22 ديسمبر، 2024 11:58 م

أيتها المرأة: واجهي ماضياً لا نريده أن يمضي!

أيتها المرأة: واجهي ماضياً لا نريده أن يمضي!

عند النبع المحمدي صفاء لا حدود له، فالأرحام ليست عاقرة، لطرح بطاقات مفرحة لعصافير السعادة، التي تستمد قوتها من حب الله والوطن، مطلقة العنان لقصائد الحرية الملتزمة، في فضائيات بيضاء بلا نهايات سوداء، فإشارات النصر محلقة عند حشد الأمل، رغم الخراب والفوضى، وفرشاة الأمل تسعى جاهدة، لتخترق عيون التشاؤم والتمييز، ولتنهض قيادات نسوية يفتخر بها آل الحكيم، فكراً، وعلماً، ومنهجاً!حكاية المرأة في العراق، تضع كل أصابعها على جراح، ألمت بها منذ بدء الخليقة، أولها النظرة الدون لسذج العقول، فبقاء الظلامة أمر صعب للغاية، ومرهون بفكرة إحترام المرأة لمكانتها الإجتماعية، فسارقو الحرية من أصحاب الزعامات الفارغة، هم مَنْ يتقولون على شخصيتها الملتزمة، لأنها تنافسه شجاعة، وصموداً، وإبداعاً، وقيادة للرؤى، محاولاً إيقافها تنكيلاً بها، وإنتصاراً لعنصريته التي لا تستطيع المرأة مواجهتها! أيتها المرأة الحكيمية: تأريخ المجلس الإسلامي العراقي الأعلى، بزعامة شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم، وعزيز العراق السيد عبد العزيز الحكيم،( رضوانه تعالى عليهما) وسماحة قائد الأمل الشاب السيد عمار الحكيم (اعزه الله)، إنما هو إمتداد طبيعي، لخط القيادة المرجعية المتجذر في قلوبكن، لذا كنَ على قدر المسؤولية الرسالية في التطلع والطموح، نحو إكتساب الحقوق المشروعة، وأنتم أهل لذلك وبإمتياز! لقد باتت الحرية جزءاً من الثقافة العامة، عند المرأة في راهن عصرنا، لكنه من المؤسف أننا لا نعي حجم هذه الحرية، لنستطيع تنظيم أفكار عدة، برؤية واقعية واحدة تصب بمصلحة النساء، خاصة وأن مشروع شهيد المحراب جعل من الإسلام وثقافة أهل البيت، أهم دعاماته للنهوض بواقع المرأة، عليه يجب أن نقدم لنسائنا حلولاً واقعية ومنهجية، لا مجرد أحلام على الورق! قد يكون الماضي زاخراً بالمصاعب والمآسي، ورحلة الحق والإيمان تحتاج الى إرادة، وقدرة على التحمل، لكن واجبنا الشرعي والأخلاقي، يحتم علينا صيانة المرأة من الأخطار الثقافية والأجتماعية، التي بدأت تغزو العقول، وبما أن عملية التغيير لاتتم بأجواء مشحونة، بالحقد، والإنتقام، والغضب، كان لا بد لمشروع الأمل أن يمضي قدماً لتحقيق أهدافه، حول بناء القيادات النسوية وفق رؤية شهيد المحراب (قدس)!يقول شهيد المحراب:(الإسلام يرى أن قوة الأسرة وصلاحها، تمكنها من تحويل المجتمع، لمجتمع صالح متكامل )، لذا لا بناء لأسرة متكاملة إلا بوجود أم، تمثل مدرسة للأخلاق والقيم، فحشد نساء الأمل سلاح إستثنائي بيد الحكيم، للحفاظ على وحدة العائلة المسلمة لعالم متلاطم العلاقات، يحاول فيه الاعداء جاهدين، ليبقَ من الإسلام إسمه، ومن القرآن رسمه، لكن هيهات يأبى الله ورسوله والمؤمنون!