ما ان خفت قليلاً عاصفة كورونا ( كوفيـد – 19 ) حتى هبت عاصفة اخرى على المجتمع الغربي و أوربا خاصة وهي عاصفة وجائحة ( جدري القرود ) .
ومنظمة الصحة العالمية ًwho)) مازالت حائرة بمحاولات اللحاق بمتحورات كورونا المتتالية والذي روع العالم وامتد تأثيره على الاقتصاد العالمي وسبب كساداً لم يشهده العالم لأكثر من 80 عاماً اي منذ الحرب العالمية الثانية . وتعد الأزمة المالية العالمية التي عصفت بالاقتصاد العالمي في اب عام 2007 وتجلت بشكل واضح في عام 2008 من اعنف الأزمات (الاقتصادية – المالية) العالمية منذ أزمة الكساد الكبير والتي كانت بين عامي (1933-1929 ) .
ومنظمة الصحة العالمية التي وجهت لها بعض الدول وخاصة الولايات المتحدة الامريكية و (لأسباب معروفة جيداً ) نقدا وتجريحاً واتهاماً وهددت بقطع الدعم المالي عن المنظمة .تدق الان ناقوس الخطر من مرض آخر (آت لا ريب فيه )
وقالت صحيفة «الإندبندنت»، البريطانية إن الاجتماع الطارئ المرتقب لمنظمة الصحة العالمية سيكون بشأن فيروس جدري القرود وسيبحث الاجتماع أسباب ارتفاع حالات الإصابة وسط المثليين والمخنثين من الرجال في عدة دول أوروبية.
ومن الجدير بالذكر ان السلطات الغربية وخاصة في بريطانية تحقق في سبب ارتفاع حالات الإصابة بجدري القرود في حمامات «الساونا والحانات»، بين المثليين والمخنثين.
وتشهد أوروبا حاليا أكبر انتشار لحالات جدري القرود في تاريخها وشددت الحكومات في( القارة العجوز) على الانتباه لبعض الأعراض التي قد تعني الإصابة بجدري القرود، وتحديدا الطفح الجلدي غير المعتاد حول الفم والمنطقة التناسلية.
واكد البروفيسور البريطاني (كيفين فينتون ) ان على الجميع أن يكونوا على دراية بالعلامات والأعراض التي تشمل الطفح الجلدي حول الفم، وكذلك حول المنطقة التناسلية. و يطلب بشكل خاص من الرجال المثليين وثنائيي الجنس، الذين سجلت نسب متزايدة من الحالات بينهم، أن يكونوا على اطلاع على مرض جدري القردة.
وبعد الايدز و كورونا والشذوذ يجتاح أوربا هذه الايام ( المثليين وجدري القرود ) , فقد أعلنت إسبانيا والبرتغال عن حالات مؤكدة ومشتبه بها, وسجلت كندا أول حالتي إصابة بجدري القردة لدى البشر، حيث قالت وكالة الصحة العامة الكندية في بيان “أبلغت مقاطعة كيبيك بالنتيجة الإيجابية لفحص جدري القردة لعيّنتَين تلقاهما المختبر الوطني للأحياء الدقيقة. وهاتان أول حالتين مؤكّدتَين في كندا”.و في مونتريال سجل وجود 17 حالة مشتبه بها، والولايات المتحدة سجلت أيضا أول إصابة بجدري القرود بعد إعلان وزارة الصحة في ولاية ماساتشوستس ذلك . و أعلنت السلطات الصحية المحلية في مدريد عاصمة اسبانيا تم اكتشاف 23 إصابة يشتبه في أنها جدري القردة. أما في البرتغال، فهناك “أكثر من 20 إصابة يشتبه في أنها جدري القردة في منطقة لشبونة تم تأكيد خمس منها” وفق ما أعلنت السلطات الصحية في البلاد بعد الفحوص المختبرية .
.

والمرض يمكنه الانتقال بين البشر من خلال ملامسة سوائل الجسم أو{ الاتصال الوثيق بدرجة كافية} وهو تعبير مؤدب يستخدمه الاوربيون , ومن خلال استنشاق ( الفايروس ) في قطرات السوائل المحمولة بالهواء.
ومن اعراض المرض الحمى والصداع والطفح الجلدي، والتي قد تسبب بثورا حول منطقة الفم وفي منطقة الأعضاء التناسلية تشبه تلك التي تظهر مع انتشار جدري الماء. بالإضافة الى آلام الظهر والقشعريرة.
ونرى ان المجتمعات الغربية تدفع ثمناً باهضاً بسبب الانحلال الاخلاقي وانتشار ظواهر الشذوذ المختلفة من مجتمعات الهيبيين ( الهيبز) في ستينات وسبعينات القرن الماضي في امريكا والذين ينادون بالموسيقى والشعر والحب ويمارسون الجنس ويتعاطون المخدرات ومواد الهلوسة , الى ظاهرة المثليين و المثليات ومزدوجي التوجه الجنسي والتحولين جنسياً والتي تعرف اختصاراً مجتمع الميم أو (LGBT) .
والطامة الكبرى والمخجل حقاً ان اعداد الذين يمثلون الشواذ والذين يمارسون المثلية والرذيلة في اعداد متزايدة في مجتمعاتنا العربية والاسلامية , و(على عينك يا تاجر ) كما يقول المثل الشعبي .