26 نوفمبر، 2024 5:56 م
Search
Close this search box.

أوراق العراق تتساقط إلا واحدة

أوراق العراق تتساقط إلا واحدة

الأنبياء أصبحوا في خبر كان وهذا الشيء لم يؤثر على الغالبية العظمى من العراقيين وان أدانوه إعلاميا لكن لسان حالهم يقول دعوهم يقتلون أنفسهم بأنفسهم
الموصل أصبحت في يد داعش وهي تحكم سيطرتها على المدينة وتدير الأمور هناك من دون أية مضايقات حكومية فالدولة والحكومة والدستور يقرره أفراد داعش ولاسلطة فوق سلطة داعش هناك

أقضية الأنبار هي الأخرى تتساقط واحدة تلو الأخرى وما علينا الا الصبر قليلا ليعلن التنظيم الإسلامي سيطرته الكاملة على كافة أقضية الأنبار ونواحيها ويظهر علينا الخليفة مصليا في أكبر جوامعها وراياتها السوداء ترفرف عالية في سماء الأنبار وعلى مبان مايسمى بالحكومة سابقا

أما جرف الصخر فهي لم تكن أفضل حالا من سواها فها هو الإعلام العراقي الرسمي وشبه الرسمي يعترف بسيطرة التنظيم عليها وهي تعاني معاناة شديدة وتستنجد بالحكومة ولم يكن بإمكان القدرات الحكومية أن تصل إليها وقريبا سوف يوسع التنظيم هجماته ليطهر بابل من مايسمى بالحكومة العراقية المنتخبة في بغداد

كذلك هناك الكثير من الأخبار تشير الى إشتباكات مع مجموعات مسلحة على حدود محافظة واسط وما علينا الا الصبر قليلا لنرى تقدم القوات الداعشية في واسط من دون وجود لأية مقاومة حكومية

أما بغداد العاصمة فهي الأخرى مهددة ولا زال حزامها يشهد مبدأ الكر والفر وهناك أحياء بغدادية تسقط وتسترد ويسيطر عليها التنظيم ليلا ويستعيدها الجيش صباحا وماعلينا الا الإنتظار قليلا حتى تصل التعزيزات العسكرية لتنظيم داعش ومن ثم يتمكن من السيطرة على حزام بغداد والإنتقال نحو قلب بغداد ومن ثم الدخول الى المنطقة الخضراء وإعلان النصر الأبدي ويظهر علينا الخليفة مصليا في قناة العراقية معلنا بيان قيام الخلافة الإسلامية وعاصمتها بغداد ؛ حينها يبايع الكثير من قادة الخضراء ويصفقون لقيام الدولة الإسلامية ويجيرون قناة العراقية وأخواتها لنصرة التنظيم وتحقيق أهدافه

أما على المستوى السياسي الحالي فأوراق بعض السياسيين بدأت تتساقط شيئا فشيئا ؛ فسكوت الشخصيات السياسية على مايحدث من إنزلاقات أمنية خطيرة وسقوط أكثر من ثلث مساحة العراق بيد داعش هو من الأدلة القاطعة على أن السياسيين الذين يتبنون المعارضة لاوجود لهم على ارض الواقع وهم فقاعات ليس الا

لو كانت لدينا معارضة حقيقية بالفعل لأستطاعت أن تلقي القبض على المسؤولين المتخاذلين الذين سلموا العراق بهذه السهولة لمجموعة قذرة تدعى داعش
هذه الشخصيات التي تسمى نفسها بالمعارضة لتوجهات الحكومة الحالية يسيل لعابها الآن على هبات رئيس الحكومة وهي تقوم بإستجداء منصب هنا ودرجة وظيفة هناك ولم تستطع أن تقول كلمتها الفصل بوجه من أدت سياسته الى ضياع العراق

الورقة الوحيدة الثابتة والتي لم تسقط الى الآن مهما كانت قوة الرياح هي ورقة تمسك المالكي بالسلطة وعدم تركها كما وعد وكل السياسيين الذين كانوا يعارضونه سوف يباركوا له الولاية الثالثة . 

[email protected]

أحدث المقالات