19 ديسمبر، 2024 4:53 ص

أيعقل ان يكون هذا عراقيا!!!!

أيعقل ان يكون هذا عراقيا!!!!

شعب جاهل +حكومة فاسدة= بلد متخلف،،معادلة لا تقبل الخطأ،،لكن العجب ان تصح على الارض معادلة( تاريخ حضاري مشرف=شعب جاهل ،!!)
كان العراقي الذي يعمل أجيرا في سوق شعبي،،او بائعا متجولا على عربة يجرها حمار او قرويا يعتاش على الزراعة وتربية الماشية في السهول والاهوار او بائعا للصحف على الأرصفة او حتى سائقا للتاكسي او سيارات الحمل بكل أنواعها،او حتى عاطلا عن العمل يسكن المقاهي او يتسكع في الطرقات،،،كان هذا الانسان البسيط أنموذجا في الثقافة المجتمعية المحافظة الرفيعة،،حتى وان لم يكن يحمل تعليما على اي مستوى ،،لكنه كان متعلما بالفطرة،،ميالا للمعرفة،،والمشاركة في الحوار ،،لا يبخل او يتردد بإبداء الراي والمشورة،،ناهيك عن كونه شريفاً عفيف النفس تحركة دوافع الغيرة والرجولة وعزة النفس وعلو الهمة،،ما جعله أنموذجا تحتفي به العربان،،تحبه وتقلده وتتغنى به،،كان هذا هو العراقي حقاً،،فكيف وما الذي جرى حتى مسخ وأصبح مخلوقا مشوها شكلا ومضمونا،،؟ماذا حل بكل الصفات التي استغرقت الارض الطيبة قرونا لتغرسها فيه؟؟كيف تحول الى قاتل طائفي بليد فاقد للإحساس يعبد القتلة والطغاة ويرضى بان يعيش في الوحل ويسكن صفيح الفاقة ويبيع شرف المواطنة وحقه في اختيار من يخدمه بثمن بخس؟؟اي رخص هذا حين يكون ثمنك بطانية او كارت شحن او وجبة طعام او حتى أرضا بورا تعرف انها غير موجودة على الخرائط أصلا؟؟؟بل العجب ان تكون منظومة معقدة كالحكم هرما من الجهلة واللصوص وأولاد الحرام ممن تتبرأ منهم حتى الشوارع،،لانها مدرسة الحياة الأقسى،،هل هؤلاء عراقيون حقاً؟؟أيا كانت جنسياتهم الأصلية،،لان فيهم من ولد عاش وتربى على هذه الارض،،ولها في أخلاقه وطبائعه نصيب يسال عنه،،
شعب كهذا يصنع ماساته بيده اصبح عالة على تاريخه،،والأدهى ان اغلب مثقفيه ومتثاقفيه ومدعو الثقافة فيه يتكالبون على التشخيص والتحليل لأسباب سقوطه وهم يعرفون انهم جزء من العلة فيه،،لأن جلهم لم يستطع ان يتحرر من سطوة الانتماء الضيق للطائفة والعشيرة والحزب والصنم الذي يطبل له،،وللأسف تحولت المنابر الحرة الى حبال لنشر الغسيل بكل درجات نظافته وقذارته،،في واحدة من أسوأ مستويات الحوار،،
فهل يعقل ان هذا الانسان هو المنتج الوحيد الذي أفرزته سنوات الحروب والتسلط والطغيان التي لم تتغير فيها سوى الوجوه ،،؟وما هو مستقبل الأجيال القادمة ونحن نقدم لها اليوم أسوأ النماذج البشرية التي تعجز حتى عن الإحساس بفجيعتها؟؟وهل سيبقى هذا الكيان المسمى وطنا قائما فعليا على الارض؟؟لقد حان الوقت حقاً لاستفاقة ننقذ فيها انفسنا واجيالنا القادمة ،،وتنظيف سمعتنا كشعب من كل ما علق بها من رواسب وقذارات يتحمل حكامنا ومسؤولونا وزرها جملة وتفصيلا،،حان الوقت لتصفية حساب حقيقية وعادلة معهم لا كتلك التصفية التي اطلق العنان لها مجرم يمثل الشنق في كبرى الساحات العامة اقل ما يستحق من عقاب له وهو الذي أساء لنا جميعا طوال سنوات الحمق التي استغفلنا فيها،،فما هو أسوأ من جريمة ان يحكمك من يجتمع في شخصه الحمق والشر؟،،وأسوأ من ان تعيد تنصيبه أمينا على بابك وهو زعيم عصابة من اللصوص والقتلة،؟،،،بل ما هو أسوأ من ان تكون تابعا ذليلا وانت سليل تاريخك الذي شكل تاريخ العالم يوما ما،،!!!

أحدث المقالات

أحدث المقالات