23 ديسمبر، 2024 3:54 ص

أوجه التشابه بين 200 مليون السيستاني و الكاظمي !

أوجه التشابه بين 200 مليون السيستاني و الكاظمي !

كلنا سمعنا كيف ان رامسفيلد ارسل 200 مليون دولارتم تسليمها للسيستاني من أجل أن لا يقاوم شيعة العراق توغل القوات الامريكية المحتلة ,لا أريد أن أؤكد هنا على ان ذلك كان السبب في خسارة العراق للحرب ضد أمريكا و 40 جيش لاربعين دولة منهم عرب !,لكني لا أزال اتذكر دقائق الحيرة والغضب التي كانت تعترينا ونحن نرى عبر شاشات التلفزيون دبابة امريكية عبرت 70% من جسر الجمهورية باتجاه الرصافة من غير أن يتم اطلاق نار عليها بالرغم من ان تموضعها هناك يجعلها صيدا سهلا لصواريخ ار بي جي وشاهدنا حركات تمثيلية بطولية لمقاتل لبناني ربما كان من حزب حسن وهو يتدحرج ويزحف ويأخذ موقعا صالحا لضرب الدبابة بسهولة ناهيك عن أن طبيعة التقاء الارض بالجسر صنعت له حماية من أي اطلاقات قد تأتيه من الدبابة .. لكنه لم يطلق الصاروخ ! وسمعنا من ينصح المقاتلين بالتراجع !!..وهذا ما يؤكد ان أوامر فتوى السيستاني قد وصلت وبوشر بتنفيذها لذلك ايضا تجرأت الدبابة لتقف بمكان مكشوف ثم تطلق النار على مقر قناة الجزيرةالتي كانت تنقل مباشر اخبار العدوان الأممي على عراق العروبة.

قامت أمريكا بعد ايام باحتلال كامل لشوارع بغداد وازقته مما جعلها صيدا للابناء الغيارى من المقاومة العراقية والفدائيين في الوقت الذي كان اتباع السيستاني والفرس ينهبون بغداد و ممتلكات الدولة ويقومون بعمليات اغتيال الناشطين ومساعدة الاحتلال على النيل من قوات المقاومة الباسلة !.. موقفان متناقضان يمثلان الفرق بين السماء والارض كان يمثل الفارق بين دور البطولة والتضحية بالنفس النابع من حب الوطن وبين العمالة للفرس وخيانة القطر, فرق بين من كان يجاهد لتحرير العراق وشعبه وبين من يرسخ الاحتلال بسبب دوافع طائفية عميلة .
200 مليون دولار امريكي ثانية تم تقديمها هذه المرة للكاظمي الذي يمثل امريكيا النقيض ( المتوفر) لاتباع السيستاني ,تجعلنا نتسائل مقابل ماذا هذه ال 200 مليون هذه المرة ؟!.. هناك من يقول انها تعويض للعراق عن ال 200 مليون دولار التي نقلها الكاظمي لطهران خلال زيارته التي سبقت ذهابه لامريكا باعتبار ان العراق قارب على الافلاس بسبب فساد وسرقات الحكومات الفاشلة منذ عهد المالكي الى عادل زوية.وهذا يعني ان تفاهما لا يزال يجري بين امريكا و ملالي ايران ولذلك هم باقون بالحكم , أما وجهة النظر الاخرى التي تتطابق ووجود الكاظمي في الحكم فهي مساهمة ودعم امريكي من أجل تقوية الكاظمي لكي يستعين بقوات غير نظامة ربما خارجية من أجل احكام السيطرة على المنطقة الخضراء وضواحيها!و من اجل رشوة شيوخ القبائل كي يبقى انتمائهم وطنيا للعراق !..أو هي ايضا تمثل نفس هدف ال 200 مليون السيستاني من أجل ترسيخ بقاء الامريكان في العراق ولهذا تم توقيع اتفاقية بهذا الخصوص لمدة 3 سنين !.

نقول 200 مليون سبب امام الكاظمي لكي يعجل في تحقيق او بداية تحقيق رغبة الشعب بالتخلص من ميليشيا الحشد واتباعها الاجراميان من خلال خطوات ملموسة لسحب السلاح واستلام مقراتها فلقد أصبح من الصعب السيطرة على مشاعر الجماهير الغاضبة التي وصل تحملها وصبرها حده.