المتابعين للأحداث يعرفون أننا في ناقوس الخطر, ولا بد للتحرك سريعاً من أجل البقاء, والتخلص من الأستبداد.
نمر في مرحلة مصيرية حاسمة, لابد من الجميع أن يتكاتفوا لكي نعدي المرحلة بأمان, فنحن على طرف الهاوية لا يعلمها أغلب المواطنين.
بدأت تتحول الأجواء الديمقراطية, الى دكتاتورية مشخصنة, مسخراً كل أمكانات الدولة لصالحه وصالح حزبه, مستغلاً بذلك أدارته للوزرات الأمنية, وضعف البرلمان وصمت الشعب القاتل الغير مبالي لأمره.
فبدأ بأبعاد التيار الصدري الذي كان له سبق الفضل في تسنمه الرئاسة, وأخذ بالتضييق والتسقيط على باقي شركائه, من التحالف الوطني وكأن الساحة هو الوحيد فيها, وأعلن الحرب عليهم بذهابه الى البصرة, ورغبته بتغيير جغرافية الحكم فيها, منقلبً على العهود والأتفاقات التي أبرمها داخل التحالف الوطني.
شيزوفرينيا السلطة بات مصاباً بها, فبدأ بالأقاويل الكاذبة وتلفيق التهم والتحايل, فلا أمان لهذا الرجل في حكم العراق, علينا أن نحارب نهجه الدكتاتوري, وأن نتخلص منه في الانتخابات المقبلة, بطرق سلمية فنحن دعاة سلام وحرية, لا نريد أن نؤسس دكتاتور من مذهبنا, فنهجنا نهج علي عليه السلام, فلدينا بصيرة نافذة وتهمنا المصلحة العامة.
التيار الصدري عليه أن لا ينقاد, وراء المغرايات التي سيقدمها دكتاتور العصر, مثلما فعل في حكومة الأزمات, عليه أن ينظر الى مصلحة البلاد, فهي أسمى من مصالح الجميع, وعليه أن يختار من هم حريصين كل الحرص على العراق.
وهم الجميع بدخوله في حرب الأنبار, وماذا كانت النتائج؟ جعل من المجرم أحمد العلواني بطلاً, أعطى أغلب ميزانية العراق لمحافظة واحدة, عفى عن أبو ريشة وعلي حاتم السليمان, ولا ننسى الشهداء من أبناء قواتنا المسلحة التي لازالت جثثهم في ثلاجات المستشفيات لم تسلم الى ذويهم, خوفاً من الغضب الشعبي, والشيء المحز في النفس أهالي هذه المدن المنكوبة باتوا مهجرين من ديارهم, والعراق يخسر من جراء هذه الحرب 7 مليون دولار يومياً, لا لأجل شيء سوى تعنت الدكتاتور.
الدكتاتور عليه أن يدرك بأن هناك شعبٌ, لا يرضى بالذل والأستكانة, وهناك قوى وطنية شريفة ستتكاتف من أجل أزاحته, وأعطاء صورة حكم مشرفة للمذهب الذي ينتمون اليه, وعليه أن يقر بفشله وفساد حكومته فمكانه أكيد مزبلة التاريخ.
الانتخابات باتت قريبة والتغيير بأيدينا, لا نعطي الفرصة لولادة صنم أخر من صنع الديمقراطية.