19 ديسمبر، 2024 12:36 ص

مع أول الغيث تساقطت المهازل ، مهزلة تتبع أخرى ربما لا يتوقف تساقطها لعدم وجود رادع أو قيادة حكيمة وحازمة ، المهازل تشهدها أروقة اللجنة الأولمبية في أول أيام عمل المكتب التنفيذي بحلته الجديدة القديمة ، التفاف على القانون والصلاحيات وعناوين وظيفية جديدة لم نسمع بها من قبل ، اجتهد البعض وبكل سهولة ويسر في تمريرها وإصدار الكتب الرسمية ، وخلق بيئة مناسبة وغرف مجهزة ورفوف ودواليب حتى يجلس من وعد بهذا المنصب على كرسي المسؤولية وهو ليس أفضل من سابقه ولا توجد أوجه للمقارنة بين ذلك القديم المتمرس والمخلص وهذا الجديد المستَجد والزاحف . بناءً على اتفاق ( الصفقة ) الانتخابية تحت يافطة ( الخيانة المشروعة ) ، التي رفعها دعاة القانون والمبادئ والوفاء سراً ، وأعلنوا عنها في قاعة الانتخاب ليفاجأ بها الجميع ، ولتصدم أصحاب النوايا الحسنة والملتزمون بكلمة ( الشرف ) ، سأكشف اليوم وفي هذا العدد  ثلاثة مهازل جاءت سويةً شهدتها أولى ايام اللجنة الاولمبية أولها وأهمها وأكبرها طامة ورخصاً وخيبةً هي إقصاء الخبير والدكتور تيريس اوديشو الملم بالقوانين الرياضية والعارف بخبايا الاولمبية واتحاداتها وقوانينها وكل شاردة وواردة تهم العمل الرياضي في العراق واستبداله بشخص لا زال يزحف في طريق العمل الاولمبي ولم يقوى عوده  بعد ، كل هذا حسب الصفقة الانتخابية التي ذكرتها انفاً فقد صدق العاهد بإيجاد المكان المناسب للمعهود ، حتى وان كان على حساب تنظيم العمل وأخذ المشورة الصحيحة !! ، ولم تكن المهزلة الثانية اقل رخصاً فهي ايضاً مرتبطة بيافطة الخيانة المشروعة ، حين لا يمثل مدينة الصدر ذات الكثافة السكانية والرياضية أي شخص في المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية بعد ان أبعد المتآمرون ممثلي المدينة والتفافهم كالأفاعي من اجل خنق النفس الوطني وإزهاق روح العمل الجماعي وهذا ما حصل مع الأسف . المهزلة الثالثة كانت حاضرة وبقوة في الأمانة المالية للجنة الاولمبية حيث تم تعيين شخص فيها دون علم رئيس اللجنة الاولمبية او استحصال موافقته على قصاصة ورق أو باتصال هاتفي على اقل تقدير لكن حتى الطريقة الأخيرة لم تحصل ، الذي ذكرت انفاً هو اتفاق مسبق واجتماعات سرية وهذا لي وذاك لك ووعود ومناصب وامتيازات لا التي ألغاها رئيس اللجنة الاولمبية ، الجميع استضل تحت اليافطة وهذه غنيمة من طبق شعارها .

[email protected]