19 ديسمبر، 2024 2:01 ص

أيها الإسلامويون .. كُنتُم إنموذجاً سيئاً !

أيها الإسلامويون .. كُنتُم إنموذجاً سيئاً !

لو عملنا استطلاع مهني محايد في العراق حول اداء أهل اللحى ومدموغي الجباه من قوى الاسلام السياسي .. في السنوات الأربعة عشر الماضية في قيادة هذا البلد المنكوب ، وعن فقرات ثلاث في الاستطلاع ( نظافة اليد – والانتماء للوطن – وارادة للبناء ) لحصل الجميع على درجة الصفر او حتى تحت الصفر ان وجدت .. فواقع الحال يروي قصة نكبتنا بهذه الوجوه الوقحة والقبيحة .. فلا كرامة للوطن ولا بنى تحتية ولا خدمات ولا صحة ولا بطاقة تموينية ولا زراعة ولا صناعة ولا خارجية ولا جيش مهني ولا ولا ولا .. والأنكى ينكرون فشلهم وفسادهم ويتناسون انه لولا فتوى السيد السيستاني ونخوة ابناء العراق في الحشد الشعبي المقدَّس لما بقي العراق ولصارت ارضه نهباً لاعدائه البدوان وحلفاؤهم الصهاينة .. هذه حقيقة وعاها وفهمها الجميع !
بعد هذه المقدمة ، ان الذي دعاني لكتابة هذه السطور هو ظهور هذه الوجوه في وسائل الاعلام وهي تدافع بكل قباحة عن فشلها وفسادها والأنكى تروِّج لنفسها في استغفال وقح ورهان قميئ على نسيان ابناء الشعب المفجوع بهم .. وآخر ما توّصلوا له هو ادعاء خطر وجود تيار إلحاد متفشي بين الشباب وبصفتهم وكلاء عن سيدنا علي وسيدنا عمر يجب ان يتصدّوا لهذا التيار، وتخرّص آخر ان تجربتهم في الحكم مستهدفة من قبل العلمانيين والقوميين .. وكانهم لم يجلبوا كل سوء للعراق مما لانعرف .. بدءاً من تاجيجهم للمشاعر الطائفية والعرقية لكي تتبعهم الغالبية المسحوقة من ابناءالوسط والجنوب – والطائفية هي نائمة تحت رماد الاستبداد لاكثرية الشعب العراقي – الشيعة العرب وبقية الاقليات من كورد وتركمان وصابئة وازيدية وشبك .. هم وقادة الكورد اشعلوها لكي يصعدوا على اكتاف جماهيرهم !
لم يصدّق رجال البعث – الذين حسبوا معارضين لنظامه بأسباب واهية – من أمثال المطلك وقائمته وعلاوي والمخدوعين به والنجيفي .. ولا ننسى ذكر الحزب الاخواني الذي يمثل الوجه الأسود في تجربة الإسلامويين .. هؤلاء ومعهم الحزبين الكورديين اخذوا الضوء الأخضر لنهب مايمكن نهبه من ثروات العراق من خلال نظام المحاصصة السيء الصيت ، بذريعة ان الأغلبية الحاكمة أشد فتكاً بالمال العام وأكثر فساداً -وجماهير الوسط والجنوب التي أعطتهم أصواتها بأمر المرجعية العليا – تنتظر تغيير احوالها ولكن خيّبت آمالهم احزاب الاسلام السياسي من ابناء جلدتهم وأحالت احوالهم الى مزيد من الفقر وسوء الحال فاقت سوءاً حالهم في زمان الطاغية صدام !

أحدث المقالات

أحدث المقالات