22 ديسمبر، 2024 7:49 م

أولاد الـ ….‎     

أولاد الـ ….‎     

سنتكم وشيعتكم، وألوان عمائمكم؛ وجوهكم وأصواتكم القبيحة، لا أستثني أحداً، ساسة بؤسنا، خرابنا؛ وموتنا؛ لا يليق بكم غير هذا الوصف، أولاد بَغيّ، فاجرة، فاسدة تُؤذنُ طُلابها بقحابها، الأعوام تمضي، والعمر يُفنى؛ يُقتل أبنائنا، يُفجرون في الأسواق والمقاهي وأنتم تَسرقون، تقتلون، لا أمل يُرتجى منكم، ولا صلاح، مللناكم، سئمناكم، عصابة لصوص، وحُفاة، عُراة، أسيادكم؛ وجه البلاد الناصع على تخوم مُدن مُحتلة؛ يستعيدون ما فرطتم به، ظهورهم مكشوفة، وعوائلهم عرضة لتفجيرات الأوغاد، تكابد من أجل لقمة عيش كريمة وأنتم تبخلون بإتفاق يُنهي خلاف مغانمكم، ساسة صدفة، ومراهقو سياسة، نكرات، ساقتها الأقدار إلينا، وبلاء لا شفاء منه. أتهددون الناس بداعش؟    

 الأخيرة نتاج فسادكم وعهركم، وحراككم السياسي الهزيل، نحن اولى بالتصدي لها، لستم قادة، وبُناة دولة، ولن تكونوا، التأريخ وحده كفيل بفضح تجربتكم، والنيل منكم، وأسركم التي أغتنت بفقرنا وأكتنزت، أبناء عواهر، ونطفة شيطان؛ لن أبخل عليكم بالسُباب، ؛ لا شرف لكم، وطنية زائفة؛ تزايدون بها، لا دين، لا مذهب، لا أخلاق وناموس يردعكم، طاعون أسود نزل بنا أراد الله أن يمتحن به صبرنا، صبر ذل وهوان على أمل أن تعودوا لرشدكم، وفعل الصواب منكم، لكن هيهات؛ قوادتكم، والزنا بمحارمكم أهوّن عند الله الذي تاجرتم به سلعة رخيصة من فعلكم الجبان معنا، أخرجوا عنا، أغربوا؛ عسى أن تستبدلنا السماء بخير منكم، لا نظير لكم؛ فقدنا معكم كل طيب يمكن البناء عليه، أهلكتم الحَرث والنسل، ودمرتم كل شيء في طريقكم، عراق آخر لا يُبنى بكم، ولن يكون، نذود عنكم في أحلك الظروف وأقساها خشية إنهيارات تصيب ما تبقى من دولة، تقطع أرزاق الناس، موظفون وكسبة، ولم تراعوا ذمة فينا ولا حرمة، إرحلوا، صيف لاهب آخر قادم قد لا ينجو منكم فيه أحد من غضبة حليم.