بعد أن انكشف المستور … وداست الحكومة بالأقدام القانون والدستور … وتبين أن أرض المصالحة الوطنية صبخة وبور … وبعد أن تحرك الجيش لهدم النسيج العراقي بعد أن كان للوطنسور …شاهدنا رئيس كتلة متحدون للإصلاح أسامة النجيفي والذي يمثل الجزء المتبقي من إئتلاف العراقية الذي بقي يداعي بحقوق المظلومين والمهمشين والمُستأصلين ممن انتخبوهم ( على قاعدة لايكلف الله نفسا إلا وسعها … وإحيانا أقل شوية من الوسع !!! ) … ليعلن بعد أحداث الثأر من أهل الأنبار التي قادتها وحدات المالكي العسكرية … تقديم 44 نائبا من الكتلة أو القائمة إستقالاتهم !!! … وأول ما تبادر إلى أذهان المظلومين والمهمشين والمهددين بالإستئصال …أولئك الذين منحواأعضاء إئتلاف العراقية الـ 91 الشرعية بالجلوس على كراسيهم في البرلمان … أول ما تبادر إلى أذهانهم السؤال الآتي : أين بقية أعضاء القائمة الذين خاطرنا بدمائنا وأرواحنا لننتخبهمكمدافعين عنا وعن حقوقنا المشروعة !!! … أين الـ 46 نائبا الآخرين !!! … هذا إذا ما استثنينا النجيفي ( من الإستقالة ) الذي تم تكليفه من المستقيلين أنفسهم بمتابعة الأمور والتفاوض للخروج من الأزمة … نقول : أين جمال البطيخ وعالية نصيف وإسكندر وتوت ! … أين قتيبة الجبوري وأحمد الجبوري وعمر الجبوري وعبد الله الجبوري !… وأين زهير الأعرجي وعبد الرحمن اللويزي … أين علاء مكي وثريا نجم عبد الله … أين شعلان الكريّم وعثمان الجحيشي … أين علي الصجري وكامل الدليمي …وأين وأين … أين علاوي وربعه !!! … وأين المطلك والذين على طبعه …مع الإشارة الى أن المظلومين اليوم لم ولن ينخدعوا بالتمثيلية التي عملهاالقرقوز مطلك النعلان أثناء إقتحامه للمؤتمر الصحفي الأخير لقائمة متحدون للإصلاح … وإلقائه خطابهالبهلوانيالذي حاول فيه أن يلبس ثوب الوطنية… ويصور من خلاله أنه رافض لإجراءات المالكي تجاه أهالي الأنبار ( الذين ما زالت آثار نعالهم على عِلبات المطلك !!! ) … وطالب بعدها بالإستقالة الجماعية لكل أعضاء القائمة العراقية … برلمانيين ووزراء … كل هذاليلعب أبو النعلان لعبته القذرة ( التي عُرف بها ) بخذلان أهل السنةوالمستقيلين من النواب … ليتسلل بعدهاوبمفرده الى أحضان سيده المالكي !!! .
نعود ونقول : أين من انتخبهم أهل السنة ليدافعوا عنهم !!! … ولماذا لا يظهرون في أوقات المحن والأزمات مثل النواب الشيعة الذين سرعان ما يتناسوا خلافاتهم أمام قضاياهم المصيرية !!! … والكل عراقيون … ولكن ليس للكل قضية !!! … وليس للجميع سوط يوجههم نحو المشروع الأكبر .
وقد يبدو الأمر مقبولا لو أن هؤلاء النواب السنّة قد لزموا الصمت ولم يفتّوا بعضد أهليهم … ولكنهم ومع الأسف كانوا خونة لمن انتخبهم بكل ما تحمل كلمة الخيانة من معان وأبعاد … ما بين من عاد الى ربعه بعد أن سرق أصوات المغفلين من أهل السنة … وبين رخيصين عرف المالكي أسعارهم فلوح لهم بها … فهرولوا كالعبيد بعد أن باعوا أهليهم بدراهم معدودة وكانوا فيهم من الزاهدين .
هي دعوة ليتذكر أهل السنة مثل هذه الأسماء وأخواتها عندما يُقبلون على صناديق الإنتخاب … نسأل الله أن يعين جميع العراقيين في إختيار القوي الأمين في إنتخاباتهم البرلمانيةالقادمة … كما نسأله تعالى اللطف بالعراق والعراقيين … اللهم آمين .