23 نوفمبر، 2024 3:54 ص
Search
Close this search box.

أين ستقضي حنان الفتلاوي سنوات ” تقاعدها”؟

أين ستقضي حنان الفتلاوي سنوات ” تقاعدها”؟

في البدء، شكراً للسيدة حنان الفتلاوي لأنها طمأنت جمهورها ” المحب ” على أنها لن تموت من الجوع عندما تترك البرلمان . ففي لفتة جميلة ومشجعة قالت لشبكة الـ bbc :” أنا اختصاصي جلدية أكدر أصير مليارديرة ، لو أرجع للجلدية والليزر والتاتو وذني السوالف ” . الخبر غير السعيد أيضا ، أن أبواب البرلمان أغلقت بوجه ممثلي التيار ” التكنوقراطي ” علي العلاق وعامر الخزاعي ومحمود الحسن وأثيل النجيفي ومشعان الجبوري وهمام حمودي وبعض أقارب السيد نوري المالكي .
كنتُ مثل غيري من الذين ينفّذون أجندات “خارجية ” ، أتمنى لو أنّ قراراً صريحاً وجريئاً صدر قبل الانتخابات بطرد كل برلماني سعى إلى إثارة النعرات الطائفية، فربما ارتاحت الناس من فوضى الخطابات والهتافات التي تفاقم أزمة الاحتقان السياسي والطائفي .
بالأمس كنتُ أضحك وأنا أنظر الى صورة عامر الخزاعي حزيناً، فيما هيفاء الأمين مبتسمة ، فعرفتُ أنّ هذه البلاد ستظل بخير، على الرغم من كل الخطب والشعارات التي ارادت أن تصور لنا حنان الفتلاوي وحدها القادرة على التحكم بالبرلمان .
من باب تنشيط ذاكرة القارئ العزيز فقط، أذكِّر بالمشهد الشهير للسيدة حنان الفتلاوي وهي ترفع شارة النصر في البرلمان، معلنةً نجاح مشروعها في سحب الثقة من وزير الدفاع خالد العبيدي ، لأنه لم يرضخ آنذاك للابتزاز ولم يحوِّل بعض المناقصات إلى جبهة الإصلاح التي كانت تقودها حنان الفتلاوي ومعها رفيقتها في ” نضال العقود ” عالية نصيف !، وتتذكرون كيف أن النائبة ” اللبوة ” خرجت في ليلة ” مقمرة ” من شباط عام 2011 تجلس تحت نصب الحرية لتقول لمشاهدي قناة العراقية ، إنّ كلّ الذين تظاهروا في ساحة التحرير ينتمون الى البعث ، والشباب منهم مجرّد لصوص يريدون سرقة المحال التجارية !.
حنان الفتلاوي التي كانت أشبه بمشجع مهوس لإحدى الفرق الشعبية، ينهال بالشتائم ضد الحَكَم إذا تجرّأ ورفع البطاقة الصفراء، هي نفسها اليوم ترفع يدها بالدعاء على كل من لم يصوّت لها ، وخذلها في حرب 7×7 .
لقد تصورت حنان الفتلاوي أننا مجموعة من أسرى لخطبها الطائفية ، ليس مطلوباً منا سوى الاستماع إلى تعليماتها وتنفيذ ما تأمر به، ولم تدرك أنّ للناس الحقّ في أن تستريح من الوجوه التي لاتعرف الابتسامة .
أمس نعت إلينا الاخبار نائبة كانت مليئة بالحقد ، ولم يكن ممكناً أن يريحها إلّا العودة لصالون التجميل .

أحدث المقالات

أحدث المقالات