18 ديسمبر، 2024 10:53 م

تإييد أغلبية أعضاء مجلس النواب الأميركي قرارا من الحزبين، الديمقراطي والجمهوري، يدعم مطالب المعارضة الإيرانية(المجلس الوطني للمقاومة الايرانية) بـ”إيران علمانية ديمقراطية”، ويدين الإرهاب الذي ترعاه الدولة الإيرانية، وفقا لما أوردته “فوكس نيوز” Fox News الأميركية، يمکن إعتباره بمثابة نقطة تحول غير عادية في مسار النضال المرير الذي خاضه المجلس الوطني للمقاومة الايرانية منذ تأسيسه في 20 حزيران1981، ضد نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، کما إنه من شأنه أن يحدد مسارا جديدا للتعامل مع الملف الايراني.
وينص القرار الذي يمکن إعتباره أکبر صدمة ونکسة نوعية مريرة جدا للنظام الايراني، على أن الشعب الإيراني حرم من حقوقه الأساسية في الحرية وبالتالي رفض دكتاتورية الشاه ويعارض الديكتاتورية الدينية. كان تجمع “إيران الحرة” في فيلبينت بباريس، هدف مؤامرة إرهابية للنظام الإيراني، دعما لخطة العشرة مواد للرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي. ويدعو القرار غالبية الحكومات إلى منع الأنشطة التدميرية للبعثات الدبلوماسية للنظام الإيراني وإغلاقها، خاصة إغلاق السفارة الإيرانية في ألبانيا. ومن دون شك فإن صدور هکذا قرار إضافة الى إنه يعزز من المکانة والموقع الدولي للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية فإنه يساهم أيضا في زيادة ثقة الشعب الايرانية بهذا المجلس وإرتفاع رصيده الشعبي وتعزيز مصداقيته ويثبت مرة أخرى حقيقة أن إن هذا المجلس کان ولايزال يسير على الخط والمسار الوطني الصحيح من أجل تحرير إيران من ربقة الديکتاتورية الدينية.
صدور هذا القرار من الکونغرس الامريکي والذي يعتبر أهم محفل سياسي لصناعة القرار ليس الامريکي فقط بل وحتى العالمي، أثبت مرة أخرى نجاح القيادة السياسية للسيدة مريم رجوي وتمکنها من إنتزاع موقف أمريکي رسمي هام وحساس من شأنه أن يکون أول غيث الغضب الذي سينهمر وبالا على رأس النظام الايراني عما قريب، وإن صدور هذا القرار بمثابة إعلان رسمي لفشل اللوبي الخاص للنظام الايراني في واشنطن والذي سعى على مر الاعوام المنصرمة وبطرق واساليب ملتوية مختلفة من أجل التشکيك بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية ودفع الولايات المتحدة الامريکية للإبتعاد عنه وتجاهله، کما إنه يعتبر بمثابة محفز قوي جدا لکسر جليد التردد لدى العديد من البلدان المهمة الاخرى خصوصا وإننا نشهد تغييرات ملفتة للنظر في مواقف بلدان العالم من النظام الايراني ووجود إتجاه دولي صار أکثر من واضح يهدف الى الابتعاد عن هذا النظام والحذر في التعامل معه بعد أن إزداد الحديث عن الدور المشبوه للسفارات الايرانية في بلدان العالم والنشاطات العدوانية لها.