سؤال لو طرحناه على اغلب الايزيدية متى كانت أول غزوة لداعش في القرن الجديد لكان الجواب أحداث سنجار الأخيرة و لكن لو عدنا إلى الوراء بالزمن إلى تاريخ 15/02/2007 إلى أحداث سميت آنذاك بهجوم مجموعات متطرفة على الايزيدية في الشيخان و لا اعرف كيف تكنى هكذا مجموعات بمتطرفة و هي اعضاء في الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم في الشيخان و هذا لا يستطيع أحد نكرانه و المصيبة يطلق سراحهم بعد ثلاثة أشهر فقط و خاصة في ذلك الوقت كانت هناك مادة قانونية تطبق على المجموعات المسلحة الإرهابية و هي
مادة 4 إرهاب من قانون مكافحة الإرهاب و يحكم من يلقى القبض عليه تحت المادة المذكورة أعلاه بالإعدام حسب القانون العراقي و الكردي. هنا لازلت اتذكر كيف كانت الشيخان في ذلك اليوم المشؤوم الذي زرع في نفوسنا الرعب و جعلنا جالسين في منازلنا خائفين من غزوة إسلامية إرهابية و اتذكر قبل تسعة سنوات من تاريخ تلك الغزوة كيف تغير تعامل صغارهم الذين كنا نلعب
معهم و زرعوا في نفوسهم ذلك الإرهاب التكفيري ضدنا و حاربونا بكل الاشكال صغاراً و كباراً و انقلب الظالم إلى مظلوم و الظالم إلى مظلوم و كيف قيدت القضية ضد مجهول.
في الذكرى التاسعة لتلك الأحداث التي اتذكر عندما خاطب فيها الإعلامي العراقي نبيل الجنابي من على منبر قناة المستقلة آنذاك السيد نيجيرفان البارزاني و قال له كيف يتم مهاجمة الايزيدية تحت حمايتكم و الم تقولوا أن الايزيدية اكراد اصلاء و ناشده انذاك حماية الايزيدية و اتذكر أيضاً كيف تم منع القنوات الفضائية الكوردية منها و العربية منها و العالمية من
الدخول للشيخان لتغطية الامر و اتذكر أيضاً كيف تحضر آلاف من الكوران و العربان آنذاك لمهاجمة الايزيدية في الشيخان و لكن الظاهر انه لم يكن وقت الغزوة الكبرى آنذاك و التي كانت 14.8.2014 هي الغزوة الكبرى وكانت ايضآ بعض الأجهزة الأمنية في الشيخان متواطئ مع المهاجمين و كيف كانوا يوجهونهم إلى القاعات و المراكز الثقافية والاجتماعية الايزيدية و بيت الامير كيف تم إطلاق النار من قلعة الشيخان التي كان يتمركز فيها البيشمركة و لا زالوا و كيف تم مهاجمة محلات المشروبات الكحولية ليس بحجة انها مخالفة للدين انما انها كانت تحتوي دفاتر الدين المترتب عليهم و حرقوا المحلات لإخفاء وسخهم .
ان تصفية وجود الايزيدية في العراق الذين هم الاصل في ذلك الوطن المتهالك بدأت من ذلك التاريخ قبل تسعة سنوات و كانت نقطة الانطلاق لباقي الغزوات من الشيخان إلى سيبا شيخ خدرى و تل عزير إلى بعشيقة إلى سنجار و الابادة الكبرى 14.08.2014 و هنا علينا ان لا ننكر وجود اصوات ايزيدية اشتركت في الأمر و لا ننكر وقوف اصوات كوردية و عربية مدنية مستقلة إلى الجانب الايزيدي و اقدم شكري لهم بإسم الإنسانية و لكنهم أقلية أقل من الايزيدية انفسهم فكيف يصل صوتهم إلى الأعلى؟
ان القضية التي قيدت ضد مجهول آنذاك و إلى الان و التي كانت أول خطوة لشطب كلمة اسمها ايزيدية من القاموس العراقي الكردي و التي الحق بها تباعاً القضايا الأخرى منها خطف القاصرة سيمون،التي لازال مصيرها مجهولاً إلى الان و سيلحق بها أيضاً الإبادة الجماعية الأخيرة النكبة و الطامة الكبرى في القرن الحادي والعشرين و وصمة عار على جبين الإنسانية و التي
اعتبرها بعض الذين يسمون انفسهم قيادات ايزيدية بأن ما حصل للايزيدية مفخرة لهم لانه سيساهم في اعلان جمهورية كوردستان الحرة و التي قد يتأخر أو قد لا تظهر هكذا جمهورية في القاموس العالمي. ضد مجهول مصير أي قضية تخص الشأن الايزيدي.
ملاحظة : المعلومات كنت شاهدآ على بعضها و البعض الاخر تم تاكيدها بالفيديو و بشاهدت اخرين مسلمين و ايزيديين .