قاعدة مايكل سكوت سبايكر ( Michael Scott Speicher ) طيار البحرية الاميركية الذي اُسقطت طائرته في حرب الخليج الاولى وظل مفقودا اربع سنوات ، وقد اطلق الامريكان اسمه على قاعدة تكريت الجوية تخليدا لذكراه ولم يجروء وزير الدفاع على تغيير اسم القاعدة حتى بعد خروج الاحتلال، رئيس الوزراء الراعي المسؤول أمام الله عن رعيته ظل ينكر عبر وسائل الاعلام تلك الجريمة في مقابل صمت حكومي وانكار من الناطق باسم وزير الدفاع (قاسم عطا) حتى فاحت جيفة الجريمة وأزكمت الانوف حينما وصل بعض الناجين من المجزرة وبدأت تظهر بعض اللقاءات الحصرية معهم وعلى إثر ذلك عرف أهالي الضحايا ماحصل لأبنائهم فهبوا إلى بوابة المنطقة الخضراء ولم يدخلهم أحد ولم يسمعهم أحد وظل احتجاجهم فقاعة كأي فقاعة سابقة في هذا البلد .
رئيس الوزراء ظل لأيام يطالب وينادي ويتمسك بحقه الدستوري انه يعرف حقوقه ولكن لايعرف واجباته في الحفاظ على ارواح ابناء هذا الوطن الذين تفنن في طرق ايرادهم الى المحرقة. وفي نظرة الى تواريخ المجزرة
في 11/6/2014 والدة احد الضحايا تلقت اخر اتصال من ابنها في القاعدة الجوية سبايكر
في 9/8/2014 ظهر اول فيديو على اليو تيوب يروي شهادة (علي كاظم الصجري) وكيفية هروبه من المجزرة ( أي بعد مرور شهرين على الجزرة والحكومة تلتزم الصمت) وهو مافجر القضية ووجه انظار ذوو الضحايا الى خطورة ماحصل.
في 12/8/2014 صرح قاسم عطا انه “لا يوجد طلاب في قاعدة سبايكر العسكرية وقد تم نقلهم الى الناصرية مؤكدا عدم وجود طلاب في سبايكر وانه “بعد احداث الموصل في العاشر من حزيران الماضي بقيت القاعدة لافواج عسكرية من محافظة صلاح الدين ومن قيادة الفرقة 18 المسؤولة عن حماية الانابيب النفطية وما قيل عن سقوط شهداء هم ليسوا من طلاب قاعدة سبايكر.
وهنا سؤال يطرح نفسه للسيد قاسم عطا ..حسنا ليسوا طلابا ، انهم من الجيش العراقي، اليس في مسؤليتكم البحث عن المفقودين من منتسبيكم؟؟
في 25/8/2014 اعتصم اهالي الضحايا امام بوابة المنطقة الخضراء ، للمطالبة بمعرفة مصير ذويهم الذين قتلوا على يد “الدولة الإسلامية” منذ اكثر من شهرين.
في 26/8/2014 في جلسة مجلس النواب ت تشكيل لجنة للتحقيق مجزرة سبايكر
في نفس اليوم كان المالكي في القاعدة يتفقدها
في 27/8/ 2014رئيس الوزراء المنتهية والقائد العام للقوات المسلحة أوعز بالاستمرار بصرف رواتب العسكريين من منتسبي قاعدة سبايكر .
هل تظن ان الرواتب التي ستصرف ستعوض الاهل عن فقد ابنائهم .. اين كنتم طيلة الفترة الماضية أكثر من شهرين مرت؟ والعدد يتصاعد من الضحايا المسجلين منهم فقط لغاية يوم امس كانوا (1205). لولا الناجي من المجزرة ماكان طرق احد ابواب القضية ولولا صراخ اهالي الضحايا المطالبين بدماء ابنائهم ماتحرك مجلس النواب فمتى يصحو ضميركم يامن توليتم على هذا البلد (ولية مخانيث) كما كانت تقول جدتي رحمها الله .