ماتت عشبة الخلود
في ارضنا الخضراء
كلكامش انتحر الليلة
رافضا عالمنا السفلي
وأسطورته القائمة بيننا
رافضا ًأقنعة الخرافات
واردية جنود العتمة
بحشود الغرباء
وطغيان الطوفان الأسود
واحتضار السماء
…..
لا امل لحياة
ولا ملجأ أو نجاة
والسقاة حجبوا ماء الفرات
واستتب السبات
…..
أختصر حكاياتنا كلها
من تأريخ(( اوروك))
وعراق العروق
لشروق شمس سومر
وخضرة(( ميزوبوتاميا))
لنهايات اصطخاب سذاجتنا
وارتباك مداركنا
وانتهاك ارتقاباتنا الفادحة
…..فلا در في صدف العفاة
ولابر في لهف الطغاة
ولا خضرة ترتجيها الرعاة
…..
ولأن الشامتين بسقوط الحضارة
ودوار حصاراتهم العبثية
وسعاراتهم الصارخة
ورؤسهم المعصوبة
يضحكون من بطونهم الجوفاء
ويشهقون في اسنانهم الزئبقية
يتفيئون نهمهم الضال
ولؤمهم المفضوح
بشعاراتهم الخائبة
……
أولئك ينادون من مكان بعيد
ويشهرون ألسنة الزيف
……….
………….