23 ديسمبر، 2024 1:27 م

أين عراق الثائرين !!!

أين عراق الثائرين !!!

أكثر من مائة وعشرين حزبا وتيارا , والحبل على الجرار .. وعاليه نصيف تتوعد من ضربته بحذائها , شر هزيمة .. ونصف أعضاء البرلمان في طريقهم الى الاستغفار وغسل الذنوب , بداية الشهر القادم .. والسامري يزيح الستار على عجل له خوار , اسماه ( تيار الحكمة ) .. وأبو لهب في موسكو , لتدوير نفسه في رحلة غسل العار .. والاشيقر بعد شفائه من الكأبة , وعثوره على مصباح علاء الدين , يبني مدارس الامام الحسن في العمارة , ومدارس الامام الحسين في الناصرية , ومدارس العباس النموذجية في الكوت , ومدارس الحجة في الموصل , بعد نجاحه اللافت في تأسيس مدارس الامام علي في النجف , وطز بوزارة التربية ..
والاعلان قريبا عن ولادة حزب جديد , يكون زعيمه سليم الجبوري , أغلب مناصريه من تحالف القوى , الذي تشظى هو الاخر الى ستة أحزاب .. ونصف سجناء رفحاء , هم ليسوا من رفحاء .. وعائلة الكربولي توزع الزكاة على أعضاء مجلس الانبار , لشراء المحافظة من الاخوان .. وأبو الدريل وحرامي الزويه واللص الصغير , أنتظرونا في تجمع خطير وخطير جدا .. وطريق الحرير لتجارة المخدرات تمر من وسط وجنوب العراق , صعودا الى الشمال .. والبغدادي , يجهز مسلحيه للانقضاض على إحدى المدن العراقية , بمساعدة من أثيل والضاري والعيساوي .. والنصراوي يودع البصرة الى الامارات , في رحلة اللاعودة , بعد خرابها .. وظافر العاني يفتخر أنه من أعتلى منصات التكفير والفتنة , والادعاء العام يرقد في إنعاش مدينة الطب .. وما زال العبادي يردد ( الاستفتاء في كوردستان غير دستوري وغير شرعي ولن نتعامل معه ) ..
العراقيون تغيروا , ما بعد 2003 , وغابت عنهم الغيرة والوطنية والولاء .. الفقير منهم زاد فقرا وعوزا , والغني الذي تربى على السحت الحرام , أنتزعت منه الرحمة والانسانية , حتى صار كالانعام بل هو أضل منها .. ومن أجل ذلك , نحن بحاجة الى صرخة شعبية عارمة , تطرد هؤلاء الشياطين الذين عاثوا في الارض الفساد , ودمروا كل شئ فيها .. صرخة بوجه الظلم والظالم والمستبد والدكتاتور , صرخة مدوية تطيح بهذه العروش الكارتونية التي نهبت خيرات العراق والعراقيين .. أين عراق الثائرين ……….