22 ديسمبر، 2024 11:08 م

أول ديانة في أول دولة -12

أول ديانة في أول دولة -12

وفقاً لمصادر عديدة، فإن جنْس الإنسان القديم تطوّر وراثياً قبل ما يُقارب المائتي ألف سنة الى النوع الشبيه بإنساننا الحالي، ومنذ حينها أدركَ دماغ الإنسان حتميّة الموت، كما بدأ ذلك الدماغ بالبحث عن طريقٍ يُعيد الحياة للإنسان بعد الموت، الا إنّ قدرات الدماغ البشري كانت وما تزال لغاية يومنا هذا غير قادرة الى الوصول الى سِرّ الحياة والموت، مثلما هي غير قادرة على إيجاد طريق العودة الى الحياة بعد الموت.

تركيبة الدماغ البشري، لم يكن بمقدورها سوى إدراك الخيار الوحيد الماثل أمامها والذي يَفترض حتميّة وجود قوة عظيمة وخارقة وغير مرئية تسمى (الله)، وأن هذه القوة العظيمة هي التي خلقتْ الإنسان والكائنات الحية والأرض والسماء، وأنها القوة الوحيدة القادرة على إعادة الإنسان الى الحياة بعد الموت.

نظراً للحاجة الغريزية لدماغ الإنسان للإتصال بالقوة الخالِقة المُفترضة والمسماة بـ (الله)، فقد قام الإنسان بصُنع أو نحْت تماثيلٍ أو أصنامٍ مِن الخشب أو الطين أو الحَجَر وليتخيّل أنها تُمثل آلهة حقيقية أو أنها قادرة على إيصال أمنياته ورغباته الى (الله)، وليتوسل مِن تلك الآلهة الحماية من متاعب الحياة ومخاطر الطبيعة وكائناتها الحية، أضافة الى تمنّي العوّدة الى الحياة بعد الموت في ممارساتٍ إجمالية يُطْلق عليها كلمة (العِبادة) والتي تعني العلاقة بين الـ (عبْد) الضعيف الذي يتمثل بالإنسان وبين الـ (السيّد) القوي ذو القوة السحّرية الخارقة والقادرة على فعل كل شيء خارج حدود أمكانية البشر والمتمثل بـ (الله)، والى هنا فأنا لا أعتبر أنّ هذه المرحلة مِن قيام الإنسان بصنع الآلهة هي المرحلة الكاملة لظهور الأديان في التاريخ البشري، طالما أنّ إفتراض الإنسان لوجود (الله) وقيامه بعبادته وتمنّي ما يريده منه لمْ يكنْ ذا تأثير واضح ومُلْزِم على بقية الآخرين مِن الأفراد المتعايشين معه، وأنما كان إعتقاد هذا الإنسان بوجود (الله) يُساهم فقط في أستقراره النفسي ذاتياً عند المصاعب التي يمرُ بها خلال حياته، حيث أنّ لجوء الإنسان الى التمنّي والتودد الى التماثيل والأصنام الملموسة كان يُعطيه أملاً نفسياً قوياً بحتميّة وجود قوة سحرية عظيمة تستطيع مساعدته في التخلص من المصاعب التي كانت تُجابهه، ولذا فأني أقول أنّ إفتراض الإنسان لحتمية وجود خالق للبشر وللكائنات الحية وللأرض والسماء والشمس والقمر والنجوم كان بسبب حاجةِ دماغه الى الإعتقاد بكل ما مِن شأنه أنْ يُساعده في مقاومة متاعب الحياة والتفاءل بوجود حياة أخرى جميلة بعد الموت، ومَنْ يدري؟ فقد يكون ذلك الأفتراض صحيحاً!

أرى أنّ مهنة أو منظومات (الأديان) ظهرت في حياة الإنسان بشكلها ومضمونها المُؤثر إقتصادياً وإجتماعياً وسياسياً حالَ تَحوّل عِبادة الإنسان لـ (الله) مِن مُجرد محاولة فردية للإنسان للإتصال بالخالق المُفترض لتمنّي الرحمة والمساعدة والحماية، الى مجموعةِ أعرافٍ وطقوس وأنظمةٍ وقوانينٍ تتحكَم بسلوك وعلاقات جميع أفراد المجتمع بإعتبار أنها أوامر صادرة من الله ويتحتم على الجميع الألتزام بها.

لتوضيح كيفية ظهور أو ولادة أو تأسيس مِهنة أو منظومة الأديان بين بَشَر الأرض نقول بإختصار بالغ ما يلي:

قبل ما يقارب الخمسة آلاف عام فقط من أيامنا هذه، حقق الدماغ البشري طفْرة نوعية ومفصليّة كبيرة جداً في التطوّر حينما تمكن الإنسان من الإستقرار في الأماكن الزراعية والتوجّه نحو تربية الحيوانات والصناعة اليدوية للملابس ومواد البناء مما مهّد لظهور العوائل بشكل واضح وواسع، كما واصل الدماغ البشري تطوّره حينما تمكن مِن إنجاز العديد مِن الإكتشافات والإختراعات العلمية المهمة ومنها مثلاً أختراع أجهزة قياس الزمن والعجلة وإبتكار الكتابة وأساليب الريّ وإكتشاف وأستخراج المعادن وتصنيع العُدد اليدوية المعدنية، وإبتكار وتصنيع العملة النقديّة التي حلّت محَل نظام التعامُل بالمُقايضة.

تزايد عدد أفراد المجتمع ووجود (المال) أدى الى ظهور واضح لأغلبية فقيرة ولأقليّة غنيّة، حتى تمكنَ الأغنياء من بيع وشراء أطفال وشباب ونساء الفقراء كأي بضاعة أخرى بإعتبارهم عبيداً لدى السادة الأغنياء، وأرى أنّ حينها إبتدأ أول صراع طبقي في التاريخ البشري، ولم يكن أمام الأغلبية الفقيرة وسيلة لإنصافِ نفسها وتخليصها من إعتداءات الأقلية الغنيّة سوى زيادة اللجوء الى عبادة التماثيل والأصنام التي صنعوها لأنفسهم وسيلة للتواصل مع (الله) وقت ما كانوا يُعانون مِن متاعب الطبيعة من حر وبرد وجفاف وعواصف وفيضانات وحيوانات مفترسة أضافة الى متاعب الموت المحتوم.

إزدياد حاجة أغلبية أفراد المجتمع الى اللجوء الى عبادة التماثيل والأصنام التي تُمثّل الآلهة أدى بالبعض من الأفراد الى إمتهان مهنة مربحة جداً وهي مهنة صُنْع تلك التماثيل والأصنام وبيعها بعد الترويج للقوة السحرية الخارقة لتلك التماثيل والأصنام الدينية أضافة الى بناء وإدارة أماكن العبادة التي تحوي تلك التماثيل والأصنام، وهنا أود التنبيه الى أن إستعانة الإنسان بـتماثيل وأصنام (الآلهة) المتعددة وذات التسميات المختلفة والمرتبطة بحاجات الإنسان كإله الشمس وإله القمر وإله العدل وإله المطر وإله الخصوبة وغيرها كان يعني الإستعانة بالقوة العظمى الغير مرئية الخالقة والمتحكمة بالإنسان والأرض والسماء والمعروفة في زمننا الحالي بـ (الله).

بناء وإدارة دُور وأماكن العبادة كانت مهنة مربحة جداً، كما هي الآن تماماً، حيث يزور الفقراء والضعفاء أماكن العبادة تلكْ حاملين معهم هداياهم الى الآلهة أملاً في قيام تلك الآلهة بتمكين اولئك الفقراء والضعفاء من مواصلة البقاء على قيد الحياة، بينما يزور أماكن العبادة تلكْ الأغنياء أيضاً حاملين معهم هدايا غالية الثمن أملاً في قيام الآلهة بزيادة غِناهم أضعافاً مُضاعفة، وإنْ كان ذلك بمصادرة حقوق وكرامة المَزيد مِن الفقراء والضعفاء.

نعم، قبل ما يقارب الخمسة آلاف عامٍ وبعد إبتكار الإنسان لوسيلة العُمْلة النقدية المعدنية (المال) في حياته التجارية اليومية، قام بعض الرجال الأذكياء من الباحثين عن الكثير مِن (المال) بأقصر الطرق بإستغلال وجود التماثيل والأصنام التي تُمثل الآلهة في مجتمعاتهم البدائية والخالية من أي شكل من أشكال الحُكم والإدارة ولِيُعلنوا بأنّ تلك الآلهة إتصلتْ بهم بشكل سِرّي طالِبةً منهم التَسيّد على أفراد مجتمعاتهم وتطبيق الأحكام والشريعة الإلهية المُرسلة اليهم سريّاً، وهذا ما يُعتبر أول ولادةٍ لمهنة أو منظومة (الدين) في التاريخ البشري، بإعتبار أنّ معنى كلمة (الدين) لا يقتصر أبداً على مُجَرّد الإعتقاد الشخصي بوجود خالق دون وجود أعرافٍ وطقوس وأنظمةٍ وأحكامٍ يلتزم ويتحدد بها الأنسان سواءاً مع نفسه أو مع الآخرين.

أرى أنّ ظهور أول (الأديان) في التاريخ الإنساني على يدّ المُلوك مِن (رجال الدين) في المجتمعات البشرية القديمة كان يُمثّل أيضاً قيام أول أنظمة دولة وسياسة في التاريخ البشري، حيث تمكن اولئك المُلوك مِن سَنّ وتطبيق أول نظام سياسي وأداري ومالي وقانوني للتحكُم بحركة أفراد المجتمع بحُججٍ وسُلّطة دينية.

أول الأديان في التاريخ البشري وُلِدَتْ على أيّدي مُوؤسسين دينيين إرتدوا لباس الملوك في مجتمعات شرقية بدائية، وكان ذلك هو أول إنتقالٍ للإنسان من المرحلة القصيرة في التاريخ البشري والمتّسمة بالنزاعات الفردية والعائلية حول (المال)، الى مرحلة التَحَكُّم المَركزي في النزاعات الإقتصادية والإجتماعية لعموم أفراد المجتمع.

جميع الملوك والقادة الذين وضعوا أوائل النُظم الإدارية والقانونية في تاريخ المجتمعات البشرية قاموا بأنجاز ذلك تحت غطاء الأديان والآلهة، وجميع اولئك الملوك والقادة قاموا بتوسيع وزيادة عدد المعابد الدينية، كما قاموا بتشغيل الكهنة والحراس وأفراد الجيش والخدم والعبيد والجاريات لديهم، كما قام جميع اولئك الملوك والقادة بمنح أنفسهم كل الإمتيازات التي تمكنهم من زيادة سلطتهم وثرائهم وقوتهم ومتعتهم الجنسية، وكان ذلك حافزا قوياً لتوارث مِهن الملوك والقادة عائلياً.

ظهور أي مملكة في مجتمع بشري بدائي غالباً ما كان يُحفّز لظهور ممالك أخرى في المجتمعات المجاورة، ولتنشأ بعدها الصراعات العسكرية بين الملوك من أجل إستيلاء أحدهم على أراضي وأفراد وممتلكات الآخر في طمعٍ متصاعد من أجل الحصول على المزيد من السلطة والأراضي والثروات والعبيد والنساء.

نستنتج من الكلام أعلاه، أن ظهور (المال) في لأول مرة في حياة الإنسان قبل ما يقارب الخمسة آلاف سنة هو الذي أدّى الى ظهور (الدين) لأول مرة في التاريخ البشري مُتمثلِاً بمهنةٍ أو منظومةٍ فيها مجموعة أحكام وقوانين تمّ فرضها على كامل المجتمع مِن قِبَل قادة أو زعماء أو ملوك إدّعوا أنهم يستمدون سلّطتُهم وأحكامَهم مِن (الله) الذي تَرمز له حينها مجموعة أصنام أو تماثيل دينية.

نستنتج من كلامنا أعلاه أيضاً، أنّ نشوء الأديان الأولى في التاريخ البشري حدث حال قيام بعض الأشخاص الباحثين عن المزيد من المال بِمنْح أنفسهم صفة الملوك الذين تَجِب إطاعتهم نظراً لأنهم يشرّعون ويطبّقون أوامر وقوانين إلهية، مثلما منَح اولئك الملوك أنفسهُم حق تَملُك كل ما يَحلو لهم من أموال ونساء وعبيد، وهكذا يمكننا القول أنّ ظهور نظام الدولة وظهور الدين وظهور رجل الدين كان حالة واحدة ذات ثلاثة أبعاد لا يمكن منْح الأسبقية لأيّ بُعدٍ منها على الآخر، وهكذا فأن ولادة ظاهرة أو مهنة الأديان كان أحد النتائج البارزة لإبتكار الإنسان لوسيلة (المال) للتعامل اليومي مع بقية البشر المحيطين به.

التنقيبات الآثرية في مختلف أنحاء العالم أستطاعتْ العثور على عدد من الآثار التي تدُلّ على نشوء الديانات والممالك الأولى في التاريخ الإنساني، فالآثار التي تمّ العثور عليها في العراق هي أكثر تلك الآثار قِدماً لغاية الآن، فقد تمّ العثور على آثار طينية وحجرية عديدة كُتبتْ فيها قوانين مَمالك نشأت في بلاد النهرين (العراق ومناطق من الدول المحيطة به حالياً)، وتمكن علماء الآثار مِن فَكّ رموز اللغات التي كانت مكتوبة في تلك الآثار، ولاحظ الآثاريون أنّ جميع تلك القوانين كانت تنصّ على رغبة الملوك في تنظيم أمور مجتمعاتهم وفرض (العدْل) فيها، لكن مفهوم ذلك العدل لم يكن مثل مفهوم العدل في زمننا هذا، حيث أنّ العدل في نظر اولئك الملوك أو رجال الدين هو في التمييز بين حقوق وواجبات إنسان وآخر وفقاً لحالته المالية أو الطبقيّة.

يَعتبِر أغلب الآثاريين في العالم إن شريعة (حمورابي) الآثارية، والعائدة الى مملكة بابل التي نشأت وسط العراق في الألف الثاني قبل الميلاد، تحوي أنضج وأقدم مواد قانونية مكتوبة عُثِر عليها بين كل آثار مناطق الأرض المختلفة، وربما كانت تلك الشريعة قد أستفادت من تجارب شرائع ممالك عراقية سابقة، لكنها في النهاية نجحت في أن تكون أفضل أقدم شريعة قانونية ناضجة وشُبه متكاملة في التاريخ البشري نسبة الى زمن ظهورها، فهذه الشريعة تتألف من 282 مادة قانونية تُعالج أمور القضاء، وشوؤن الإحتيال والسرقة، وأمور الجيش، وشوؤن الزراعة، والبيع والشراء، وشوؤن العائلة وحقوق وواجبات الأفراد، وأمور الغرامات والعقوبات، وأجور العمل، وحقوق وواجبات الجواري والعبيد وغيرها من الأمور الضرورية والمناسبة لتغطية التحكُم في تفاصيل الحياة الأجتماعية والإقتصادية والدينية اليومية لمجتمع الزمن الذي سُنّت فيه تلك القوانين.

النسخة الأصلية لشريعة حمورابي معروضة حالياً في متحف اللوفر بباريس، وهي مكتوبة بطريقة الحَفْر على إسطوانة حجرية أثرية متينة يبلغ وزنها أربعة أطنان، ويبلغ طول هذه الإسطوانة الحجرية 225 سنتمتراً وقطرها 60 سنتمتراً، ونُحِتتْ في أعلى الأسطوانة صورة الملك حمورابي وهو يتسلم القوانين من إله العدل أو إله الشمس، وحُفِرت تحت صورة الملك حمورابي مقدّمة تُوضح للقاريء بطريقة أدبيّة أنّ قوانين وأنظمة هذه الشريعة مُسّتمدة مِن الآلهة وأن الجميع مُطالب بالخضوع الى الملك حمورابي وأحكامه، وأسفل تلك المقدمة تظهر المواد القانونية والبالغ عددها 282 وهي محفورة على الحجر الإسطواني، وهنا فإني أعتبر أن تاريخ سَنّ شريعة حمورابي في الرُبع الأخير من الألفية الثانية قبل الميلاد هو تاريخ ظهور أول ديانة في التاريخ وهو نفسه تاريخ ظهور أول رجل دين في التاريخ البشري وهو نفسه تاريخ نشوء أول نظام دولة في التاريخ.

قوانين شريعة أو (دستور)حمورابي تُوضح إن إله العدل في ذلك الزمن كان لا يُساوي في حقوق وواجبات الإنسان، وإنما يتميّز (السيّد) أو (الغنيّ) عن غيره من العامة ومن العبيد، حيث دائماً ما تُخفف العقوبات والإلتزمات على السيّد أو الغنيّ، كما إن قوانين حمورابي كانت تتبنى أسلوب (العين بالعين) و (السن بالسن) و (الكسر بالكسر) في أحكامها، إضافة الى إنها كانت قاسية جداً في محاسبة العبيد حيث إنها، مثلاً، تحكُم بقتل العبْد عندما يُحاول الهروب مِن سيّده!

في ختام هذ المقال، بإمكاننا القول إن ظهور أول نظام دولة وسياسة في التاريخ البشري المُتلازم مع ظهور أول دين وأول رجل دين في التاريخ كان بسبب بدء الصراع الطبقي في المجتمع حال ظهور العملة المعدنية النقدية (المال) في حياة الإنسان.

أول تأسيس لأول مهنة أو منظومة (دِين) في العالم كان أحد النتائج الرئيسية للصراع الطبقي الذي إبتدأ بوضوح في مجتمعات بدائية ظهرتْ فيها العملة النقدية (المال) لأول مرة، وقد مَنَحتْ تلك المهنة أو المنظومة لنفسها وبـ (إسم الله) الشرعية القانونية للتمييز بين الأغنياء والفقراء، فالفقير يُحاسب دائماً بأقصى العقوبات!

بمرور العقود والقرون والألفيات تكاثرتْ مِهْنة أو منظومات الأديان متطوّرةً بأفكارها وأحكامها وتشريعاتها الى الحدود التي تجعل منها أكثر قبولاً بين عامة الناس، وما الأديان والمذاهب الدينية الموجودة في عصرنا هذا الا إمتداد لتلك الأديان أو المنظومات الدينية التي إبتكرها الإنسان قبل ما يقارب الخمسة آلاف عام ولكن تحت أسماءٍ ومبرراتٍ متنوعة.

يرى أغلب مثقفي العالم أنّ الأديان لغاية يومنا هذا ما تزال تتكاثر ولكن بِصور الإنقِسام الى أصولٍ ومذاهب دينية جديدة والتي كانت لتكون ديانات جديدة لولا حالة تطوّر العلوم التي لا تتقبل المَزيد مِن أدّعاءات مِنْ يقول إنه الوكيل الجديد لـ (الله) على الأرض!

يتبع ..

أعلاه هو مقال ( أول ديانة في أول دولة ) من كتابي المعنون ( أحترم جداً هذا الدين ) والمنشور عام 2021 بأكثر من تسع لغات رئيسية متداولة في العالم.