23 ديسمبر، 2024 6:45 م

أوجه التشابه بين داعش وشيعة آل أبي سفيان ..

أوجه التشابه بين داعش وشيعة آل أبي سفيان ..

إن نعم الله تعالى على أمة الإسلام أكثر من نعمه على جميع الأمم.. فقد حظيت هذه الامة بمقومات تجعلها أفضل أمة , فدينها مرضي عند الله , وقرآنها لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه , ورسولها أكرم خلق الله عنده تبارك وتعالى , ولكن ..
وعلى رغم تلك النعم الإلهية المباركة فإن تاريخ هذا الدين العظيم يصدم قارئة بما يحويه ب…ين دفتيه مما تعرض له المسلمون من ظلم وقتل وسبي وتشريد.
بل الأدهى من ذلك أن رسول الله نفسه لم يسلم من الأذى والتكذيب عليه , وأما آله فقد سامهم بعض من ادعى الاسلام ألوان العذاب والإضطهاد , كأن الله قد أوصى الأمة بقتلهم لا بمودتهم واتباعهم.
ويتضح ذلك بجلاء في مصاب رسول الله (ص) , بقتل سبطه سيد الشهداء الإمام الحسين (ع) , فقد ارتكبت حكومة بني أمية أسوأ جريمة في حقه عليه السلام وحق أهل بيته و أصحابه الذين قل نظيرهم على هذه الأرض , وسجل لنا التاريخ ذلك ونقله إلينا المؤرخون والمحدثون بما يندى له الجبين !
للأسف أن التاريخ يعيد نفسه وان شرذمة التكفيرين عملت وجاهدت لنصب العداء لأتباع أهل البيت عليهم السلام بل كانوا يرصدون – كما ينقل ابن كثير وابن عساكر – لشيعة أهل البيت (ع) ومحبيهم ويسفكون دماءهم ويحبسوهم ليمنعوهم حتى من إظهار الحزن , كما حدث في بغداد في أحداث دامية في أيام تسلطهم. وها هم اليوم
يفعلون ويجهدون لاثارة الفتن , ولكن لا يعني هذا اخواننا المنصفين من أهل السنة وقد بدأنا نلمس من هؤلاء المنصفين التعاون الجميل والتعاطف النبيل مع إخوانهم الشيعة ولكن بوادر الشيطان قد ظهرت , فعادت الشرذمة للظهور بأسماء وعنواين مختلفة .. كالدواعش والنصرة والقاعدة والكثير من هذه الفرق والجماعات الضالة المضلة , وجاءوا بقلوب قاسية وعقول خاوية يريدون النيل من هذا التعاون وهذه الألفة بين المسلمين , ليفرقوا صدورا مؤتلفة على محبة أهل البيت (ع) , وهذا دين النواصب أني كانوا , فلا غرابة في ذلك ولكن الواجب يقتضي توعية الجميع تجاه سمومهم التي ينشرونها باسم الدين , والا ما معنى من يدعي انتمائه للاسلام وهو دين المحبة والتسامح والعدل ولا نجد منه الا التقتيل والتنكيل بالمسلمين بمختلف الطوائف ، عن أي اسلام يتحدثون هؤلاء التكفيرين وهم ويتراقصون على جثامين الضحايا بالتهليل والتكبير ؟!! يغتصبون النساء بفتوى ما أنزل الله بها من سلطان !! يحرقون البيوت والمساجد والحسينيات ويهدمون مقابر الأولياء والانبياء والصالحين ويعتدون على شركاء الوطن من الأقليات الدينية والمذهبية .. انهم شيعة آل أبي سفيان .. انهم أتباع الشيطان .. انها معركة الحق مع الباطل .. انها ملحمة العصر ، ملحمة عاشوراء وأتباع يزيد .
قاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله .. قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين.