27 ديسمبر، 2024 2:30 ص

أوعية الخير والشر

أوعية الخير والشر

كل شيء هو شيء محايد في الأصل، هو وعاء محايد أو أداة ووسيلة محايدة، فإذا امتلأ بالحق والخير أو استُعمل في الحق والخير، صار حقاً وخيراً، وإذا امتلأ أو استُعمل بالباطل والشر صار باطلاً وشراً!
وإذا امتلأ أو استُخدم بجميعها، أي بخليط من الحق والباطل أو خليط من الخير والشر، انتسب إلى الباطل والشر غالباً! إلا في حالات مستثناة، يكون فيها نسبة الباطل والشر قليلة غير مؤثرة وغير مفسدة للحق والخير !
نعم، كل شيء وعاء محايد أو أداة محايدة، على خلاف وهم الواهمين الذين يعتبرون الأشياء حقاً أو خيراً أو باطلا أو شرا، ابتداءاً! من غير تمييز وتَحقّق من كونها حقاً وخيراً أو باطلاً وشراً! بسبب كونها وعاءاً أو أداة لواحد منها أو منهما!
كل شيء هو شيء محايد في الأصل! كل شيء وعاء محايد فارغ أو أداة محايدة، قبل الإمتلاء أو الاستعمال، كل شيء من هذه الأشياء التي نعرفها، ونتعامل معها:
الحرب، السلام، المدرسة، الجامعة، الكتاب، القلم، العقاب، العفو، السياسة، العنف، الأخلاق، العادة والعادات، التقاليد، التطور، التغير والتغيير، السلطة، الحزب، المؤسسة، العلاقة والعلاقات، الصداقة، العداوة، الجرأة، الخوف، الكتابة، الأدب، الفن، العقل، الفكر، الأفكار، الإبداع، الإبتكار، التكنولوجيا، الدين، النظام، الثقافة، الفلسفة، الشعر،
الأنترنت، مواقع التواصل الإجتماعي، الرياضة، التجارة، الزراعة، استكشاف الفضاء، البحث والبحوث، الدراسة والدراسات!
كل شيء وكل فعل ونشاط، هو وعاء محايد أو أداة محايدة، ثم يملؤه الإنسان او يستعمله بما هو حق وخير، أو بما هو باطل وشر!