في الوقت الذي تحتفي فيه مدينة الناصرية بعيد تأسيسها ال149فأن النيران ومنذ أيام لازالت النيران تلتهم مساحات واسعة من هور الحمار والاهوار الوسطى في المحافظة.رغم المحاولات الخجولة من السلطات المحلية لإيقاف امتداد النيران الى مساحات أوسع .
فمن بعيد يخيل للناظر أنها حقول نفطية تحترق لكنها وبكل أسف حرائق تجتاح الاهوار الوسطى في الجبايش والآليات القليلة تقوم بحلول بسيطة بعمل حواجز ترابية للسيطرة على الحريق وأغلب السكان المحليون هجروا مناطقهم بسبب شحة المياة اولا وطامة الحرائق ثانيا … وهذا نتاج ما يخلفه الاهمال والجفاف والاستهانة بالثروات الوطنية .
بيئة ذي قار أكدت أن حرائق الاهوار التهمت نحو 65% من هور الحمار والاهوار الوسطى في المحافظة.وان فرق الدفاع المدني عجزت عن إخماد النيران المندلعة في تلك الاهوار منذ نحو شهرين بسبب طبيعة المكان والظروف البيئية الصعبة.
بكل أسف فان من مسببات هذة الحرائق هم السكان المحليون و الذين يضرمون النار في كل موسم للتخلص من القصب والبردي الجاف وظهور القصب الاخضر من تحته .وان الحرائق في هذا العام خرجت عن السيطرة وانتشرت بشكل كبير وعلى مساحات شاسعة بسبب الجفاف والحرارة العالية للجو ، ما اثر سلبا على التنوع الاحيائي في الاهوار.
حرائق الاهوار اندلعت في محافظتي ذي قار وميسان وامتدت الى مناطق الاهوار داخل الاراضي الايرانية .مما دعا الرئيس الايراني حسن روحاني بتوجيه رساله احتجاج الى الحكومة العراقية ،قائلا أن هناك “تعمد” في استمرار حرائق الاهوار داخل الأراضي العراقية، وداعيا وزارة الخارجية الإيرانية بمتابعة الموضوع.
ناشطون في مجال البيئة ومواطنون طالبوا الجهات التنفيذية في المحافظة والمجالس المحلية في الوحدات الادارية للعمل على الحد من تلك الحرائق والعمل على اخمادها قبل ان تتحول أهوارنا الى الى حقول من الرماد.