23 ديسمبر، 2024 3:32 م

ايباه .. ايباه .. “لا عاب حلكك نعيم عبعوب”.. اين كنت تخفي هذه السيمفونية التي تعادل سيمفونية “بحيرة الهجع” .. اسف “البط”  قصدي .. “البجع”. نواب مستبعدون ونائبات عائدات افتتحوا موسم التصريحات التي اقل ما يقال عنها انها “بايخة” و”ماصخة” ولما تزل  نتائج الانتخابات في عهدة المحكمة الاتحادية. نائب كان الى  ماقبل ايام بطلا وطنيا على الفضائيات بسبب قضية استبعاده يروم  العودة الى الواجهة ولو بخفي صالح المطلك داعيا التحالف الوطني في تصريح هو بمثابة اكتشاف خطير الى اختيار اكثر من مرشح لرئاسة الوزراء.. “ايباه .. ايباه” على “كولة” عبعوب. اذن هي العودة الى موسم الغزل العذري الذي لاتكلف النائب سوى الوقوف في طابور احد المؤتمرات الصحفية معلنا انضمامه الى تكتل جديد بصفة “قيادي” هذه المرة. في بلادنا يبدو ان لا وزن لمن يربح او يخسر انتخابيا. سفينة المحاصصة والتوازن والمشاريع الوطنية وجبهات الانقاذ واتحادات القوى تتحمل  المزيد. الاثنان الرابح والخاسر يظهران في مؤتمر صحفي واحد يدعوان الى كذا ولا يدعوان الى كيت. فالسلطة ليست برلمانا فقط بل وزارات وهيئات ووكالات وسفارات وسفرات واقامات وامتيازات وليذهب الحراك الشعبي الى الجحيم. و”ايباه .. ايباه”.    
  نائبة ضاق عليها جلباب العراقية والحرة والبيضاء حتى وجدت مايناسبها من جلابيب وجبب في دولة القانون. فازت في المقعد بعد ان خسره من خسره من عتاة القوم ممن لايزالون مذهولين من هول المفاجاة التي المت بهم. هذه النائبة وبعد الاتكال على الله والغيارى من ابناء الشعب العظيم اللاطمين على ابواب الفضائيات من “ضيم” النواب والنائبات استانفت  سلسلة تصريحاتها اليومية التي عرفت بها خلال الدورة الماضية حتى اصبحت ماركة مسجلة باسمها. التصريح الذي صدر عنها لايختلف من حيث الخطورة والاهمية القصوى عن تصريح زميلها المستبعد هي دعوتها الحكومة الى تقديم شكوى  الى الامم المتحدة ضد تركيا لقطعها مياه الفرات. ” أيباه .. ايباه”. لا “عاب حلكج” سيدتي. والله لولاك فاين يمكن ان يعطي هوشيار زيباري وجهه. لست مدافعا عن تركيا او قطر او السعودية او الشيخة موزة او قاسم سليماني او منظمة هيومان رايتش ووتش. ولكن هذه النائبة في حوزتها الان سلسلة تصريحات جاهزة عن هذه الدول والشخصيات بمن في ذلك تصريحات جاهزة عن اسامة النجيفي ومسعود بارزاني واياد علاوي.
زبدة الكلام ان نوابنا ونائباتنا لا يعرفون ادوارهم الحقيقية عندما يصلون الى قبة البرلمان. دورهم الاول والاخير يتخلص بالرقابة والتشريع. الرقابة على اداء الحكومة لا مراقبة الفضائيات والمواقع الالكترونية واستقطاع اخبار والتعليق عليها. وتشريع القوانين وليس تعطيلها كما هو حاصل الان . مشكلة الشعب انه لا يراقب النائب او النائبة حين يوصله الى البرلمان. بل يتركه على “خر اذنه” يصول ويجول و”يخيط ويخربط” لمدة اربع سنوات كاملة. المصيبة انه يمكن ان يعيده ثانية وثالثة بعد كمية من الوعود المعسولة. النواب والنائبات ممن تم استبعادهم انما كان بقرار من قادة الكتل وزعاماتها وليس من قبل الشعب. دور الشعب يقتصر على “البصم” فقط والتوجه الى انور الحمداني لاغراض اللطم ضد من انتخبهم هو بشحمه ولحمه .. وعلى ذكر الايباه .. فان شعبنا العظيم “ينرادله ستين ايباه”.