22 ديسمبر، 2024 7:40 م

أين الطالب بذحول الشهداء؟!

أين الطالب بذحول الشهداء؟!

إذا كان هارون قد وقف الى جانب أخيه موسى (عليهما السلام)، فإن ليوسف (عليه السلام) عشرة إخوة حسدوه وآذوه، والعبرة ليست بعدد مَنْ معكَ بل بقلوب مَنْ معكَ، والحقيقة هذه العبارة تنطبق كثيراً على أوضاع المرجفين، والمتآمرين ضد قوافل الغيارى، من أبطال الحشد المقدس، مع أننا نعلم بأن الأعداء، يحاولون بشتى الطرق النيل من هذا الحشد المبارك بكافة فصائله، والذي تحمل المسؤولية تجاه قضية تحرير الأرض والعرض، وهذا ما يرعب قوى الإستكبار العالمي بعددها وعدتها.

لم تقف الحكومة السابقة برئاسة العبادي، أو الحكومة عبد المهدي الحالية، وقفة مشرفة تماماً تجاه أبناء الحشد، فهم حققوا نصرهم رغم قلة الدعم الحكومي، لأن ما يسيّرهم العقيدة والجهاد للدفاع عن الوطن، فتهاوت أقنعة الدواعش والفاسدين أمامهم، وجاءت الإستجابة بحجم التحديات التي أريد لها أن تستمر، واليوم تحاول أمريكا ومَنْ دار في فلكها التقليل من أهمية فصائل المقاومة، فهم يراهنون على تقليص الحشد وحل تشكيلاته، وتعمد وضع بعض الفصائل ضمن قوائها السوداء التي لا تنتهي.

ليس بغريب على الأحرار والشرفاء في العالم، قيام الأعداء بحملات التشويه والترهيب ضد الحشد، فلا يحتاج سؤالنا القادم لوقت طويل للإجابة عنه: لماذا تضع أمريكا في قائمتها اللعينة، حزب الله اللبناني، والحرس الثوري الإيراني، وحركة أنصار الله الحوثية، ومعظم فصائل الحشد الشعبي في العراق؟ والجواب: لأنها تحمل صفة الجهاد ورفض الخضوع لأجنداتها الخبيثة، للقضاء على أمة الإسلام ودينها الحنيف، فمشروع الحشد المقدس يحرك أمة بكامل قوتها، لأنه ضمانة لمستقبل العراق، ودرع حصين بوجه الطغاة والظالمين.

هناك مخلصون كثر لبلدهم، وغيارى الحشد على قلة الدعم المقدم اليهم، أحرزوا الإنتصار وأحرجوا دول الإستكبار، وبما أن الشهادة كتب أبجديتها الإمام الحسين (عليه السلام)، وعشقتها قلوب المجاهدين فسيكون لهم دوام الخلود والبقاء، رغم أنوف الفاسدين، والحاقدين، والمتآمرين، فلولا الحشد لكانت أرضنا، مجرد أوراق صفراء تعيش على رفوف تأريخ دولة الخرافة، وعليه فالحشد كالماء فلا بقاء للأرض بدونه، ولن نسمح لامريكا وأذيالها، بقطع ثمار الإنتصار المتحقق على يد رجال الحشد والجيش، لأجل العراق شعباً وأرضاً.

دعوة صادقة لعدم الإنجرار وراء الخلافات الجانبية، التي تؤثر على صور التلاحم الوطني، بين أبناء الوطن الواحد، ومع أن هناك حملات تشويه، وتسقيط متكررة على فصائل الحشد المقدس، لكنها تعرقل ما وجدت لأجله هذه الثلة المجاهدة، ولن يقف بوجهها عشرة أوجه لأمريكا، فوجود عنوان إسمه المرجعية الدينية العليا، كفيل بحفظ الحشد ومنجزه الوطني على أرض المقدسات، ونذكر العالم وحكومتنا بشكل خاص: إن كانت فصائل المقاومة الإسلامية بجهادها تدرج ضمن القائمة السوداء، فأين الطالب بذحول الشهداء؟!