19 ديسمبر، 2024 1:04 ص

أين أنتم من كل هذا يا أعراب

أين أنتم من كل هذا يا أعراب

لقد حاول جميع المسؤولون العراقيون من أجل مد جسور الأخوة والمحبة والعلاقات الدبلماسية مع جميع الأشقاء العرب ، ولم يتعب العراقيون من المحاولات والسفرات والعطاء والحضور في جميع المناسبات والمؤتمرات من أجل إقامت علاقات أخوية مع جميع الأقطار العربية ، ولكن دون جدوى اصررتم على تدمير العملية السياسية ورفضتم كل تغير في العراق ، وقدمتم الأموال والإعلام من أجل إعادة الأقلية الى الحكم من جديد ، وقد صرحتم بذلك في وضح النهار أمام كل القنوات الفضائية وصرختم بعلو صوتكم لقد هيئنا ميزانية قدرها 80 مليار دولار من أجل إعادة النظام الدكتاتوري الى العراق ، و أمرتم علماءكم وعاظ السلاطين بالجهر في تكفير الشيعة ووجوب مقاتلتهم في كل حين بل اخرجتمونا من قوميتنا وألصقتمونا بالفرس مع ما نملك من اصالة الأعراق والجذور وتراث مشرف تتباهون به ما بين الشعوب ، فجمعتم لنا كل المجرمين من صقاع الأرض المختلفة لم تجمعهم اللغات بل جمعتهم فتاويكم في قتل إخوانكم من أبناء العراق ، خططتم المؤامرات ودفعتم عملائكم في الداخل والخارج من أجل ضرب العراق بما يملك من مقدسات وإنسان وحيوان وثروات وعملية سياسية حتى تنتشر الفوضى في بلاد السواد ، فجعلتم العراق منذ عام 2003 الى هذه الأيام عبارة عن ساحة حرب يسقط في كل يوم العشرات من أبناء العراق ، وبالرغم من كل هذا الإجرام والقتل والدمار والعراقيون يعضون على جراحهم ويحاولون في ترميم ما تدمرون من علاقات ما بين ابناء المكونات ، ويستمرون في المحاولات في مد جسور المحبة إليكم وأنتم تحاولون إذلالهم وتصغير شأنهم في جميع المناسبات ، فعند وفاة الملك عبد الله أرسل العراق أكبر الوفود المعزية في العالم ، فقد جمع هذا الوفد كل المسؤولين العراقيين من رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ورئيس الوزراء ما بينهم من مسؤولين ووزراء و كان في إستقبالهم اصغر موظف لديكم نائب محافظ الرياض ، بالإضافة الى هذا الإستحقار والإستصغار لم تتركوا طريقة لتعذيب العراقيين وإلا وأستعملتموها ، وكل تفكيركم وعملكم وخططكم هو إفشال العملية السياسية وإرجاع الأغلبية الى حياة التهميش والإضطهاد ، ولم يقف بجنبا وساعدنا إلا الإيرانييون سارعوا الى فتح سفارتهم وأمطرونا بالزيارات وتبادل الخبرات وعقد الصفقات التجارية وإرسال المساعدات الإنسانية ، كانوا معنا عندما نحتاجهم في مقاتلت الإرهاب الذي ترسلوه إلينا ، يدعموننا عندما نحتاج الى الدعم ويقدمون لوفودنا الحفاوة والتكريم عندما يزوروهم ويضعوهم في أماكنهم المناسبة ، لم يتركنا الإيرانييون لحظة بل كانوا السباقيين في كل الظروف شرها وخيرها ، فماذا عسانا أن نفعل أنتم قتلة مجرمون ولم يخرج منكم إتجاهنا إلا الشر والمؤامرات ، وهم يضمدون جراحنا حين تجرحون ويدفنون قتلانا حين تقتلون ويقدمون لنا المساعدة عندما نريد الوقوف على أرجلنا من جديد ، لا تعنينا غايات الإيرانيين ومخططاتهم في هذه الظروف الصعبة التي وضعتمونا فيها ولم تعطونا إلا خيارين أما القتل أو الظلم والإذلال وهم قدموا لنا أختيار ثالث أن نقاوم ونعيش أحرار ، فقدموا لنا نصف ما قدم لنا الإيرانييون سنعطيكم أكثر مما تتوقعون ونقدسكم حتى الجنون ، فألعربي الأصيل معروف بحفظ العهود والمواثيق ولا ينسى من وقف بجانبه وقت الأزمة والحروب بالإضافة الى الإسلام قد وصى بسابع جار، فأين أنتم من كل هذا يا أعراب .