يذكر لنا التاريخ .. ان الامام العظيم علي , كان يذهب الى بئر نائية في اقصى المدينة .. فيمٌّد رأسه ويبوح مايعجز الاخرون عن سماعه وحمله .. حتى قال حين رحل عن هذه الدنيا ( فزت ورب الكعبة ) .. حيث كان – عليه السلام – ممتلئا تبرّمّا وإنكاراً , لمايشاهده من سلوكيات في الباطل واللامعقول بين ابناء ذالك الزمان .

نحن في العراق قد ابتلينا بثلّة ٍ من  ناس نحن صنعنا منهم قادة , وملّكناهم من رقابنا .. وكان اغلبهم من على شاكلة : وإن أنت أكرمت الكريم ملكته .. وإن انت أكرمت اللئيم تمّردّا .. في بلدٍ فيه اكبر عدد من النازحين في وطنهم , ويعيشون في اوضاع غير إنسانية .. نقص في الغذاء والدواء وحتى النوم في العراء في بعض الاحيان .. وبسبب ذاك توفى 500 طفل , وارتفعت معدلات الاجهاض بين النساء ( حسب احصائيات حقوق الانسان العراقية ) , اضافة لنزيف الدم اليومي بين مقاتليه والمدنيين بسبب الارهابي الداعشي الاعمى .. وان كان هذا حال ابناء شعب اسمه العراق .. يدفع احد ( مسؤوليه ) مئات الدولارات لتلميع صورته امام سيده الاميركي .. كما يفعل حضراتكم مع احذيتهم يوميا ..   وآخرون منهم يتوّسلون بملك الاردن ( البلد الفقير ) لكي يدخل جيشه ( السني ) في تحرير محافظة الانبار , ويرفض هؤلاء – وبكل قباحة – ابناء الحشد الشعبي , الوافدون من شيشان الوسط والجنوب , وان كانوا قدّموا الكثير من دماء زكية لتحرير الكثير من مدن العراق من دواعش عراقيين – انذال –  حيث أقام هؤلاء الدنيا  ولم يقعدوها في نشر اكاذيب تشوّه سمعة ابناء الحشد المقدّس , واعتقد للبعض منا الاسماء التي نعرف .. سلوكيات وتصريحات سمجة تغيض المواطن البريئ الصامت وهم اغلبية الناس الذين لحقهم الاذى تهجيرا وقتلا وضياع ممتلكات .. وآخر هذه التصرّفّات لهؤلاء الساسة ( الكرد والسنة خصوصا ) رفضهم التصويت على قرار البرلمان العراق في جلسة الثاني من هذا الشهر حول ٍ رفض قرار الكونكرس الاميركي ( مو العراقي ) والداعي لتسليح ميليشيا البشمركة والعشائر السنية – بعيدا عن التنسيق  وموافقة الحكومة العراقية .. وهو مشروع تقسيم العراق الى دويلات ثلاث سيئ الصيت ..

اقول ماهو الحل مع هؤلاء .. حين لم ينفع معهم  اعلام , ولامؤسسات مجتمع مدني ولا راي عام ( ورأينا كيف ضربوا ارادة المتظاهرين لالغاء رواتبهم التقاعدية  عرض الجدار ) .. هل نفعل كما فعل سيدنا علي ايام ذاك الزمن ام نخرج بمظاهرات عارمة للتصدّي لهم واسقاط هذا البرلمان المستنزف لميزانية العراق وبدون اي نفع ؟!

لك الله ياعراق كلكامش واشور وحمورابي !