18 ديسمبر، 2024 6:38 م

أيتها الأحزاب؛ توبوا

أيتها الأحزاب؛ توبوا

أيّها العراقيون: إنتبهوا لما جرى و يجري من فساد و تدمير لعدم كفاءة المسؤوليين و جشعهم لفقدان الأخلاص و الولاية في منهجهم وتبرير الفساد و سرقة الأموال والأراضي بحسب عقولهم الصغيرة التي لا تدرك سوى رؤوس أنوفهم, فحين يضع الله قوانين دقيقة و ظريفة تُحدّد حركة المجرّة حتى الذّرة و علاقة الألكترون مع ثنائيته في نفس المدار .. و كذا مع البروتون و النيوترون في النواة و الكلّ معاً في تتناغم في منظومة دقيقة لا تدركه الألباب ولا العقول مع أنّ كلّ تلك الجزئيات أصغر بكثير من الذّرة نفسها التي هي أصغر مكون في المادة, و هذه القوانين في النهاية تتعلق بآلجّمادات وقد يعرف عظمتها و دقة معادلاتها و قوانينها ولبعض الحدود علماء الفيزياء الذرية المتخصصين بآلطاقة آلنووية فقط؛ فكيف الحال مع الأنسان الذي تنظم كل ذلك لأجله .. فأنه – الله – بآلتأكيد وكمقارنة في المقابل يُراقب أفعال الأنسان خيرا أو شراً وبدقة فائقة وحساسية متناهيّة لا يتصورها بواطن العقول لا ظاهرها لصفة العدل التي إتخذها كأساس للوجود؛ كُلّ كلمة و حركة وهمسة حتى النوايا الصّغيرة أو نظرة أو ما خفي في الصّدور ناهيك عن أفعال الحواس الظاهرة و المفاسد العظيمة التي جرت و تجري على كل صعيد بعد صدام و كأنها سلسلة أعمال تربوية و منظومة أخلاقيّة ذات نمط خاص أقسم كلّ عراقي على تكرارها كردّ فعل للظلم الواقع عليه في حال ثُنيت لهُ الوسادة لضرب (ضربة العمر) من الرواتب الحرام والتقاعد و السّلف الغير المحدودة و الحوالات والمشاريع الوهمية كمشاريع الكهرباء التي وحدها سبّبت هدر أكثر من 70 مليار دولار مقابل لاشيئ بجانب المحسوبيات والمنسوبيات .. لجيوب و لصالح أحزاب الوزراء وآلنواب و القضاة الذين تعاقبوا في الحكم و غيرها كثير وصلت مجموعها لأكثر من ترليون دولار سرقت! فهل تعتقدون بأن كل هذا الظلم العظيم سيتركه الله وهو الذي يُتابع أصغر المكونات بمجاهره الكونية؟

و ليس فقط مراقبتها و معرفتها؛ بل محاكمة الفاسدين بدقة تضاهي علاقة الألكترون بباقي مكونات الوجود .. فأحذروا .. قبل عودة العذاب الأكبر مرّة أخرى للعراق!

لأن إدامة الفساد تعني أنكم تريدون عودة البعث اللئيم الجاهل المجرم مرّة أخرى ليضيف لما هو موجود من الفساد أضعافا مضاعفة .. كالقتل و السجن و التعذيب المعروف عنهم لمجرد كتابة تقرير أو إشارة ليعبث بآلحقوق بظاهر تطبيق القانون الذي يضعه بنفسه صدام الجاهل وأقرانه الذين لا يعرفون تعريف العدالة و القانون نفسه!؟

ما لكم ؟ ماذا يجري في نفوسكم و شهواتكم لماذا لا تؤمنون بآلله الحقّ و بآلباطن؟ لماذا لا تحبّون العدل لنجاة أطفالكم و تأمين مستقبلهم؟

لماذا إنتخبتم و ستكررون إنتخاب الفاسدين ومساندتهم حتى الموت و كما كنتم مخلصين لصدام بحيث لم يكفيكم ظلم بعضكم للبعض .. بل بدأتم بتصدير الظلم خارج العراق و الهجوم و التعدي على الجيران و قتل و نهب الناس بلا حق!

إستغفروا الله وأعيدوا الأموال خصوصا ذوي المسؤولية لعلّ الله يغفر لكم ويكفر عنكم سيّئآتكم و يدخلكم جنات في الدنيا و الآخرة, و بغير ذلك فآلجحيم .. الجحيم لا محال, وأخيراً .. تأملوا هذه التصريحات التي أدلى بها قائد بعثي جاهل كجهل صدام و أتباعه من داخل سجن أبو غريب, فهل تودّون عودتهم ولكم الحكم: