بداية استعراض نقدي متكامل ثم سرد عكسي شيق للقصة المثيرة مع ملخص نقدي شامل…
*قصة أصلية قائمة بذاتها (ذات طابع سردي واقعي وخيالي) للشرير الأيقوني الداهية، الذي لم يسبق له ان مثل على الشاشة الكبيرة، انها دراسة شخصية عميقة مفعمة بالحيوية لآرثر فليك، لرجل هامشي تافه يتجاهله المجتمع في سرد عميق بمغزى واضح مع تحذير واسع وصرخة جلية جامحة محذرة: يتحدث باختصار عن رجل منسي مهرج يكافح لاثبات وجوده بطريقته الغريبة في مجتمع “جوثام” الغامض الفاسد المكسور …من اخراج “تود فيليب” وكتابته مع “سكوت سيلفر”، وتمثيل تقمصي آخاذ (لا ينسى) لجاكوين فونيكس/ مع كل من زازي بيتز وروبرت دي نيرو وآخرين (بيل كامب، فرانسيس كونروي وبريت كولين)، حاز على درجة تقييم رفيعة في موقع الطماطم الفاسدة يتجاوز أل83%…
*يلعب دور مهرج مستأجر في النهار/ طامحا بأن يكون كوميديا مثابرا في الليل، لكنه يجد الاحباط واللامبالاة ملتصقة بشخصيته التهريجية التي تبدو سخيفة وعبثية, لذا فهو يتأرجح ما بين اللامبالاة والجنون والقسوة، ثم يتخذ بالصدفة قرارا شريرا واحدا يجره لسلسلة تصاعدية من الأحداث الشيقة الخطيرة في دراسة نفسية ربما غير مسبوقة لشخصية الجوكر “الفريدة والمروعة”… يحفل هذا الفيلم برسالة مكررة مزعجة، ويشعرنا كمشاهدين بالاضطراب الشديد نظرا لبعده النفسي المخيف، وهو ربما لا ينفصل قطعيا عن واقع العنف الشبابي الحياتي اليومي في أمريكا المعاصرة وربما في الغرب عموما…ينجح المخرج والممثل باصدار تخيل فريد لشخصية المهرج، وبطريقة فذة تبدو سطحية شيقة لكنها تحمل بطياتها صورة سينمائية معمقة للصراع الطبقي والمرض العقلي في عرض آخاذ لفوضى صادمة وجامحة…
*يقدم الفيلم رؤية كابوسية ذات بعد ماركسي طبقي للرأسمالية المتوحشة التي تعصف بامريكا بلا هوادة، يقود ذلك “جواكين فونيكس” بدوره المغناطيسي الراقص الآخاذ، ولا يمكن فصل هذا الأداء اللافت عن ارهاصات الواقع الحياتي الثقافي/الاجتماعي اليومي المهيمن في الغرب، حيث يرفع هذا الأداء المتميز من مستويات هذه القصة المخيفة والمزعجة والمثيرة للازعاج والقلق والتي تحفر بعمق في البعد السيكوباثي والاجتماعي والتربوي لمجتمع غير متوازن وظالم وعبثي، ويذكرني هذا بمجتمعاتنا العربية السياسية الطبقية المناطقية-الطائفية (التسلطية) التي تعج بالفساد (على كافة المستويات)، والتي تساعد على تأجيج انتفاضات شوارعية عاصفة حديثة لا تهدأ طالما لا يمكن تغيير الأوضاع ولجم عصابات الفساد “النخبوية” المتغولة تحقيقا للانصاف والتوازن لدى الجموع الشبابية الغاضبة (الفقيرة والمتوسطة الحال والمثقفة والعاطلة عن العمل)، وهذه المقارنة تحديدا لم تخطر ببال ناقد ما لأن معظم التركيز ينصب على امريكا فقط الجاهزة دوما لفضح ذاتها بفضل السينمائيين الافذاذ “الأحرار أصحاب الرؤيا” أمثال “تود فيليبس ومارتن سكورسيزي وغيرهم” وخاصة بفيلم سكورسيزي المافيوزي “التحفة” الجديد الأخير ” الرجل الايرلندي” الذي يسلط الأضواء بعمق ربما غير مسبوق على الهيمنة الواقعية المرعبة للعصابات المنظمة بأمريكا القرن الفائت، والتي تركت بصمات “سياسية-اجتماعية-سلوكية” لا تنسى على المجتمع الأمريكي والدولة العميقة الراهنة…
*وفيما نلاحظ للصدفة ذات المغزى أن هذا الفيلم ايضا يحوي بصمات “سكورسيزي” الاخراجية اللافتة الذكية في خلطة مميزة لسمات شخصيات ثمانينات وتسعينات القرن المنصرم، ولكن ذلك لم يمنع عبقرية فيليبس الاخراجية (المنفلتة من عقالها) من التعمق والنفاذ لاسطورة باتمان العتيقة بطريقة جديدة تعكس الأداء السينمائي الثوري للشخصية المثيرة دوما للجدل، حيث يقودنا المخرج لرحلة ممتعة وعميقة ومدهشة لمتاهة الشخصية التهريجية الفريدة التي لا يمكن نسيانها، في عرض اجتماعي معبر لا يقودنا ابدا للخلاص كما نتوقع ونامل بل يزيد ربما من جرعة البؤس والتشاؤم لدينا!
*حيثيات الحبكة الشيقة المعقدة (بسرد عكسي جاذب وتفصيلي) وصولا للذروة الغير متوقعة:
هيستيريا جنونية تصاعدية وصولا لممارسات اجرامية منفلتة تسلسلية وانتقامية وغير منطقية منفلته!
*أثناء تواجده في المصحة النفسية (في المشهد الأخير) يضحك “آرثر” على نفسه بطريقة هستيرية ثم يخبر طبيبته المعالجة السمراء بأنها لن تفهم النكتة…ونستنتج بغموض انه تمت مطاردته من قبل شخص ما تاركا وراءه آثار اقدام ملطخة بالدماء كما نفهم ضمنا بانه ربما قد جرح مطارده وينوي الهرب من المصحة…
*ثم قبل ندء العرض الأخير، يطلب آرثر باستجداء من موراي (مقدم البرنامج الشهير) تقديمه باعتباره الجوكر، في اشلرة خفية لسخرية موراي منه سابقا، ويدخل العرض المتلفز متبجحا ومستهلا كلامه باخبار النكاتت المهووسة الغير مفهومة، ثم يعترف فجأة بأنه اقدم على قتل الرجال الثلاثة في القطار، ويتساءل يسخرية عن كيفية تخلي المجتمع عن أمثاله من الهامشيين المحرومين وكيف سخر منه “موراي” سابقا بلا سبب…وفجاة يستل مسدسه ويقتل موراي على مقعده المجاور بمشهد مثير غير متوقع حيث يتم عرض مشهد القتل المريع على الملأ ويتم اعتقاله مع اندلاع اعمال شغب منفلتة في جميع انحاء مدينة “جوثام” الهائجة، ثم نرى احد المشاغبين المجرمين وهو يلاحق ويحاصر عائلة “واين” الثرية في زقاق مظلم ليقدم على قتل توماس الأب وزوجته مارتا، تاركا الطفل المذعور بورس (تماما كما حدث بفيلم باتمان الكلاسيكي قبل حوالي عقد)، ثم تعم الفوضى فيصطدم المشاغبون بسيارة الشرطة التي تحمل آرثر المكبل ويطلقون صراحه، فيقوم بالرقص على ضجيج هتافات الجمهور المشاغب، ونلاحظ انه ينزف من فمه الذي يستخدمه بشكل مسرحي لرسم ابتسامة ساخرة بمغزى على وجهه المعبر!
*يدعى آرثر للظهور في برنامج موراي بسبب شعبيته اللافتة، وبينما يجهز نفسه للظهور، يزوره زميلاه السابقان راندل الضخم وجاري القزم الطيب، فيبادر فجأة بضراوة على قتل راندل بالسلاح الأبيض بسادية جنونية انتقاما منه، فيما يترك جاري بلا اذى لأنه سبق وخدمه وكان طيبا معه…وفي طريقه للاستوديو يركب قطارا ملىء بالنهرجين المتظاهرين، فيقتل أحدهم بالخطأ وتثار أعمل شغب هائجة غير متوقعة فيما يهرب هو من الفوضى…
*ثم يواجه آرثر توماس الذي يخبره بأن “بيني” كاذبة ومدعية، فينكر آرثر ذلك، ويزور مستشفى “أركهام” الحكومي ليتاكد سارقا ملف قضية “بيني” ثم لتتكشف حقيقة تبني “بيني” لارثر الطفل حينئذ/ سامحة لصديقها السكير سيء السلوك لكي يضربهما معا…وتزعم “بيني” كاذبة بان توماس الثري قد استخدم نفوذه لتلفيق دعوى التبني لاخفاء علاقتهما الآثمة، ومنذهلا من اكتشافه حقيقة كونه متبنى، فانه يذهب للمستشفى ليقتل والدته “بيني” وهي على سرير المرض بلا رحمة، ويلجا فيما بعد لشقة صديقته السمراء الجميلة “صوفي” دون سابق انذار، فتطلب منه مذعورة ان يغادر فورا، مما يكشف له حقيقة شعوره الخاطىء بانها تحبه ويتبين له ان لقاءه بها كان مجرد وهم كاذب!
*يقوم آرثر بعرض كوميدي سيء وسمج، ثم يضحك كعادته بطريقة هستيرية مستهجنة، فاقدا السيطرة عن توصيل النكات واضحاك الجمهور، فيضطر المقدم الكوميدي الشهير “موراي فرانكلين” للسخرية منه بعرض مقاطع روتينية من برنامجه الساخر…ثم يعترض آرثر رسالة سرية كتبتها والدته “بيني” قديما تزعم فيها بأن آرثر هو ابن الثري المتنفذ توماس أثناء عملها كخادمة في منزله سابقا، قيكره والدته لكشفها واخفاء الحقيقة، ثم يذهب الى “واين مانور” ويتحدث مع ابن توماس الشاب “بروس” ويهرب بعد مشاجرة عابرة مع الحارس، ثم يحدث بعد زيارة قام بها اثنان من شرطة “جوثام” للتحقيق بشبهة تورط ىرثر في جرائم القطار، أن تنزعج بيني كثيرا وتعاني من جلطة دماغية وتذهب للعناية المركزة…
*أثناء قيامه بحركات التسلية والترفيه في مستشف الأطفال، يسقط منه المسدس المخفي فتطلق رصاصة طائشة، ويخاف راندال ويدعي أن آرثر قد احضر واشترى السلاح بقصد…ثم يتعرض آرثر كمهرج للضرب المبرح من قبل ثلاثة شبان سكرانين عندما يحاول منعهم من التحرش براكبة خائفة، فيطلق النار دفاعا عن نفسه ويقتل اثنين منهم فيما يطارد الرجل الثالث الهارب على درج المحطة ويعدمه بقصد مستمتعا…فيدين الملياردير مرشح البلدية “توماس واين” الحادث بشدة ويصف مرتكبيه بحاسدي رجال الأعمال الحاقدين، ثم تنفجر مظاهرات حاشدة عامة ضد أثرياء جوثام (تذكرني باضطرابات اللبنان والعراق الحالية ضد الفساد والطائفية)، حيث يرتدي المتظاهرون أقنعة تهريج تشبه آرثر…وينخفض مستوى التمويل لبرامج الخدمة الاجتماعية الطبية، فيفقد آرثر فرص علاجه كما يفتقد للدواء الضروري !
*في العام 1981، حيث يعيش مهرج الحفلات المعروف “آرثر فليك” مع والدته العجوز المريضة “بيني” في مدينة جوثام المضطربة، التي تعج بالجريمة والبطالة والجرذان والنفايات كما بالفساد والتغول والنفوذ، مع وضع متردي متروك ومهمل وغير لائق لشرائح كبيرة من السكان محرومة ومقهورة ومحبطة وتعاني من شتى صنوف القهر والاحباط، كما نلاحظ ان “آرثر” يعاني بشدة من اضطراب عصبي لا ارادي يجعله يضحك دوما (مستفزا الآخرين) بأوقات غير مناسبة، وهو يلجأ معتمدا على الخدمات الاجتماعية الدورية للعلاج المجاني…ونلاحظ فجاة أن عصابة من مراهقي الزقاق الجامحين تهاجمه بضراوة في الشارع العام وتكسر لافتته الخشبية المستأجرة، بعد ان يضربوه ويسحلوه ويجرحوه بالشارع، فيعرض عليه زميله الضخم الخبيث “راندال” (بسؤ نية) مسدسا محشوا للدفاع عن نفسه عند الضرورة، ثم يدعو آرثر جارته الام العزباء السمراء الجميلة المتفهمة “صوفي” لحضور عرضه الكوميدي، ويبدآن بالمواعدة…وقبل ذلك تتفاعل معه ايجابيا عن بعد عند عرضه لايماءة الانتحار!
*كوميديا سوداء ذات بعد واقعي/خيالي أصيل وبنمط اخراج وتمثيل فريد ومبتكر وجريء يصعب التخلص من اثرها “الرؤيوي” الصادم المتشائم:
*ماذا لو انتحر البطل الخائب اليائس المنبوذ بدل استمرار جنونه وقتله للآخرين؟!
*لم ينل هذا الشريط المدهش “سكور ال100%” (النادر التحقيق) كما نال فيلم سكورسيزي المافيوزي الأخير “الايرلندي” (المبهر تمثيلا واخراجا) على موقع الطماطم الفاسدة النقدي العالمي، بينما نال فقط 68% (بمعدل 7من10): ولكنه أحدث ضجيجا كبيرا ونجح بتحقيق قصة تقشعر لها الأبدان مع استعراض نجومي رائع وتطور سينمائي آخاذ مستوحى من الكوميديا السوداء، وهناك ناقد آخر أعطى الفيلم 4 من 5، مبررا ذلك بتقديم “جواكين فينيكس” صورة مذهلة غير مسبوقة لشخصية المهرج المريض نفسيا المضطرب مما عمق من فهم شخصية باتمان التي قدمت مرارا على الشاشة كما بدا الأداء للشخصية ممتع وجاذب ومحوري وربما يستحق الاوسكار بجدارة، ولا يمكن انكار قيام المخرج باستخدام عناصر لافتة من أفلام “سكورسيزي” لانشاء قصة سينمائية حقيقية واصلية وبسمات واقعية راهنة، ربما تماثلا مع تحفة “سائق التاكسي” العتيقة الكلاسيكية الشهيرة، حيث لجأ المخرج “تود فيليبس” لتقديم عرضا كوميديا ساخرا معبرا عما يحدث في الواقع الراهن بلا رتوش وتصنع وابهار…كما أن السيناريو وضع المهرج بحالة تعايش ومواجهة مقصودة مع السمر الأمريكيين (ربما لكونهم هامشيين منسيين) ابتداء من طبيبته النفسية في بداية الشريط، مرورا براكبة الباص السمراء وابنها الطفل ثم بصديقته وجارته وابنتها وصولا للمحققة الرزينة بآخر الشريط (وحتى موظف ارشيف السجلات الطبية القديمة المتعاون)!
*وباختصار فانه لا يمكن تجاهل مقارنة الشريط مع تحفة “الفارس الأسود” (دارك نايت التي انتجت في العام 2008) وقد تجاوزها جرأة بشكل حارق ومربك، كما أثنى معظم النقاد على عناصر التصوير والأداء والحبكة والاسلوب الاستعراضي اللافت للشخصية (خاصة رقصه الاستفزازي المعبر على الدرج)، ويبدو أن الفيلم يعيد تعريف شخصية الجوكر بحيث يصعب الخلاص منها وتبقى منطبعة بالأذهان، كما انه بهذا البعد الجديد “الاجتماعي-السياسي” الصادم اكتسب شهرة كاسحة لم يحظى بها فيلم باتمان الخيالي وسمح لكل من هب ودب للكتابة والتعليق والاستنتاج!
*في احدى اللقطات المميزة نلاحظ الجوكر عاريا يتأمل وهو يجلس متربعا وتكاد عظامه تخرج من لحمه لنحافته الزائدة، وقد بدا كئيبا ومتوحدا ومقرفا تكاد تخرج منه رائحة عطنة مقززة كما بدا بحالة يأس جارف ومنبوذا اجتماعيا وفاشل عمليا، وربما لو كنت المخرج لأقنعت باصرار الممثل الشغوف والمهووس بالدور بالاقدام على الانتحار بطلقة محكمة بالرأس من المسدس الذي بحوزته، او بجرعة كبيرة من المخدرات والحبوب المنومة او حتى بالقاء نفسه من سطح سكنه لكي يرتاح ويريحنا من جملة ممارساته الخائبة الجنونية والاجرامية الانتقامية المتتابعة، ولانتهى الفيلم هكذا بلا ضجيج (فكرة لم تخطر على بال احد)!
*انه باختصار فيلم صادم يتحدث بذكاء سردي عن الفراغ المرعب والتهميش والاقصاء في نمط الثقافة والحضارة الغربية الراهن والذي تسعى الدول التوابع في العالم الثالث لتقليده حرفيا وبشكل مشوه ومصطنع وكريه، كما أن الشريط الايقوني يبدو محشوا بفلسفة مجازية ويكاد يخرج من الكوميديا السوداء لتخوم التراجيديا المزعجة وصولا للاجرام المتسيب بلا قيود، ويقدم لنا وللعالم في المحصلة رؤيا داخلية ناقدة ومعبرة للغضب والاحتجاجات ضد الرأسمالية الوحشية المهينة الفاسدة المتفشية مرضيا، ربما كما نرى حاليا في أحداث الدفعة الثانية لانتفاضات الربيع العربي الشبابية “الهائجة/المائجة” ضد “الفساد والتغول والتسلط والمحاصصة الطائفية والمناطقية والظلم الاجتماعي القاهر”!
*لذا لم تكن مفاجأة فوزه بسعفة الأسد الذهبية في مهرجان “فينيسيا” وجائزة مهرجان تورنتو السينمائي الدولي بالعام 2019، كما بحصده بالمحصلة لستة جوائز عالمية اخرى للفيلم والتمثيل والاخراج …
مهند النابلسي
*نكشة طريفة تلقائية بالعامية: *بلا جوكر “خواكين فونيكس” بلا هم وعقد واستعلاء واجرام فمبارح شفت فيلم “صيني/هندي” كوميدي تهريجي باسبوع السينما الصينية بعمان أثبت فيه الممثل العالمي “جاكي شان” (ما غيرو) انو ربما أعظم مهرج حي على وجه الأرض قاطبة وربما يتفوق على المرحوم شارلي شابلن العتيق ويطلق نسخة متفوقة عصرية للتهريج المضحك الكوميدي الهادف ولا عشنو مش ابيض وانجلوسكسوني مهواش أيقونة فتفوووووو عالغرب المقرف المتحيز وكل توابعه ونحن منهم والغريب أن معظم الجمهور الغبي المستلب لم يكن يضحك لمواقف هزلية تجبر ربما ابليس ذاته على الضحك فقد خربت السينما المصرية الرديئة ومثيلتها الأمريكية التجارية ذائقتنا الفنية واحساسنا الكوميدي مع التسطيح السينمائي المطلق وسلام ويسعد صباحكم….