19 ديسمبر، 2024 1:02 ص

أيتها المبجلة.. صمتي دهرا ونطقتي كفرا!

أيتها المبجلة.. صمتي دهرا ونطقتي كفرا!

25عام على وفاة منظومة الكهرباء ووزارتها في العراق، وهي غائبة مغيبة، لم يستطع اي انسان ان يجد لاختفائها، او وفاتها حلا، عجز كل السياسيين، والمتصدين لملف الكهرباء بالوصول الى لغزها، كأنها اسطورة محيرة للجميع، يضاهي غموضها لغز مثلث برمودا، أو مرض الإيدز، أو السرطان اللعين.

نعم انها مرض العراق العضال، الذي عجز الجميع عن حله، أو لنقل تعاجز لأسباب لا يعلمها الا الباري جل وعلا، لتكون الكهرباء لغزا محيرا لكل العراقيين.

لنترك زمن الطاغية اللعين، ونتجه لزماننا هذا، زمن الحرية والديمقراطية، وحكم الشعب لنفسه الذي اضاع حقوقه بانتخاب ممثلين غير نزيهين، ولا يتمتعون بأدنى درجات الكفاءة، لم يتغير الحال! وبقيت المعضلة الكبرى دون حل، بالرغم من الميزانيات الكبيرة التي صرفت عليها؛ نتيجة تهور القيادات، وعدم وجود نية سليمة بمحاسبة الفاسدين.

ان اراد الشيطان اغواء البشر، يأتي لهم بأعذار، ومشاريع تزين لهم اعمالهم القبيحة، ليكونوا صيدا سهلا له ولمكائده، كذلك فعلت الحكومة العراقية، التي كنا نتأمل منها خيرا ووزيرها الفاشل كبقية اقرانه، ليرفعوا اسعار ايصال الكهرباء المتقطعة اصلا الى اضعاف مضاعفة، بل خيالية بحجة ضعف الميزانية، والازمة الاقتصادية، حالها حال اقرار الضرائب وغيرها على المواطن دون المسؤول! فبئس ما تحكمون.

ما أنفق على الكهرباء منذ اكثر من عقدين من مليارات كبيرة، من شأنه أن يبني بلدانا عدة من دون نقص في بنية تحتية أو فوقية، وليس بناء محطات كهرباء لوحدها فقط.

أن توقيت الارتفاع الكبير بالتسعيرة يعتبر توقيتا غير مرحب به، كوننا نمر بظروف استثنائية وتقشفية، وتقديمنا لفلذات اكبادنا في سبيل حرية بلدنا الغالي، ونزف كواكب الشهداء يوميا، فأي مكافأة هذه تقدمها الحكومة لهذا الشعب المضحّي؟! وتستثني اخرين!.

ليس من الإنصاف أن يدفع شعب مضحّي، لا ذنب له سوى انتخاب من لم تثبت نزاهته، وكفاءته، ضريبة فساد حكومي كبير ، لتنهال عليه قرارات غير صائبة تبحث عن تعويض غير واقعي من المواطن.

هل ان الحكومة، ووزيرها فلتة الزمان الفهداوي اراد معاقبة ابناء الجنوب، وهم من يقاتلون داعش في سبيل حرية العراق؟

هل وزيرنا الحريص محسوب على الجهات السياسية لداعش؟ اذا اخذنا بنظر الاعتبار إن هناك سياسيون اخذوا على عاتقهم الدفاع عن داعش، واعماله من داخل قبة البرلمان؟.

لماذا لا يطبق هذا القرار على ابناء المناطق الغربية؟

هل يطبق هذا القرار على اقليم كردستان، الذي يعيش ابنائه حياة تختلف عن الحياة التي يعيشه العراقيين؟.

ايتها المبجلة اسكتي ولا تنطقي كفرا.