23 ديسمبر، 2024 12:59 ص

في خطوة استباقية لإيران من أجل ان لا تخرج زمام الأمور في العراق عن سيطرتها لتبقى هي الحاكم لهذا البلد الذي تعتبره عاصمة لإمبراطوريتها الكسروية أرسلت الشهرودي الذي شغل مناصب حساسة في إيران وهو احد ابرز أعضاء مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني وهو المرجع الروحي لحزب الدعوة، ارسلته ايران الى العراق لترتيب أوراق التحالف الشيعي الذي يواجه خطر التفكك والتشظي من أجل أن يبقى هذا التحالف اليد السياسية الضاربة لإيران والمنفذ لإرادتها وتوجهاتها…
هناك في نفس الغرفة المظلمة التي تملى فيها أوامر الولي الإيراني على أدوات إيران واذرعها في العراق والتي كانت ولا تزال منبرا لإطلاق القرارات والمشاريع التي خدمت وتخدم إيران ودمرت العراق وشعبه، أرسل الشهرودي إلى المالكي المنفذ الأول والبار لإيران والى زعيم التحالف الشيعي الذي ولد وترعرع في إيران ورضع من ثديها، وأبلغهم بضرورة أن يكون التحالف الشيعي هو الكتلة الشيعية الأكبر مطلقا.
وهذا يعني الإجهاض على أي بارقة أمل، وبقاء العراق تحت القبضة الإيرانية وهذا بدوره يعني مزيد من الضياع والدمار والهلاك، وكما يقول المثل العراقي أيس ياعبيس