصرة. انهم يسرقونكم فلماذا انتم خانعون؟

يقول الشاعر: ومانيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا.  هل سمعتم ايها البصريون انما تؤخذ الدنيا غلابا. وقديما قالت العرب من لم يكن ذئبا بالت عليه الثعالب، نعم الثعالب امثال من يحكمونكم اليوم. اقول هذا لكي تعرفوا ان سكوتكم على الظلم والغدر والحرمان يشجع سراقكم على الاستمرار بسرقتكم. حتى نسبة ال 5% من نفطكم التي اقرها البرلمان لكم رفظها رئيس الوزراء وخفضها الى 3% وحتى هذه لن تأتيكم.

الحل ايها البصريون المغلوبون على امركم ان يخرج منكم مليون شخص يسدون عين الشمس ويصرخون بوجه رئيس الوزراء ورئيس مجلس محافظتكم الذي جاء من تحت ابط رئيس الوزراء ومحافظكم ، ان تصرخوا مطالبين بحقكم كاملا. تظاهروا  بمليون شخص ولا تعودوا لبيوتكم مهما طال الوقت حتى تسترجعوا ماهو حق لكم. هذه الحكومة لاتفهم غير هذا المنهج، اصرخوا باعلى اصواتكم، اخرجوا للشوارع بمظاهرات عاصفة ولكن سلمية دون تخريب او عبث. ليسمعكم ذلك المتسلط في بغداد وكل سارق تحت عباءته. نعم املئوا الشوارع ولا تصدقوا الوعود الكاذبة والزائفة لانهم سوف يعدونكم بالخير ولن تروا سوى السراب. فهل انتم فاعلون؟

[email protected]